ولد الممثل السوريحسام عيديوم 6 حزيران/يونيو عام 1956 في دمشق، وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية بالعاصمة السورية، وقد إنتسب لنقابة الفنانين عام 1983.


ولأنه يبدو بملامح توحي بالحزن، رشحه هذا الأمر بشكل دائم إلى أداء أدوار التراجيديا، والتي برع فيها بشكل كبير، حتى أطلق عليه الناس اسم "الفنان الحزين".
كما أبدع في بعض الأعمال الكوميدية، ويعد من أبرز الممثلين في الدراما السورية أيام العز، ليكون أحد الفنانين القلائل الذين لمع نجمهم في أنماط تمثيلية عدة.

أعماله
شاركحسام عيدفي العديد من الأعمال الفنية، سواء على المسرح أو الإذاعة أو على شاشة السينما، ومعظمها على شاشة التلفزيون.
بعد أن شارك بسلسلة عروض للمسرح القومي، قدم أول أدواره التلفزيونية بمسلسل "شجرة النارنج" ‏عام 1989، لكنّه عرف بشكل أكبر من خلال مشاركته بدور البطولة في مسلسل "شبكة العنكبوت" ‏عام 1990، وهو عمل مؤلف من 15 حلقة.
بعدها شارك حسام عيد في ما يقارب ستين مسلسلاً، أهمها "اختفاء رجل" و"البديل" والإخوة" عام 1992 و"الجذور لا تموت" و"أبناء وأمهات" و"أشياء تشبه الفرح" عام 1993 و"أخوة التراب" و"أهلاً حماتي" عام 1996 و"الفراري" و"الموت القادم إلى الشرق" عام 1997 و"النصية" عام 1998 و"رمح النار" و"ثلوج الصيف" عام 1999 و"البواسل" عام 2000 و"البحث عن صلاح الدين" و"عش المجانين" عام 2001 و"آخر الفرسان" و"ورود في تربة مالحة" عام 2002 و"سيف بن ذي يزن" و"حروف يكتبها المطر" عام 2003 و"أسياد المال" و"طعم السفرجل" عام 2006 و"الخط الأحمر" عام 2008 و"ساعة الصفر" و"وادي السايح" عام 2010 و"الانفجار" و"تحت سماء الوطن" عام 2013 "طوق البنات" عام 2015 و"عطر الشام" عام 2016 و"حريم الشاويش" عام 2018.
وفي رصيده العديد من المسرحيات منها "المفتش العام" و"توباز" و"الزير سالم".
له أربع تجارب سينمائية هي "قمران وزيتونة" عام 2002 و"العريضة" عام 2004 و"الشراع والعاصفة" عام 2011 و"فانية وتتبدد" عام 2015.
وتحدثحسام عيدعن أسباب قلة ظهوره في الأعمال الدرامية، مبيناً أنه يبحث أولاً عن النص والموضوع، مع تكامل عناصر العمل الفني.
وشدّد على أهمية حضور وقوة الدراما السورية، برغم تأثير الحرب على مختلف مفاصل الحياة، متمنياً أن تستطيع الدراما السورية تجاوز عثراتها والمعوقات، التي تعترض تفوقها وتؤثر على سوية بعض أعمالها.

بين الكوميديا والتراجيديا
يرى حسام عيد عن تفضيله للكوميديا أو للتراجيديا، أن من المفروض على الممثل إذا كان ممثلاً حقيقياً أن يؤدي جميع الأنماط، ولكنه يحب الكوميديا والتراجيديا المفرطة على حد سواء، ويهوى كل دور بعيداً عن شخصيته الحقيقية، لأنه يعلّمه التمثيل بصورة أفضل ويمتحنه إمتحاناً صعباً.
وقال: "مع كل شخصية ألعبها أجد نفسي أكتسب المزيد وأتعلم لأن الممثل عامة يبقى يتعلم التمثيل إلى النهاية وعندما يظن بأنه صار ممثلاً كاملاً يكون قد انتهى وبذلك يكون ابتعد عن الروتين والنمطية ليقدم الجديد مما يكتسبه عبر التجربة والخبرة".

الدراما السورية
تحدث حسام عيد عن الدراما السورية خلال السنوات الأخيرة، فقال في أحد اللقاءات: "استطاعت الدراما السورية الاستمرار زمن الحرب، ولكن بشق الأنفس ولاحظ الجمهور تراجعها، نتيجة ضعف الإنتاج وقلة المخرجين والكتاب المميزين، على الرغم من أنها أسس وركائز لصناعة أية دراما متطورة".
واعتبر في الوقت نفسه أن الدراما سرعان ما ستتجاوز هذه الحالات، وتعود لتألقها لدى انتهاء تداعيات الحرب لأن المبدعين السوريين لن يهزموا أمام أعداء الحضارة، ومهما حوربنا فنياً فإننا باقون.
وأكد حسام عيد أن الحرب أفرزت حالات نشاز في هذه الصناعة، على صعيد الإنتاج والإخراج والتمثيل والنصوص، كحالة طبيعية نتيجة للظروف الناشئة.

معلومات قد لا تعرفونها عن حسام عيد
هو شقيق الممثلة المعروفة جيانا عيد.
متزوج من خارج الوسط الفني ولديه ولدان.
شارك في العديد من البرامج والتمثيليات الإذاعية، التي قدمتها إذاعة دمشق.