يتميّز الممثل السوري رامز عطا الله في تجسيد الشخصيات الشريرة، على مدى سنوات عمله الفني بسبب ملامحه القاسية، ولكنه في الوقت ذاته أثبت من خلال أدواره الأخيرة أنه ممثل متمكن، قادر على لعب مختلف الأنماط التمثيلية حتى الكوميدية منها، وهذا ما يثبت موهبته التي كانت تنتظر الفرصة الحقيقية، لتظهر للناس بشكل جديد لم يشاهدوه بعد.


ولد في حمص، وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية – قسم التمثيل، وخضع لدورة في الإخراج الإذاعي ومثلها لإعداد وإخراج برامج الأطفال، وعضو في نقابة الفنانين منذ عام 1982.


أعماله
شارك رامز عطا الله في ما يقارب ستين مسلسلاً تلفزيونياً، لعل أهمها مسلسل "باب الحارة" بشخصية "أبو ساطور"، بالأجزاء الأول والرابع والخامس.
ومن أعماله أيضاً "الدخيلة" عام 1992 و"نهارات الدفلي" عام 1995 و"يوميات أبو عنتر" عام 1996 و"العوسج" و"العبابيد" عام 1997 و"الجمل" و"دنيا" عام 1999 و"الخوالي" عام 2000 و"ذي قار" و"صلاح الدين الأيوبي" عام 2001 و"صقر قريش" و"أمرؤ القيس" عام 2002 و"ربيع قرطبة" و"الحجاج" و"حمام القيشاني 5" عام 2003 و"المرابطون والأندلس" و"الطريق إلى كابل" عام 2005 و"خالد بن الوليد" عام 2006 و"أسير الانتقام" عام 2007 و"أهل الراية" و"الخط الأحمر" و"لورانس العرب" و"الحوت" عام 2008 و"قاع المدينة" عام 2009 و"القعقاع بن عمرو التميمي" و"كليوباترا" عام 2010 و"الزعيم" عام 2011 و"عمر" عام 2012 و"حمام شامي" و"بواب الريح" عام 2014 و"عطر الشام" عام 2016 و"شوارع الشام العتيقة" عام 2019 و"بروكار" عام 2000.
ومن أفلامه "صعود المطر" عام 1995 و"الأب" عام 2015.
ومن مسرحياته: "قصة حديقة الحيوان - الطريق إلى كوجو - مغامرة رأس المملوك جابر - توباز - بحر - قبل أن يذوب الثلج - نبوخذنصر - يوليوس قيصر – البخيل".
ومن مسلسلاته الإذاعية: "حكم العدالة" – "ظواهر مدهشة" – "خزانة العرب" – "مجلة التراث".

باب الحارة
في أحد لقاءاته تحدّثرامز عطا اللهعن مسلسل "باب الحارة"، فقال: "العمل أصبح تظاهرة رمضانية، فأنا أستطيع أن أتحدث عن الأجزاء التي شاركت بها فقط، وأنا لا أعمل ناقداً لما تم تناوله في "باب الحارة" في "الأجزاء ما بعد الجزء الخامس.
وأضاف: "كما أعتقد كانت فكرة المسلسل أن الحارة التي يلتف حولها وجهاؤها وقيادتها وزعماؤها وأبناؤها الذين تجمعهم التقليد والقيم والشجاعة لا يستطيع أن يخترقها أي غريب، والأجزاء الأولى حققت هذه الفكرة بنجاح.. ولكن حب الجمهور المتعطش لأعمال البيئة الشامية جعل المسلسل يستمر ولكن بوتيرة مختلفة وأحياناً أخذت طابع الربح على حساب جودة النص وشخصيات العمل، وهذا ما "أثار حفيظة النقاد بشكل كثيف لانتقاد المسلسل وهناك من يصيب بانتقاداته وهناك من يخيب.

السيد المسيح
تحدث رامز عطا الله عن الشخصية التي تمنى تجسيدها، فقال: "الشخصية التي تمنيت أن أجسدها في مرحلة ما فهي شخصية السيد المسيح كما أراه أنا، ولكن للأسف لم تسعفني أية ظروف إنتاجية وإخراجية لهذا الطموح، أما الشخصية المحببة لي فأقول إني ممثل أقرأ الشخصيات على الورق "وأحولها بتفاصيلها إلى لحم ودم، ولذلك الكثير من الشخصيات محببة لي وهذا ما يهم لكي أبدع بها.

يتحفظ على تسمية نجم للممثل
يتحفظ رامز عطا الله على تسمية نجم للممثل وتصنيف الفنانين بصف أول وثانٍ، موضحاً أن هناك أسماء من الممثلين يتم تسويق الأعمال الدرامية من خلالها، لأن الدراما السورية باتت صناعة وتحتاج للترويج لدى المحطات والجمهور بأسماء محبوبة من الفنانين يتم انتظار إطلالتها باستمرار.
ويقول إنه لا يوجد ممثل كبير وممثل صغير، بل يوجد دور حجمه كبير وآخر صغير وكلاهما بحاجة لممثل حقيقي وموهوب لأدائهما، وتحويل الشخصية من حبر على ورق إلى لحم ودم ومشاعر، ليقنع من خلال أدائه الجمهور الذي يشاهده.
ويرجع رامز عطا الله موضوع تفاوت الأجور بين الممثلين إلى تفاوت ما تدفعه الشركات للفنانين، من شركة لأخرى على مبدأ العرض والطلب، مبيناً أنه لا يقبل دوراً ما لم يشعر بأنه يأخذ الأجر المادي المقبول، والذي لم يصل حتى الآن لمستوى طموحه وما يستحقه فعلاً.