نغم فتوكي ممثلة جزائرية، لدت يوم 20 شباط/فبراير عام 1964، وشاركت في ثمانينيات القرن العشرين في أعمال سينمائية وتلفزيونية عديدة، أسست لها شهرة كبيرة في تلك الفترة، وكانت كل أعمالها في مصر، ولكن في فترة التسعينيات إعتزلت المجال الفني بهدوء.

حياتها الأسرية
هي إبنة شقيقة الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، وأخت الممثلة إنجي شرف من والدتها فقط، وكانت متزوجة من الممثل المصري إيهاب خورشيد، شقيق الفنان المصري عمر خورشيد والفنانة المصرية شريهان، وأنجبا ولدين هما "وردة" و"حسن".
بعد ذلك أكد زوجها إيهاب خورشيد، أن العلاقة إنقطعت بينهما، حتى وفاتها.

أعمالها
شاركت نغم فتوكي في العديد من الأعمال التلفزيونية، ومنها "ريش نعام"، "سته على اليمين"، "هاربات من الماضي"، "عصفور النار"، "الموج والصخر"، "بلاط الشهداء".
كما شاركت نغم فتوكي في العديد من الأعمال السينمائية، ومنها "المشاغبون في نويبع"، "الغشيم"، "سكر بولاق".

لغز وفاتها
أثارت وفاةنغم فتوكييوم 20 آب/أغسطس عام 2011، سؤالين كبيرين: هل ماتت منتحرة؟ أم أنها سقطت من على شرفة منزلها بسبب إختلال توازنها؟
التحقيقات أكدت وجود مشاكل عديدة، كانت تعاني منها، بعد خضوعها لعلاج نفسي خلال السنوات الأخيرة، وأكدت الشواهد وجود شبهة إنتحار في الحادث، لكن زوج إيهاب خورشيد، وكذلك حارس المبنى، الذي كانت تسكن فيه، أكدا أن الحادث قضاء وقدر، وإستشهدا بآخر ما نطقت به نغم فتوكي قبل ثوان من موتها.
تجاوزت عقارب الساعة السادسة مساء، والهدوء يسود منطقة تريانف في منطقة مصر الجديدة، وبدأ الناس يستعدون لإقتراب موعد الإفطار. لكن الهدوء تبدد فجأة، وساد الذعر المكان بعد سماع المارة والسكان صوت إرتطام قوي، وإتجه بواب البناية على اثره بسرعة إلى مكان السقوط، وكانت المفاجأة حين شاهد نغم فتوكي ملقاة في الشارع والدماء تسيل بغزارة. وسرعان ما تجمع العشرات من السكان حولها، فيما راحت تتحدث بصوت واهن.

طلب البواب من الجميع إلتزام الهدوء، حتى يستمع إلى السيدة التي كانت تحتضر، وبكلمات موجزة وصوت متهدج أكدت أنها سقطت من شرفتها بالطابق السادس، وطلبت منه نقلها إلى المستشفى. بسرعة وصل إيهاب خورشيد زوج نغم، والذهول يكسو وجهه، وإنهمرت دموعه وهو يرى زوجته تموت أمامه، فقبل ساعات كان يجلس معها وإتفقا على إنهاء جميع مشاكلهما، وعودة المياه إلى مجاريها، لكن العمر لم يعد فيه بقية.
وصلت سيارة الإسعاف، ونقلتنغم فتوكيإلى مستشفى كليوباترا، في محاولة لإنقاذ حياتها، لكنها كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة.
بعدها ثارت أقاويل وشائعات كثيرة، وجاءت التحريات الأولية للشرطة لتبين أنها كانت تعاني من أزمة نفسية، أدت إلى إصابتها بإكتئاب شديد، قادها إلى رغبة في التخلص من حياتها.
وأكد هذا الرأي بعض الشهود، الذين أوضحوا للشرطة أنها كانت تعاني من الوحدة خلال الأيام الأخيرة، وأنها كانت بعيدة تماماً عن الأوساط الإجتماعية، في ظل إنفصالها عن زوجها.

وقد فحص رئيس مباحث شرق القاهرة العميد محمد توفيق الأوراق الطبية، التي كانت تؤكد تلقي نغم فتوكي جلسات علاج في مصحة نفسية، بعد إصابتها بأعراض الإكتئاب النفسي الشديد، الذي أسفر إبتعادها عن الناس، وعدم رغبتها في الظهور في المناسبات العامة. وأفاد التقرير الطبي الذي تلقته النيابة، بأن نغم فتوكي أُصيبت بكسور في جميع أنحاء جسدها، ونزيف حاد أسفر عن موتها.
وقررت النيابة طلب تحريات المباحث حول ظروف وفاتها، مع إستدعاء أقاربها للتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه.
وأكد زوجها إيهاب خورشيد أنه لا توجد شبهة جنائية وراء موت زوجته، بل إختل توازنها فجأة، أثناء قيامها بتنظيف جهاز التكييف، فسقطت من الشرفة لتلقى حتفها على الطريق.
وأضاف أنه إنتقل بسرعة إلى مكان سقوط زوجته نغم فتوكي، وعرف هذه المعلومات من المحيطين بها، ونفى تماماً واقعة إنتحارها، مؤكدا أن زوجته كانت تعيش بمفردها في شقتها، بسبب وجود خلافات بينهما.