ليلى أحمد علوي من أبرز نجمات مصر، شقت طريقها في التمثيل عن عمر صغير، من خلال الإذاعة وبرامج الأطفال. أثبتت موهبتها فإنهالت عليها عروض التمثيل، فإلى جانب أدائها الرائع كانت صاحبة وجه ملائكي، خدمها في أدوار البطولة وعلى خشبة المسرح، حتى أصبحت رمزاً ومدرسة في التمثيل.

نشأتها

ولدت ليلى علوي من أب مصري وأم يونانية، وعُرفت منذ صغرها أنها تود دخول مجال التمثيل، فبدأت مشوارها الفني في عمر السابعة في برامج الإذاعة والتلفزيون، مع شقيقتها لمياء.

عندما بلغت الخامسة عشرة من عمرها، شاركت لأول مرة في العمل المسرحي "ثماني ستات"، للمخرج جلال الشرقاوي.

والى جانب حبها للتمثيل، تابعت دراستها، فقد درست في المدارس الفرنسية، وتخرجت من كلية التجارة عام 1991.

في احدى المقابلات كشفت أنها تحب أعمال النجارة والميكانيك، وعندما يحدث كسر في الدولاب الخاص بها تصلحه بنفسها.

وأشارت إلى أنها كانت ترغب في الالتحاق بكلية تدرس فيها ميكانيك السيارات، وأول راتب حصلت عليه كان 75 قرشاً.

بداية مسيرتها التمثيلية

إكتشف الممثل نور الشريف موهبتها وساهم في تقديمها للمسرح، فقد قدّمت عام 1978 مسرحيتين، هما "بكالوريوس في حكم الشعوب" و"8 ستات" وفي عام 1979 قدمت مسرحية "عش المجانين"، التي كانت من بطولة محمد نجم وحسن عابدين وميمي جمال.

وفي عام 1981 شاركت في مسرحية "الدنيا مقلوبة"، عام 1982 في مسرحية "واحد في المليون"، ومسرحية" حضرات السادة العيال" من بطولة يحيى الفخراني وتيسير فهمي وممدوح وافي وسماح أنور.

في عام 1984 شاركت ليلى علوي في مسرحية "البرنسيسة"، من بطولتها الى جانب فاروق الفيشاوي ومحمود الجندي وسيد عزمي وسمير فريد ومحمد متولي. وفي عام 1986 شاركت في "إبتسامة وراء القضبان"، وبعد 10 سنوات شاركت في "الجميلة والوحشين"، التي عرضت في عام 1996.

في الوقت الذي كانت تقدم فيه المسرحيات، شاركت ليلى علوي في العديد من المسلسلات والافلام، نبدأ مع المسلسلات: في 1977 حتى 1980 شاركت في "هذا المصير"، "دمعة ألم" ،"طيور الصيف"، الآنسة" ، "إلا الدمعة الحزينة"، "صيام صيام" و"أنف وثلاث عيون"

من 1981 حتى عام 2000، حققت نجومية كبيرة في أعمال "ومشيت طريق الاخطار"، "وتفضلوا بقبول الحب"، "وتوالت الاحداث عاصفة" ، "فطوطة"، "رجل بلا ماضي"، "اللقاء الاخير"، "عطفة خوخة"، "بين السرايات" ، "اللعبة" ، "زهرة والمجهول" ، "حصاد الشر"، "ام البتامي"، "أخو البنات"، "ناس مودرن"، "الجدران الدافئة"، "بنات الاصول"، ألف ليلة وليلة" و"العائلة" التوأم"

ومن أعمالها أيضاً: "حديث الصباح والمساء" ، "تعالى نحلم ببكرة"، "بنت من شبرا"، "نور الصباح"، "لحظات حرجة"، "حكايات وبنعشها: جزء هالة والمستخبي" وجزء "مجنون ليلة" وجزء "كابتن عفت" ومسلسل "الشوارع الخلفية" و"نابليون والمحروسة" و"فرح ليلة" و"شمس" و"هي ودافنشي"، والمسلسل الإذاعي "كلمني عن بكرة".

في أرشيفها السينمائي أكثر من 80 فيلم

من 1974 حتى 1983: "أنا وابنتي والحب"، "من اجل الحياة"، "الفارس الأخير"، "البؤساء"، "مخيمر دايما جاهز"، "تجيبها كده تجيلها كده .. هي مده"، "الحل اسمه نظيرة"، "غريب ولد عجيب".

في 1984 تحديداً قدمت 13 فيلماً، وهي "يوسف وزينب"، "حيا او ميتا"، "قمر الليل"، شوارع من نار"، "سمورة والبنت الامورة"، "خرج ولم يعد"، "جبابرة الميناء"، إنهم يقتلون الشرفاء"، "المشاغبون في الجيش"، "العايقة والدريسة"، "الشيطان يغني"، "الخونة" و"الثعبان".

ثم شاركت ليلى علوي في 11 عملاً، في عام 1985 "وتضحك الاقدار"، "زوج تحت الطلب"، "حكاية في كلمتين"،"أيام التحدي"، "أنا"، "النساء"، "الموظفون في الأرض"، "الطاغية"، "الرجل الذي عطس"، "الجريح"، "إعدام ميت"

في 1986 قدمت 9 أعمال: "كلمة السر"، "عصر الذئاب"، "عذراء وثلاثة رجال"، "تحت التهديد"، "آه يا بلد آه"، "المطاردة الأخيرة"، "الحرافيش"، "الأنثى"، "الأقزام قادمون"

في عام 1987 شاركت في أفلام "من خاف سلم"، "ضربة معلم"، "خليل بعد التعديل"، "المشاغبات الثلاثة"، "المخطوفة"، "المتمرد"، "الرجل يحب مرتين"، "البدرون"

في 1988-1989 شاركت في "كل هذا الحب"، "غرام الافاعي"، "زمن الممنوع"، "يا عزيزي كلنا لصوص"، "جحيم تحت الماء"، "المغتصبون"

في التسعينيات تابعت ليلى علوي في التمثيل السينمائي، عبر أفلام "الذل"، "يا مهلبية يا"، "قبضة الهلالي"، "سمع هس"، "المساطيل"، "آي آي"، الهجامة"، الفاس في الراس"، "الحجر الداير"، "إنذار بالطاعة"، "قليل من الحب كثير من العنف"، "في الصيف الحب جنون"، "الرجل الثالث"، "يا دنيا يا غرامي"، "إشارة مرور"، "حلق حوش"، "تفاحة"، "المصير"، "ست الستات"، "اضحك الصورة تطلع حلوة" و"نور ونار".

كما شاركت في أفلام "رجل له ماضي"، "حب البنات"، "بحب السيما"، "ألوان السما السبعة"، "ليلة البيبي دول"، "بنطلون جوليت" و"الماء والخضرة والوجه الحسن".

حياتها العاطفية

تزوّجت ليلى علوي من رجل الأعمال منصور الجمال عام 2007، وهو عم خديجة الجمال زوجة جمال مبارك إبن رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك​، ولم ينجبا الأطفال، لكن بعد 8 سنوات من الزواج، قررا الإنفصال والطلاف بسرية تامة، من دون الكشف عن تفاصيل حول الموضوع، كم أن ليلى رفضت التعليق مشيرة إلى أن الخلافات والعلاقات الزوجية ليست موضوعاً للنشر، وأنها تكنّ كل التقدير والإحترام لطليقها، الذي إتفقت معه على أن تتحول علاقتهما الى صداقة.

وفي عام 2020، توفي منصور الجمال متأثراً باصابته بفيروس كورونا.

لجأت الى التبني

لم تنجب ليلى علوي الأطفال في حياتها، فقررت أن تتبنى صبياً يدعى "خالد" بعد وفاة والدته، التي كانت على قرابة بها.

فلطالما تحدثت عن حبّها للأطفال، وقالت في أحد التصريحات الصحافية أنها تشعر بأنها أماً لخالد، الذي تعتبره نعمة في حياتها، مشيرة الى أن الأمومة ليست فقط الإنجاب، بل إحساس رائع.

خلافها مع يسرا

في عام 2005، أعلن التلفزيون المصري أن مسلسلي "لقاء على الهواء" للممثلة المصرية يسرا و"بنت من شبرا" لـ ليلى علوي سيعرضان على القناة الأولى، لكن بعدها تم سحب مسلسل ليلى والإبقاء على مسلسل يسرا، مما أثار غضب الأولى وأضربت عن تصوير باقي المشاهد في المسلسل، حتى تدخّل وزير الإعلام المصري وقتها وأقنعها بالعودة.

أما ما أشعل الخلاف بينهما، هو أن البعض أقنعوا ليلى علوي أن يسرا إستخدمت علاقاتها لتثبيت مسلسلها وإستبعاد مسلسل زميلتها. وبعد فترة تم الصلح بين النجمتين، كما أن يسرا نفت قبل سنوات أن تكون ليلى علوي ترفض العمل معها، مشيرة الى أن علاقتهما جيدة جداً.

أول ممثلة ظهرت بدور المحجبة

في عام 2018، صرّحت ليلى علوي أنها أول ممثلة في مصر ظهرت بدور محجبة، في فيلم "ضربة معلم"، للمخرج عاطف الطيب عام 1987، وأنها لا تهتم بملابس الشخصية، فالهدف أن تكون واقعية وحقيقية، كما أنها تركّز على القيمة الفنية للعمل، ووصولها بشكل ممتع للناس.

خلاف بين عادل إمام وإبنه بسببها

قبل تصوير مسلسل "عوالم خفية"، كشف معلومات صحفية أن بطلة العمل ستكون ليلى علوي الى جانب الزعيم عادل إمام، ألا أن إبن الأخير، المخرج رامي إمام، أكد أنه لم يتم إختيار ليلى علوي لبطولة المسلسل، وأن المفاوضات كانت تسير مع عدد من النجمات لبطولة المسلسل، وليلى علوي ليست بينهن، فتسبب هذا الأمر بخلاف كبير بين عادل إمام وإبنه، وبعد الجدل إعتذرت ليلى عن المشاركة في العمل.