ربيع كيروز مصمم لبناني متفوق تأثر بالطبيعة وكان يحلم في طفولته أن يصبح مصمماً شهيراً. هاجر الى باريس في السادسة عشرة من عمره لمتابعة دروسه في Chambre syndicale de la couture parisienne، اختارته مجلة Elle أحد أهم المصممين الناشئين في العالم . شارك في تأسيس منظمة Starch لدعم المصممين اللبنانيين الشبان عام 2008. تمّرس عند دار ديور و دار شانيل اما شعاره فكان خلق تصاميم توفر الحماية والسحر للمرأة.

نشأته

ولدربيع كيروزفي غزير عام 1973. عاش طفولته في منزل العائلة وفي منزل جدته في كسروان بعيداً عن أحواء الحرب الأهلية. تأثر بالطبيعة وبرائحة الخبز من مخبز أبيه، وبطعم أرغفة الصاج من يدي جدّته.


مسيرته المهنية

بدأت مسيرةربيع كيروزالمهنية عندما قرر الانتقال إلى باريس في السادسة عشرة من عمره، ليصقل موهبته بالدراسة في مدرسة غرفة النقابة، لتصميم الأزياء الراقية L’Ecole de La Chambre Syndicale de la Couture Parisienne لمدة ثلاثة أعوام. عام 1995 وبعد التدرب لعدة أشهر في دور الأزياء الباريسية منها Dior وChanel عاد ربيع الى بيروت وركز على تصميم فساتين السهرة وفساتين الأعراس. عام 2008 عاد الى باريس ليفتتح مشغله الخاص. ومنذ العام 2009 يعتبر كيروز الضيف الدائم لـ Chambre syndicale de la couture parisienne من خلال مجموعاته الموسمية في عروضات الموضة. صنفته مجلة Elle الفرنسية من المواهب الجديدة الناشئة. عام 2012 إنصرف للتركيز على الملابس الجاهزة. خلق مجموعة لمجلة La redoute الفرنسية المتخصصة بالطلب بواسطة البريد الإلكتروني ووصفته سوزي منكيسى في صحيفة Herald tribune بـ "المهندس في عالم المصممين".

المقر في بيروت

في عام 2019 نقلربيع كيروزدار أزياءه إلى قصر داغر الأنيق في الجميزة في بيروت ويعود للقرن الـ 19 تحديداً عام 1865 ويضم المشغل وصالون الأزياء الراقية وبوتيك الأزياء الجاهزة. وكان ربيع على معرفة وثيقة بقصر داغر المزخرف منذ أكثر من عقدٍ من الزمن الذي يسكنه صديقٌ عزيزٌ على قلبه، ولم يعتقد يوماً أنه سيصبح ملكه واللافت أنه قبل تشييد المنزل كان ثمة مصنعٌ لنسج الحرير، ما دفع ربيع كيروز الى التعليق قائلاً: "حيث كانت الخيوط تُنسَج فيما مضى أصبحت تُحاك". وفي العام ذاته حازتMaison Rabih Kayrouz على تصنيف من قبل الإتحاد الفرنسي للأزياء الراقية.


تصاميم عالمية

تجذب تصاميمربيع كيروزالباحثات عن أناقة التصميم، وفخامة الأقمشة، الممتزجة بالأسلوب الباريسي الشهير، إذ تمتاز إبداعاته بالقصات الدقيقة، والخطوط التبسيطية. فساتينه مفضلة لدى العديد من النجمات، في جلسات تصويرهن أو في إطلالاتهن على السجادة الحمراء في المهرجانات العالمية، منهن كاترين دونوف، وسيلين ديون، وبينك، وإيرينا شايك.

وسام الفنون والآداب

منحت وزيرة الثقافة الفرنسية عام 2014 وسام الفنون والآداب برتبة فارس للمصمم اللبنانيربيع كيروزتقديراً لما أنجزه في عالم تصميم الأزياء وعلى بصمته المميزة في ابتكار أزياء جاهزة يتماهى فيها سحر الشرق وعصرية الغرب.

علاقته بباريس

علاقة ربيع كيروز بباريس التي قصدها مطلع التسعينيات، ليست علاقة مهنيّة فقط. كانت العاصمة الفرنسيّة أول مدينة يكتشفها ابن السادسة عشرة، الآتي لدراسة تصميم الأزياء. صحيح أنّ الحرب الأهليّة لم تترك أثرها المباشر عليه، إلّا أنّها منعته من أن يعيش علاقته بالمدينة في بيروت. هناك اختبر "حياة الرصيف". أشياء صغيرة من التجربة الفرنسيّة تركت بصماتها على عالمه: من شراء الجريدة اليوميّة، إلى مقاهي الرصيف وركوب المترو... وهذه التفاصيل أثرت به وإنعكست على أعماله.

إنتحار شقيقه رامي

أقدم رجل الأعمال اللبناني ومالك سلسلة أفران كيروز رامي كيروز، شقيق المصمم العالمي ربيع كيروز، على الإنتحار في مكان عمله عن عمر ناهز الـ34 عاماً. وفي التفاصيل كان رامي متواجداً في مكان عمله في أفران كيروز، فدخل الى حمام مكتبه في الطابق الثاني، وسرعان ما سمع شقيقه جو والموظفين صوت إطلاق نار فسارعوا ليجدوه ارضاَ، مضرّجاً بدمائه. وقد تضاربت الأراء حول اسباب اقدامه على الانتحار بين المادية والعاطفية. يذكر أن رامي كيروز منفصل عن زوجته منذ أعوام ولديه منها طفل واحد.