تقدّم المخرج ورجل الأعمال طارق فريتخ بمشروع إختراع للحكومة الأميركية كان قد عمل عليه لأشهر مكثّفة مع مجموعة من العلماء، من شأنه أن يوقف إلى غير رجعة مظاهر إطلاق النار العشوائي التي تهدد حياة مئات الأبرياء في مدارسهم وبيوتهم وأماكن عبادتهم كما حدث مؤخراً في نيوزيلندا حيث قضى تسعة وأربعون شخصاً بهجوم مسلّح في أحد المساجد، ما دفع البلد لتعديل قوانين شراء الأسلحة وذلك سبّب خسارة كبيرة قاربت المائتي مليون دولار.

الإختراع الذي سعى إليه فريتخ هو الأول من نوعه، بحجم أصغر من حبّة الأرز، كناية عن جهاز تعقب يعمل من دون بطارية من شأنه أن يعكس أية إشارات أو تموجات، يأخذ منها الطاقة ليرسل المعلومات إلى قاعدة مراقبة، أما عمل القاعدة التي يمكن أن تكون في مراكز الشرطة، فيتثمّل بتلقي المعلومات وتحليلها والتصرف على الفور في حال ملاحظة أية حركة سلاح غير إعتيادية في الأماكن التي لا يفترض أن يكون فيها أسلحة كالمدارس وأماكن العبادة والجامعات وسواها.

وفي حال تمت الموافقة على المشروع ستفرض الحكومة الأميركية على كل مالك سلاح أن يتقدّم ليتم تركيب هذه الأداة الصغيرة في سلاحه ما يسمح بتعقّبه ليلاً نهاراً، وهذا من شأنه أن يحدّ من إطلاق النار على العُزّل الأمر الذي بات وحشاً يطارد الناس، وذلك أشبه بالذكاء الصناعي الذي يستبق الجريمة، وذلك أمرٌ تطرقت له عدّة أفلام وأعمال تلفزيونية، لكنه كان قبل اليوم مجرّد وهم!