هي بومبة في فيلم "الزوجة الـ13" والخادمة خفيفة الظل في أعمال فنية لم تكن هي بطلتها الأولى، إلا أن بصمتها الواضحة جعلتها من أشهر الممثلات في زمن الفن الجميل.

الميلاد والبداية الفنية

في 3 تموز/ يوليو عام 1924 ولدت وداد محمد عيسوي زرارة في محافظة كفر الشيخ، وهي الأخت الأكبر لأشقائها الخمسة، وقد عاشت طفولتها في محافظة المحلة الكبرى حيث كان والدها يعمل في الغزل والنسيج، ولكنه تعرض لأزمة مالية فور إنتقاله للتقاعد، فسافرت إلى القاهرة وعاشت مع عمها في منطقة السيدة زينب وبدأت البحث عن عمل.

مطربة في البداية

بدأت الفن مطربة وقررت الدراسة فالتحقت بمعهد التمثيل لمدة عامين، وبعدها في عام 1944 شاركت لأول مرة في فيلم "ابنتي"، وفي العام نفسه قدمت "نور الدين والبحارة الثلاثة وعنتر وعبلة"، قبل أن يقدمها المخرج هنري بركات في فيلم "هذا ما جناه أبي" في عام 1945.

أعمالها

قدمت وداد حمدي حوالى 281 عملاً فنياً، منها "عنتر وعبلة" في عام 1945 و"هذا ما جناه أبي وضحايا المدينة والخمسة جنيه وأول نظرة وأحمر شفايف والعرسان الثلاثة وعاشت في الظلام وحب لا يموت والشاطر حسن وأجازة في جهنم وآه من الرجالة وشاطئ الغرام والستات كده ومعلش يا زهر وقمر 14 والمليونير ومكتب الغرام ولك يوم يا ظالم وحبيب الروح والأفوكاتو مديحة وسماعة التليفون وحماتي قنبلة ذرية ووهيبة ملكة الغجر وورد الغرام وليلة غرام وفرجت وطيش الشباب وأنا الماضي والحب في خطر والمنزل رقم 13 وظلمت روحي وحبيب قلبي والمهرج الكبير وزينب وجنة ونار وعلى كيفك وآمنت بالله ويا حلاوة الحب وابن للإيجار وطريق السعادة وغرام بثينة واشهدوا يا ناس ومليون جنيه وحظك هذا الأسبوع والحموات الفاتنات والمال والبنون ويا ظالمني ولمين هواك وفتوات الحسينية والناس مقامات وشرف البنت وقلوب الناس وكدبة ابريل والعمر واحد ومرت الأيام وبنت الجيران وحب ودموع وموعد مع أبليس وقصة حبي وليالي الحب ولحن الوفاء وعاشق الروح والله معنا وقتلت "زوجتي وأماني العمر وأرض الأحلام والطريق المسدود والسابحة في النار.

قلت أعمالها في الستينيات وإستمرت حتى التسعينيات

وفي الستينيات قلّت أعمالها، ومن أعمالها في هذه المرحلة "حب وحرمان ونهاية الطريق وأقوى من الحياة والبنات والصيف وحب وعذاب وجوز مراتي والسفيرة عزيزة والزوجة الـ13 وعنتر بن شداد والأيدي الناعمة وقصة ممنوعة وشقاوة رجالة وانت اللي قتلت بابايا"، وفي السبعينيات قدّمت وداد حمدي "في الصيف لازم نحب" ومسرحية "تمر حنة وغراميات عازب وعلى "من نطلق الرصاص والأزواج الشياطين وأفواه وأرانب وامرأة بلا قيد وأريد حبا وحنان .

وفي الثمانينيات ظلت وداد حمدي تحافظ على وجودها الفني، رغم تقدمها في العمر فشاركت في أعمال مثل "حسن بيه الغلبان والنصابين والهلفوت والاتحاد النسائي وطابونة حمزة وموت سميرة وأزواج ولكن غرباء ويا عزيزي كلنا لصوص".

وفي التسعينيات شاركت في الجزء الثالث لمسلسل "ليالي الحلمية"، ومسلسل "البريمو" وفيلم "اللي رقصوا على السلم" و"الحقيقة اسمها سالم" و"الصاغة"، وآخر أعمالها في عام 1994 كان "هدى ومعالي الوزير".

زواجها واعتزالها لفترة وما علاقتها بـ صلاح قابيل؟

تزوجت وداد حمدي مرة واحدة في حياتها وكانت من الممثل محمد الطوخي، ووقتها اعتزلت الفن كي تتفرغ لحياتها الزوجية وذلك في الستينيات، لكنها خرجت من هذه العزلة بعد أن شجعتها الفنانة وردة الجزائرية، كي تشارك في مسرحية "تمر حنة".

وقد ترددت شائعات بأن الفنانة وداد حمدي تزوجت من الممثل صلاح قابيل، وأنجبت ابنه الوحيد عمرو، ولكن الإبن نفى هذه الشائعة وقال إنه يوم مقتلها كان في النادي وواجه حالة استغراب شديدة بسبب شائعة أنها والدته، ولكن والده لم يتزوج سوى مرة واحدة.

كما أشيع أيضاً عن زواجها من الملحن محمد الموجي، ولكن ابنته نفت الأمر وقالت إنها لا تعلم مصدر المواقع التي نشرت هذا الخبر غير الصحيح، بالرغم من التأكيد على أنها كانت السبب في انفصاله عن الفنانة سعاد مكاوي، بسبب قصة الحب التي جمعت وداد حمدي والموجي وقتها.

قُتلت بدلاً من يسرا وسهير رمزي ومشهد سينمائي تحول إلى واقع

​​​​​​​في مشهد في فيلم "قمر 14" جمع وداد حمدي بالممثلة كاميليا، وقد دعت وداد حمدي على كاميليا في الفيلم بأن تموت محروقة وهو ما حدث بالفعل حينما حرقت في حادث طائرة، فيما دعت كاميليا على وداد في العمل بأن تموت بسكينة في قلبها وهو المشهد الذي تحقق على أرض الواقع. ففي السادس والعشرين من آذار / مارس عام 1994 وجدت الفنانة وداد حمدي مقتولة، فلقد قتلها الريجيسير متى باسيلوس وطعنها بالسكين بغرض السرقة، وقد تم القبض عليه واستمرت القضية أربع سنوات قبل أن يحكم عليه بالإعدام شنقاً، وقد عُثر على القاتل متى باسيلوس بسبب خصلة شعر تعود إليه ثبتت في يد وداد حمدي أثناء قتلها، وقد تمكنت بعدها الشرطة من إلقاء القبض عليه في أقل من يومين.

وكانت القصة قد بدأت بعدما تلقت وداد حمدي إتصالاً من الريجيسير، يخبرها بأن هناك دوراً لها بالرغم من تخطيها السبعين من عمرها، وتم الإتفاق على موعد وقد ذهب إلى منزلها بعد أن اشترى قفازاً وسكينتين كبيرتين، وبالفعل استقبلته وداد حمدي أحسن استقبال وقدمت له مشروب ضيافة، وبدأت تسأله عن المسلسل الذي حدثها لأجله، ثم ذهبت لغرفة نومها لإحضار شيء ففوجئت به عند عودتها شاهراً السكينة في وجهها، وقد عرضت عليه بالفعل نقودها وساعتها ولكنه قرر قتلها كي لا يتم اكتشاف جريمته، وطعنها 35 طعنة في جسدها. وبعد أن توفيت لم يجد سوى 270 جنيهاً وعلبة مجوهرات فارغة، وقد اعترف الجاني بأنه كان ينوي أيضاً قتل أحمد زكي ويسرا، وكذلك سهير رمزي في تصريحات لها قالت إن وداد قتلت بدلاً منها، فلقد ذهب الريجيسير إلى منزلها أولاً، لكنه لم يجدها وتشاجر مع الطبّاخ الخاص بها، الذي طرده.