بين الحقيقة والوهم لم يعد باستطاعتنا تقييم ما حصل بين ملكة جمال لبنان مايا رعيدي وملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية السابقة ريما فقيه.

فبعد البلبلة الكبيرة التي أثارتها رعيدي بسب منشورها الّذي طالبت فيه فقيه بقول الحقيقة حول ما حصل في كواليس علاقتهما، وأدّى إلى عدم وصول رعيدي للقب ملكة جمال الكون، قرّرنا أن نطلع على آراء ملكات سابقات حول هذا الموضوع.

والسؤال الّذي طرحناه على الأسماء التالية، هو: "هل توافقن مايا رعيدي بما قامت به، وهل بالفعل تعتقدن أن ريما فقيه قصّرت بواجباتها؟ وجاءت أجوبتهن على الشكل التالي:

ملكة جمال لبنان لعام الـ 2000 ساندرا رزق قالت: "في الحقيقة كلامي جارح قليلا، وأعتقد أنه كما فهمها الناس هو أمر كافٍ، فريما قامت بعمل رائع، وليس من المفترض أن تلومها مايا رعيدي، وأتمنى لمايا أن تكمّل عامها بفرح، وأن لا تضع آمالا كبيرة في الخارج، لأن الأمور تجري بطريقة مختلفة، ففي الخارج لم ولن تكون عادلة، وهناك طريقة معينة تساهم بإيصال الفتاة إلى اللقب، فلا يجب أن تلوم ريما". واشارت في حديثها إلى أنه في وقت سابق لم يكن هناك من يسافر معهن. و "باختصار، على ما يبدو أن مايا رعيدي اتكلت على ريما فقيه أكثر منه على نفسها، وأعتقد أن هذه هي الغلطة".

ملكة جمال لبنان لعام 2007 نادين ويلسون نجيم قررت أن تشاركنا ما نشرته على صفحاتها الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي جاء فيه: "لم تربح، كان يجب أن تأخذها بطريقة مختلفة ربما، ولكن أكثر ما أثبتوه هو أنه حينما يكون المرء في مأزق لا تساعدونه، لا بل تطلقون النار عليه في رأسه وفي قلبه، لأنكم تشعرون بأنكم الحكّام المنصفون". وتابعت:" ولكن عندما تتحدث امرأة عن عقلها تتعرض لهجوم من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة. ريما لم تقلها بالطريقة الأفضل، إلا أنكم لا تمتلكون القرار بمهاجمتها بقوة". "بحالة ملكة جمال لبنان أود أن أضع رأيي هناك، ونحن نجمع على عدم القدرة على الدفاع عن حقوقنا، نشارك بنشاطات تخص تمكين المرأة.. مكافحة التنمر.

وقالت نجيم لموقعنا أنا لا أتدخل بما حصل بين ريما فقيه ومايا رعيدي تحديدا، وإنما كيفية تعاطي الناس مع هذا الموضوع، "لو قاتلي حدا ما كانوا عملوا هيك".

ملكة جمال لبنان لعام 2008 روزاريتا طويل قالت: "بالنسبة لي ريما فقيه عملت الكثير لمسابقة ملكة جمال لبنان واهتمامها بمايا رعيدي، وهو أكثر بكثير مما حصلنا عليه في وقتنا، أشعر أن مايا رعيدي يجب أن تكون شاكرة لريما لما قامت بها لأجلها. الوصول إلى المراتب الـ 20 لا يجب أن تكون بمجهود من فقيه، وإنما هناك الكثير من العوامل، وبالنسبة لي وجود ريما ليس له أي علاقة بقرار المسابقة.

من ناحية أخرى، كان من الأفضل لو وجدت مايا طريقة أخرى لقول ما تريده، ومنها شكر كل من دعمها بطريقة إيجابية. ما رأيته في منشور مايا لا يمتلك أي دبلوماسية، بل تهجمية، وعدائية.

ملكة جمال لبنان لعام 2010 رهف عبد الله صرّحت لموقعنا أنها لا تمتلك المعلومات الكافية حول هذا الموضوع لذلك تفضل أن لا تعطي رأيها بهذا الموضوع.

ملكة جمال لبنان لعام 2014 سالي جريج قالت لموقعنا: "لا أرغب بإبداء رأيي حول هذا الموضوع".

ملكة جمال لبنان لعام 2015 فاليري أبو شقرا أيضا قررت أن لا تعلّق حول هذا الموضوع.

ملكة جمال لبنان لعام 2017 بيرلا حلو قالت: "أفهم ان تتضايق مايا رعيدي من موضوع عدم تأهلها في المسابقة، خصوصا بعد الآمال الكبيرة التي وضعت، جميعنا انتظرنا أن تصل إلى مرتبة متقدمة بالمسابقة، إلاّ أن هذا الأمر لم يحصل وكان صدمة مقارنة بتوقعاتنا.

طبعا لا يمكن لوم ريما، وأعلم جيدا كم قدمت لها الكثير في مسابقة ملكة جمال لبنان بلبنان و بالخارج. هذا الأمر لم نشهده نحن في السنوات السابقة، وفي النهاية هذه مسابقة و "الروح الرياضية" اساس بكل مسابقة والملكة الحالية محظوظة جداً بوجود ريما إلى جانبها لانها فعلاً تعمل بجدّية".