الممثل والمنتج سام سعد الذي له العديد من النشاطات الفنية، والذي شاهدناه في العديد من المسلسلات، اتجه اليوم للإخراج، فأخرج 3 كليبات، منها كليب أغنية "عمرو ما يتاكل" للفنان سعد حمدان، والذي مثل فيه كبار الممثلين، وهم صلاح صبح المعروف بـ"شكري شكر الله"، ميراي بانوسيان بشخصية "إم طعان"، جورج حران والشيف ريشار الخوري.
وكان لنا لقاء مع سام، تحدث فيه عن عمله الجديد، والعديد من الأمور.

بدايةً مبروك كليب أغنية الفنان سعد حمدان "عمرو ما يتاكل"، والتي هي أغنية وطنية..

شكراً، أنا سعيد أن أكون في حوار مع إعلامية تُعتبر تاريخاً في مجال الإعلام، وبالحديث عن مجال الاخراج، أخرجت العديد من الإعلانات في السابق، ففي السنوات الماضية، أخرجت حوالى الـ 10 إعلانات، لكن اليوم، انتقلت إلى إخراج الكليبات، وبات في رصيدي 3 كليبات.
من خلال أغنية "عمرو ما يتاكل"، نذكر الناس بوجعنا، الذي يعيشه كل لبناني، للأسف، إنها سخرية القدر أن نصل إلى هذه المرحلة من المعاناة في لبنان.

هناك العديد من المشاهير شاركوا في الكليب، أخبرنا عن هذه الخطوة...

في كليب الفنان سعد حمدان، شاركت الممثلة ميرياي بانوسيان، الشيف ريشارد الخوري، الممثل جورج حران، والممثل صلاح صبح المعروف بـ"شكري شكر الله"، فهم أحبوا أن يقدموا هذا العمل من أجل الوطن، ورأوا أن الحل لكل أزماتنا، هو من خلال تكاتفنا ومحبتنا لبعضنا البعض، وفي الكليب، نعرض اللحظات التي تحدث على محطات الوقود في لبنان، من وساطة، تجعل الشخص له أولوية في تعبئة البنزين، دون غيره من المنتظرين في الطوابير.

هل سيسمع أحد صوتكم؟

قدمنا ما يمليه علينا الواجب تجاه الوطن، السياسيون لا يسمعون أحداً، فهم طرشان وأكثر من ذلك، للأسف، تفاجأت بمنشور كتبته الفنانة سهام الصافي، يعبر عن وضعنا المرير، تطلب فيه أن يشتروا لها كعكة خلال طريقنا إلى جهنم، كي لا تشعر بالغثيان في الطريق، "وين صرنا؟".

سمعت أنك تفكر بالهجرة من لبنان ...

صحيح، أريد الاستقرار في دبي، فمنذ ثلاث سنوات حين فكرت بالهجرة، عارضني كثيرون، وطلبوا مني أن أبقى هنا، معتبرين أنه لا يجوز أن يهاجر صاحب فكرة "أطول علم لبناني نريد أن نجول به العالم"، ولكن إذا بقيت في لبنان، كيف يمكنني أن أعيش؟ وكيف يمكنني أن أساعد؟ ففي أول الأزمة، كنا نساعد الناس، لكن باتت الإمكانات في المساعدة اليوم أقل بكثير من السابق.

مشهد الجوع والفقر في لبنان بات مأساوياً...

أكثر ما يزعجني بوجودي بلبنان، هو رؤيتي للناس المحتاجين الموجوعين، خصوصاً من الأصدقاء، سواء في المجالات التي أعمل بها أو خارجها، أنا أدخلت إلى لبنان كمية كبيرة جداً من الأدوية بطريقتي، ولست خائفاً، تم توزيع آلاف الأدوية، وبقي عدد قليل منها.

​​​​​​​كلمة أخيرة.

لبنان سيبقى جميلاً بأهله وترابه.


إذاً لماذا لا تبقى فيه؟


أنت باقية؟

نعم.


أتمنى أن أتمكن من البقاء في وطني، وعلى كل لبناني أن يحب وطنه، خصوصاً التجار منهم.