لا يزال إسم مسلسل "باب الحارة" إسماً يلقى صدى واسعاً عند الجمهور الذي تابع السلسلة الشامية منذ العام 2006، وصولاً للعام 2018، بخطوة لم يستطع أي مسلسل عربي أن يصمد مثل هذا العمل لسنوات طويلة، رغم كل التحولات التي حصلت في سوريا وفي العمل حيث غابت شخصيات ونجوم وحلت مكانها شخصيات أخرى.

حالة "باب الحارة" الإسثتنائية جعلت من العمل كالدجاجة التي تبيض ذهباً لمنتجه، كما أنه هدفاً للقنوات العربية من جهة التي تسعى من خلاله لحصد "الرايتينغ" والمعلنين في الشهر الكريم، وكذلك للممثلين والنجوم الذين يسعون كي يطلوا به ليصلوا الى شريحة كبيرة من الجمهور المنتشر بالعالم العربي بشكل كبير.

هذا العام وبعد الخلاف القضائي بين منتج العمل الأساسي وشركة انتاج أخرى تحول مسلسل "باب الحارة" من نسخة واحدة الى نسختين ، تتولى انتاج كل واحدة منهما شركة إنتاج مختلفة.

هذا العام سيغيب العمل الأصلي عن الشاشة، حيث لم يتم تصويره بعد رغم أن الممثل عباس النوري أعلن انسحابه من العمل بشكل نهائي وحافظ العمل على الممثلين الأساسيين كصباح جزائري وميلاد يوسف، بينما ستطل النسخة الجديدة منه أو ما يصح عليه تسمية "نيو باب الحارة" في رمضان.

"نيو باب الحارة" هي نسخة لن تقوم على جميع الممثلين السابقين، بل على قلة منهم وسيدخل عليها الكثير من الشخصيات الجديدة حيث انضم إليها كل من الممثلة سلمى المصري، يامن حجلي، نظلي الرواس، جوان خضر، قاسم ملحو، ولم يتم تصوير العمل في القرية الشامية في ريف دمشق كما درجت العادة بالأجزاء السابقة، بل تم تصوير الجزء خارج هذا الديكور التراثي ومن المقرر أن يتم عرضه على قناة الـLDC اللبنانية.

لذا سيكون جمهور "باب الحارة" هذا العام على موعد مع نسخة غريبة بعض الشيء عن العمل الشامي التقليدي، ستكون بمثابة إمتحان لمدى قدرة النسخة الجديدة من العمل على المنافسة، فهل ستفشل وتعود النسخة الأصلية لتحصد النجاحات وبالتالي ستنتهي هذه الإزدواجية بوقت قياسي؟ أم أنها ستنجح بصناعة خط مميز جديد لهذه السلسلة التي واجهت بالفترة الأخيرة إنتقادات كبيرة بسبب ضعف الأجزاء الأخيرة عن تلك القديمة؟ أسئلة سنجد لها إجابات على ما يبدو في شهر رمضان المقبل.