على خشبة دار الأوبرا الكويتية في مسرح مركز الشيخ جابر الأحمد الصّباح، قدّمت الفنانة اللبنانية جاهدة وهبي حفلتين غنائيتين بعنوان "كلاسيكيات عربية من غير ميكروفون" أمام أكثر من ألف شخص، رافقتها فرقة المركز وكوراله بقيادة المايسترو خالد نوري.


وبذلك تكون جاهدة وهبي الفنانة العربية الأولى التي تقدم حفلاً بأقل قدر ممكن من المؤثرات الصوتية والوسائل التكنولوجية الحديثة، ومن دون أي مكبّرات صوتية، مرتكزة فقط على صوتها القوي والمتمكّن، إذ قدّمت أجمل أغاني الزمن الجميل وبعضاً من روائع سيّد درويش، أم كلثوم، محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وغيرهم، كما قدّمت مقطوعة من ألحانها.
وقد بدا واضحاً تفاعل الجمهور مع صوتها الجهوري حيناً والحنون أحياناً أخرى، وأدائها الفريد المتقن على امتداد الحفل، فوقف في ختامه متأثرا ومطالباً بالمزيد، فكان أن لبّت وهبي وفاجأته بتأدية أغنية "صوت السهارى" الكويتية الشهيرة من أعمال عوض الدوخي.