قد فكرتم يوماً بالسفر إلى مناطق غريبة تتميز بطابعها الجغرافي الخاص أو مشهورة بأطعمتها اللذيذة أو مناخها الجميل.
لكن هل فكرتم بوماً بزيارة مدن تعتبر من الأكثر غرابة على وجه الأرض ؟تعرفوا اليها

مدينة الأقزام الصينية

عام 2009 أنشأ عدد من الأقزام الصينيين مدينة خاصة بهم في العاصمة كونمينغ، وبالفعل قاموا بتحويل منازلهم في تلك المنطقة الجبلية التي يعشون بها إلى منازل على هيئة نبات المشروم ولا يعيش فيها إلا قصار القامة الذين لا يتجاوز طول سكانها 130 سم، يشعر السائح العادي عند زيارته المدينة أنه رجل عملاق دخل عالم القصص الخرافية ويتم تشبيه تلك القرية بقرية السنافر.
والمدينة عبارة عن مملكة صغيرة، حيث تم نصب ملكا قزما لديه حراس أقزام يسهرون على أمنه وأمن المدينة.

مدينة التوائم بالبرازيل والسبب هتلر

في تلك المدينة يزيد أعداد التوائم عن النسبة العالمية بـ 1000 في المائة وهذا ما جعل سلطات البرازيل تقوم بتسميتها مدينة التوائم.
ويرجح أن هذه النسبة وصلت لهذا الحد نتيجة لجؤ احد الأطباء الألمان الذي هرب نتيجة الحروب التي خاضها هتلر في ألمانيا إلى البرازيل وقام بعمل أبحاث طبية هناك أدت إلى هذه الظاهرة الغريبة.

جزيرة المدينة الحربية في اليابان

هذه المدينة تعرف بإسم هشيمة أو هاشيما وتسمى محلياً بجزيرة غنكاجيما أو جزيرة السفينة الحربية، هي جزيرة مهجورة تبعد حوالي 15 كم عن مدينة ناغازاكي، جنوب اليابان. وتعد واحدة من بين 505 جزيرة غير مأهولة في محافظة ناغازاكي، لكن الشغف الدائم عند الكثير من الناس لزيارتها والاطلاع عليها دفع السلطات اليابانية مؤخراً بالسماح للناس بالذهاب اليها وارضاء شغفهم بالتجول بين مبانيها المهجورة.

مدينة يعيش سكانها تحت الأرض

مدينة كوبر بيدي الاسترالية، تعد من أكثر مدن العالم تميزا حيث يعيش سكانها في بيوت تحت الأرض، لا يظهر منها سوى مداخنها المتناثرة بمناطق متفرقة , وعلى الرغم من أنها تبدو بلا حياة إذ تنعدم النشاطات فوق أرضها، إلا أنه يعيش تحت سطحها نحو 3500 شخص وتعود البداية إلى عام 1915، عندما بنى عمال المناجم بيوتًا تحت الأرض، هربًا من الحرارة المرتفعة، التي تصل أحيانًا إلى 125 فهرنهايت،أي ما يعادل 51 درجة مئوية.
وتمكن سكان كوبر بيدي من بناء 1500 مسكن، وكنيستين، وفنادق، ومتاجر، يمكن الوصول إليها عبر مداخل فوق الأرض.

مدينة الموتى

مدينة كولما بولاية كاليفورنيا الأمريكية أو مدينة الموتى كما يطلق عليها تعد المثوى الأخير للعديد من الشخصياتالتاريخية، من بينها "ليفي شتراوس" مؤسس شركة ليفايس الشهيرة.
تبلغ مساحتها 5 كيلومتر، مأهولة من 1800 نسمة فقط ويفوق عدد الموتى عددهم بـ 1.5 مليون .
وتعود البداية إلى عام 1900 عندما كانت مدينة سان فرانسيسكو مزدحمة بالموتى، فمع توافد عمال مناجم الذهب والتجار جلبوا معهم الأمراض في بحثهم عن حياة أفضل، فارتفع عدد الموتى، وبالتالي ازداد عدد المقابر إلى 27 مقبرة. وأصبح وجود الموتى يشكّل خطرًا صحيًا. وبحلول عام 1902 منعت المدينة دفن أي ميت فيها، كما طالبت المقابر الكبرى بنقل موتاها خارج المدينة، ونشأ صراع لإبقاء الموتى في مكانهم الأصلي. لكن في عام 1940 لم تتبق إلا مقبرتان في سان فرانسيسكو.
تم نقل رفات أكثر من 150 ألف ميت من سان فرانسيسكو إلى مدينة صغيرة تُسمى كولما، وهناك قرّر رئيس الأساقفة "باتريك ريوردان" إنشاء مقبرة جديدة جنوب المدينة.
كولما اليوم هي المدينة الوحيدة المسجّلة في العالم، التي يفوق فيها عدد الموتى الأحياء!