قدّمت الممثلة نوال كامل مع الممثل والكاتب والمنتج رالف س.

معتوق مسرحية "أوضة سعاد"، وأذهلنا بموضوع المسرحية، وكذلك بالنص، وبعدما تقدّمت عجلة المسرحيات المقتبسة من مسرحيات أجنبية، سررنا بأن رالف س. معتوق كتب نصاً جديداً وجميلاً من واقع المجتمع، والذي جمّل النص أكثر هو تمثيل نوال كامل، وتمثيل رالف أيضاً.
"أوضة سعاد" تحكي عن سُعاد التي تجسّد شخصية المرأة التي تعمل في غرفة تستقبل فيها الموتى لتُجمّلهم قبل الوداع الأخير، وهنا يدور الحوار بين سعاد وابنها المصاب بالتوحد الذي يجسد شخصيته رالف.
في هذه المسرحية تستعرض سعاد كل مراحل حياتها، من عزوبيتها الى زواجها، الى غيرة شقيقة زوجها منها، الى المشاكل التي واجهتها مع زوجها، وخوفها على ابنها المريض، فتنقلنا في لحظة من الدمعة الى الإبتسامة، وتبرز من خلال دورها حنان الأم، وخوفها على ولدها الذي لا يتقبله المجتمع بسهولة، أما بالنسبة لرالف معتوق، فبرافو له لأنه جسّد دور المتوحد، وأبرز كل طباع الشخص الذي يعاني من هذا المرض، وأبدع بالأداء المسرحي، وأظهر كفاءته في التمثيل، بعد أن بخل معظم المنتجين والمخرجين بإعطائه أدواراً تليق بقدراته التمثيلية.
نحن لدينا ممثلون مبدعون وكتّاب بارعون، فلمَ اللجوء دائماً إلى نفس الوجوه في التمثيل وإلى ترجمة النصوص؟
نوال كامل تستحق جائزة "موريكس"، وجائزة محبة الجمهور لإتقانها جميع أدوارها طوال سنوات، فإذا حصلت على الجائزة أو لا، تبقى بارعة في التمثيل، ورالف يُمكنه أداء أي دور صعب ومركب، لكن تنقصه الفرص.