إبراهيم الحساوي ممثل وشاعر ومخرج ومنتج سعودي، ولد يوم 6 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1964، بدأ العمل الفني من خلال المسرح منذ مطلع ثمانينيات القرن العشرين، من خلال تعاونه مع مسرح نادي العدالة، ثم بدأ العمل في الدراما التلفزيونية، وذلك منذ أواخر الثمانينيات.

بداياته
تحدث إبراهيم الحساوي في مقابلة صحفية عن بداياته، وقال: "البداية كانت مع الشعر. المحاولات الأولى كانت فردية، والشعر والمسرح تقريباً لصيقان بعضهما ببعض، حتى إن أرسطو عندما تكلم عن المسرح كتب (فن الشعر)، وهو يتحدث فيه عن الدراما والمسرح والشعر. التجارب المسرحية الأولى أُرجعها إلى ألعاب الطفولة في الحارة فهي ألعاب فيها حالة مسرحية مثل الاستغماية، وما بها من الاختفاء والظهور والمطاردة، فيها شيء من الدراما والمسرح. ثم لعبت المدرسة دورها معي من خلال طابور الصباح، والإذاعة المدرسية. كنت أندهش من الميكروفون. وأتساءل مَنْ هذا الشخص الذي يخرج من الميكروفون بهذا الصوت الجهوري؟ إنها دهشة الطفل ورحابة التساؤل. كان صوتي جميلًا وله نبرة إذاعية، وكنت أحفظ الأناشيد وأُلقيها، أحضرنا جهازًا للتسجيل -أنا وأصدقائي- وكنا نُحاكي بعض التمثيليات في الإذاعة، كنا نكتب سيناريوهات ونعمل مؤثرات صوتية".

أعماله
شارك إبراهيم الحساوي في العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية، ومنها "خزنة"، "عيال صابر"، "الدوائر"، "طاش ما طاش"، "الحاسة السادسة"، "قلوب من ورق"، "درب المحبة"، "الزمن والناس"، "عصام ورشا"، "نورة"، "ملطع النور"، "أيام الشتات"، "مجاديف الأمل"، "دعاة على أبواب جهنم"، "حارتنا حلوة"، "الساكنات في قلوبنا"، "ليلى"، "بيني وبينك"، "الدوائر"، "قلب أبيض"، "على موتها أغني"، "أنين"، "ايام وليالي"، "ظلال الماضي"، "توق"، "شويّة أمل"، "أكون أو لا"، "ياتصيب ياتخيب"، "توالي الليل" ، "عام الجمر"، "حصاد الزمن"، "عطر الجنة"، "أشوفكم على خير"، "الوداع"، "أنا آسف"، "بشر"، "سيلفي"، "ممنوع الوقوف"، "باب الريح"، "بعد النهاية"، "شد بلد"، "طريق المعلمات"، "بدون فلتر"، "عوض أباً عن جد"، "أنا عندي نص"، "ماذا لو؟"، "الشهد المر".
ومن الأعمال المسرحية، التي شارك فيها، نذكر "محبوب في ثوب مقلوب"، "احتفالية أبي تمام"، "شقة في الدور الثالث"، "المصور"، "حكاية ما جرى"، "نهاية المباراة"، "القافلة تسير"، "الصرام"، "نهر مالح"، "القربان"، "موت المغني"، "ناس تحت الصفر"، "صافي"، "جاكم سليسل"، "توت ياكتكوت"، "جراح بن ساطي"، "وطن المجد"، "وسطي بلا وسطية"، "موت المؤلف"، "امرؤ القيس"، "سراة الشعر والكهولة ـ لبيد بن ربيعة".
كما شارك إبراهيم الحساوي في العديد من الأعمال السينمائية، ومنها "سيدة البحر"، "أيقظيني"، "فضيلة أن تكون لا أحد"، "امل"، "ليمون أخضر"، "بسطة"، "الشجرة النائمة"، "اخر المطاف"، "عايش"، "عود"، "شكوى"، "وتر الروح"، "حراشف".
وفي التأليف له "أخوات موسى"، "محبوب في ثوب مقلوب"، "سليم لكن مصاب"، "الفضيحة".

إختياراته الفنية
تحدث إبراهيم الحساوي عن إختياراته الفنية في مقابلة صحفية، وقال: "عملي بين الدراما السعودية والكويتية والبحرينية أمّن لي فرصاً حقيقية لتجاوز العديد من الأطر المحدودة هنا أو هناك، ولكن تظل مشكلتي الأساسية هي في الخروج من شرنقة الشخصيات المقولبة، بالذات شخصيات الشرير التي راحت تطاردني، وأنا لست ضد ذلك، لأنني أجد في تلك الشخصيات الكثير من الأبعاد، التي تدعو الممثل إلى الإشتغال على الشخصية وتقديمها، وفق مضامين ومعطيات متجددة".

ملاحظاته على الدراما السعودية
عن ملاحظاته حول الدراما السعودية، قال إبراهيم الحساوي في مقابلة صحفية: "الدراما السعودية اليوم تتقدم وتحظى بإهتمام بالغ، سواء عبر المنتج المنفذ أو من خلال الإسناد الإيجابي، الذي تقدمه العديد من القطاعات الإعلامية الخاصة، وبالذات مجموعة mbc، وأيضاً مجموعة روتانا، وهذا ما كان له أبعد الأثر في خلق حالة من الحراك الفني الدرامي سنحصد نتائجه الإيجابية، تجربة بعد أخرى، وهو أمر يأخذ أبعاده التصاعدية الواضحة".

نجا من الموت
نجا إبراهيم الحساوي من الموت بأعجوبة، في عام 2015، بعد تعرّضه لحادث سير.
وتذكر من أسعفه في الطريق، بالقول: "لا أعرفه حقاً، ولكن عندما عرفني ممثلاً هرع لإسعافي هو وصديقه، فله الشكر وللأطباء والممرضات على عنايتهم ولطف محبتهم واهتمامهم".

فيروس كورونا يحرمه من حضور جنازة وعزاء شقيقته
حرم فيروس كوروناإبراهيم الحساوي، من حضور مراسم جنازة وعزاء شقيقته، التي توفيت يوم 26 نيسان/أبريل عام 2020، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، بسبب توقف حركة الطيران، وذلك ضمن الإجراءات الإحترازية المتبعة للحد من إنتشار الفيروس.
وكان كتب الحساوي في صفحته الخاصة على أحد مواقع التواصل الإجتماعي: "إنّا لله وإنّا إليه راجعون.. انتقلت روح أختي إلى ربها بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان الذي فتت جسمها وأنهكها".
وأضاف: "الأشد وجعاً من الفقد أن اختي وافتها المنية وأنا بعيد عن البلاد ورحلات الطيران معلقة لا قادر أطير وأحضر العزاء ولا قادر اتصالح مع بقائي بعيد عن أهلي في هذا المصاب".