أحمد الرافعي إسم برز خلال الفترة الماضية بعد النجاح الذي حققه في تجسيد شخصية مفتي جماعة أنصار بيت المقدس في مسلسل "الإختيار"، الذي يحكي قصة بطولة الشهيد أحمد منسي وجسد دوره الممثل المصري أمير كرارة.


وإشتراك أحمد في المسلسل الذي عرض في رمضان الماضي لم يأتِ صدفة، فهو شغوف بالتمثيل منذ صغره على الرغم من رفض أهله لهذا الأمر، ولكنه ظل يسعى وراء هدفه حتى كان الاول على دفعته بمعهد الفنون المسرحية، وعمل كثيراً في مسرح الدولة الذي أثقل موهبته الفنية، إلى أن جاءته الفرصة الحقيقية وقدم فيها أفضل ما لديه.
وكان لموقع "الفن" لقاء مع أحمد، ليخبرنا عن تفاصيل مشاركته في "الإختيار"، والعمل مع المخرج بيتر ميمي، وكيف كانت بداياته في التمثيل.

كيف إكتشفت شغفك بالتمثيل؟
الأمر أتى صدفة تماماً، فحينما كنت في الإبتدائي وقع تحت يدي كتاب لإحدى الشخصيات التاريخية، وقررت أن أجسدها لأصدقائي وأعجبهم الامر، وعلى الرغم من ذلك لم أفكر يوماً بأن أكون ممثلاً، وعندما دخلت إلى الجامعة وجدت نفسي أتوجه إلى فريق المسرح، وحينها أخذت القرار أن أتجه للتمثيل، وذهبت لأقدم في معهد الفنون المسرحية، وتفوقت وقتها وكنت الأول على الدفعة، لذلك تركت اختصاص التجارة وأكملت في الفنون المسرحية.

الأهل في معظم الاوقات لا يوافقون على القرارات التي يتخذها الأبناء، فما كان رأيهم؟
لم يوافق أحد على كل تلك الخطوات بالتأكيد، فأمي كانت تريدني أن أنتهي من دراستي العادية وبعدها أذهب للتمثيل، حتى حينما إلتحقت بالفنون المسرحية كانت تريدني أن ألتحق بقسم الديكور لكي يناديني أصدقائي بالمهندس، فوالدتي ربتنا على التفوق العلمي أنا وأخوتي.

كيف جاء ترشيحك للتواجد في مسلسل "الإختيار"؟
الترشيح جاء عن طريق صديقي محمد منيب مدير تجارب الأداء "الكاستينغ" للعمل، وفي الوقت نفسه كان صديقي الممثل عابد عناني قد رشحني أيضاً ودعم وجودي في المسلسل، وحينما طلبوا من مخرج العمل بيتر ميمي أن يراني وافق وإقتنع بي في الشخصية.

جسّدت شخصية مفتي أنصار بيت المقدس، فكيف كان إستعدادك لها؟
إستعنت ببعض الكتب والفيديوهات والصور الخاصة بالشخص الحقيقي لأصل إلى تفاصيل الشخصية، وأتمكّن منها، وبدأت في تحليل الأبعاد النفسية والفكرية للشخصية والتي حولته إلى إرهابي، وإستنتجت حركاته حتى ظهرت على الشاشة بالشكل المطلوب.

ماذا عن الصعوبات التي واجهتك أثناء تصوير العمل؟
لم تكن هناك صعوبات، فكنا نتعامل مع التصوير بمنتهى البساطة، ونعمل كأننا في مهمة وطنية وكنا سعيدين بما نقدمه للجمهور، وكأن منسي لا يتوقف عن إدهاشنا حتى بعد موته.

كيف ستستغل ردود الفعل الجيدة على دورك وأدائك خلال الفترة المقبلة؟
استغلالي لردود الفعل سيكون في عملي الأساسي وهو المسرح القومي، فهذه هي وظيفتي الاولى التي أعيش منها وستظل دخلي حتى في الفترة القادمة، وأريد أن أقدم عروضاً مسرحية مستغلاً النجاح، والقيام بمشاريع لمسرح الدولة.

كيف كان العمل مع المخرج بيتر ميمي؟
تفاجأت ببيتر ميمي، فهو انسان جميل ورائع ومخرج موهوب، وكل شيء معه يصبح سلساً، فكل منا في التصوير كان يعرف ما سيقوم به، وأنا أحببته جداً وأريد تكرار تجربة العمل معه.

ماذا عن أعمالك المقبلة؟
حتى الآن لا أعرف ماذا سيحدث في الفترة المقبلة، وذلك بسبب كورونا والحظر.