ولد الفنان اللبناني علاء زلزلي في 18 تشرين الأول/أكتوبر عام 1969 بمدينة صور - جنوب لبنان، من عائلة لبنانية عريقة في الغناء الأصيل.

اسمه الحقيقي "علي أحمد زلزلي"، وحقق نجاحاً كبيراً وبرز إسمه بشكل كبير في التسعينيات وبداية سنة الألفين بعد أن أصدر أجمل الأغنيات، مثل "تؤبرني"، "يا حنون"، "حبك..".

طفولته وبداية مسيرته

عاش علاء زلزلي طفولته في جنوب لبنان، ضمن عائلة صغيرة مؤلفة من والدهِ ووالدتهِ وأشقائه جمانة، نادر، وشاة الريم. رافقه حب الغناء منذ أن كان صغيراً وكانت أمه تشجعه لكي يصبح فناناً عندما يكبر، وهذا ما حصل فبعد أن تخصص في الجامعة بمجال الأدب العربي في بداياته، ترك تخصصه قبل حصوله على الشهادة ليدرس الموسيقى في المعهد الوطني للموسيقى وأنهى دراسته فيها ثم تابع طريق الفن بشكل منفرد وشجعه أفراد عائلته على تنمية موهبته، فقبل أن يصبح فناناً شهيراً كان يحيي حفل زفاف لأقربائهِ، وخلال هذه السهرة التي أحياها قدمَ له أحد متعهدي الحفلات عرضاً للسفر إلى أفريقيا فقَبِل العرض وسافر إلى افريقيا ليغني للجاليات اللبنانية والعربية، وبقي هناك فترة من الزمن استطاع أن يكتسب فيها قاعدة جماهرية كبيرة ثم عاد الى لبنان.

بعد عودته الى لبنان تابع علاء مسيرته الفنية، وأصدر أول ألبوم له بعنوان "طريق القدر" عام 1990، ومن تلك اللحظة ولد علاء زلزلي النجم في ساحة الغناء في لبنان، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

رغم أن الساحة الفنية في تلك الفترة بدأت تضج بالمواهب والفنانين، الذين أصبحوا اليوم رائدين في عالم الفن، استطاع علاء زلزلي أن يصنع لنفسه خطاً منفرداً وأسلوباً لا يمكن تقليده، حتى أن المخرج سيمون أسمر أطلق عليه لقب "نجم الشباب". إلى جانب هذا اللقب العزيز مُنح علاء زلزلي العديد من الألقاب ومنها: "روح الهوى والشباب"، "ملك المسرح وزلزال" و" ألفيس الشرق"، وكل هذه العبارات ليست إلا الدليل على نجاحه الكبير في ذلك الوقت.

أعماله

أصدر علاء زلزلي ألبومات عديدة وكان كل ألبوم يحقق نجاحاً أكثر من سابقه، فبعد الألبوم الأول الذي أصدره عام 1990 ، طرح عام 1991 ألبوماً بعنوان "أحلى عيون"، و في عام 1992 أصدر ألبوماً بعنوان "وحشتيني"، عام 1994 أصدر ألبوماً بعنوان "حبي و جنوني" وفي عام 1995 أصدر ألبوماً بعنوان "اتحداني"، عام 1997 أصدر ألبوماً بعنوان "حياتي مغامرة" وفي عام 1999 أصدر ألبوماً بعنوان "ميه بالميه"، وفي عام 2001 أصدر ألبوماً بعنوان "يا حنون"، أما في العام 2004 فقد أصدرت شركة علاء الخاصة الذي أسسها لاحقاً ألبوماً له بعنوان "عقلي طار"، ومن وقتها تتالت أعماله الناجحة.

علاء زلزلي مثال يحتذى به للشباب في مجال الموضة

في فترة التسعينيات كان علاء زلزلي بمثابة الرجل الوسيم الذي تحلم به كل شابة، فكان الشباب يلجؤون إلى تقليد قصة شعره أو ارتداء "ستايل" ملابسه، حتى أن دار فيرساتشي العالمي اختاره ليكون سفيراً لعطره في الخليج العربي.

حياته العاطفية

علاء زلزلي متزوج من امراة جميلة تدعى رنيم، ولديه ثلاثة أولاد وهم: "مجد"، "ثائر"، "لواء"، لكنه لا يحب أن يظهر عائلته إلى العلن بشكل مستمر، ويحافظ على استقلاليتها وخصوصيتها.

علاء زلزلي يحمل رسالة انفتاح وحب للأديان

في بلد يعيش فيه المواطنون على الطائفية والانغلاق على الاختلافات مع الاخر، يحمل علاء زلزلي رسالة إنفتاح في فنه، فقد طرح ترنيمة بمناسبة عيد الميلاد وقال لموقع "الفن": "إننا كلنا دين واحد نعبد الله الذي هو لجميع الناس من دون أي تمييز".