هي ليلة من الخيال، حملنا خلالها عازف الغيتار والمؤلف الموسيقي جهاد وهبه إلى حيث الموسيقى الجميلة والعزف الرائع.

لبينا دعوة الزميلة كاتي يمين لحضور حفل زوجها عازف الغيتار والمؤلف الموسيقي جهاد وهبه، وتوجهنا إلى مسرح المدينة حيث إنطلق الحفل عند الساعة الثامنة والنصف وإستمر لحوالى الساعتين.

عزف وهبه أجمل الألحان، فنقلنا معه في رحلة موسيقية أجاد قيادتها،بين الموسيقى الشرقية والموسيقى الإسبانية، بين النمط الغجري والأندلسي والفلامنكو والشرقي بتوزيع خاص به، ولو كان غيتار وهبه يتكلم، لكان بدوره أخبرنا كيف يتعامل معه صاحبه ليبدع كل هذا الإبداع.

مع كل معزوفة، كنا نعود مع عازف الغيتار والمؤلف الموسيقي جهاد وهبه إلى أجمل الذكريات والصور التي رافقتنا يوم كنا نستمع إلى هذه الألحان، والتي نذكر منها :

لبيروت

تملي معاك

كانوا يا حبيبي

الحلوة دي

حنا السكران

كان عنا طاحون

قومي ت نرقص

نسم علينا الهوا

إضافة إلى

Despacito

Lambada

Besame Mucho

وأطل بعدها عازف الغيتار والمغني الإسباني أديل فويغو الذي عزف وغنى بعض الأغاني الإسبانية وأضفى المزيد من الأجواء الجميلة.

وعاد جهاد ليبدع مجدداً مقدماً مجموعة جديدة من الألحان، منها :

لا انت حبيبي

بكتب اسمك يا حبيبي

ليلة حب

اول مرة تحب

يا ستي يا ختيارة

موقع "الفن" إلتقى عازف الغيتار والمؤلف الموسيقي جهاد وهبه، وكان لنا معه هذا الحوار.

كم كنت سعيداً بهذا الحفل بحضور أهل الصحافة والإعلام الذين أثنوا على موهبتك وإبداعك، رغم أنني علمت أنك لم تجرِ الكثير من البروفات للحفل؟

كنت سعيداً جداً بحضورهم وبحضور كل الجمهور، وأنا في حفلاتي أرتجل وأقدم معزوفات لا تكون مدرجة ضمن برنامجي الفني، وذلك لأني آخذ بعين الإعتبار تعابير وجوه الناس الذين يشاهدوني ويستمعون إلى عزفي وردات فعلهم.

يحب الناس أن تعزف لهم ألحاناً معروفة يحبونها، وهذا أمر مهم جداً كي تصل لهم وهم بدورهم يغنونها خلال عزفي على الغيتار ويتمتعون بها، وأنا أقوم بالتوزيع الموسيقي لهذه الألحان بأسلوبي الذي هو غجري أندلسي شرقي، فالإسباني الذي هو الغجري والفلامنكو والأندلسي، قريب جداً من النهاوند، هذه المقامات قريبة من بعضها، فكيف إذا مزجتها بأسلوبي من حيث التوزيع الموسيقي؟

مسرح المدينة هو مسرح عريق وقف على خشبته أهم النجوم، ماذا شعرت وأنت تقدم حفلك في هذا المسرح؟

شعرت بالنشوة وكأني في إمبراطورية، وشعرت بالرهبة في الوقت نفسه في هذا المسرح الذي يعطي الفنان بعداً ثقافياً مهماً جداً، والحضور كان مميزاً جداً من المثقفين الذين جاؤوا ليستمعوا إلى عزفي وموسيقاي، وهذا يزيد من طموحي لأقدم ما هو أجمل بعد.

عدا عن العزف والتوزيع الموسيقي، ما هي المقطوعات الموسيقية التي ألفتها؟

ألفت مقطوعة To Katy، ولدي غيرها العديد من المقطوعات الموسيقية ولكني لم أطلق عليها أسماء بعد.

لماذا لقبك هو "عازف السلام العالمي"؟

شعرت بأن السلام موجود في روحي من خلال الموسيقى التي أقدمها، فآمنت بأنه من خلال الموسيقى تستطيع أن تصل إلى كل البلدان وإلى شريحة كبيرة من الناس، ونحن في الوطن العربي بحاجة كثيراً إلى أن يكون لدينا هذا السلام في هذا العصر المتوحش الذي تسيطر عليه الرأسمالية وفيه قتل وقمع للحريات، وأنا أجد أن الموسيقى هي أهم، في مكان ما، من السلاح والمدفع لأنها تستطيع أن تكون مفتاحاً للسلام والمصالحة والتفاهم، الموسيقى التي أعزفها تأخذني إلى الطفولة والفرح والطاقة الإيجابية وتعطيني سلاماً لأنها تشبهني وتشبه روحي.

لماذا إخترت آلة الغيتار تحديداً؟

في طفولتي كانت لعبتي الغيتار والأوتار، فإخترعت غيتاراً بعد أن أحضرت خشبة ووضعت لها مسامير وأوتارا من شبكة الصيد.

نلت الميدالية الذهبية من برنامج "ستوديو الفن"، ماذا أضافت لك هذه التجربة؟

كانت هذه مرحلة مهمة جداً في حياتي، أعتبرها كأني ركبت في القطار لأذهب إلى طموحي ومشروعي، بحضور لجنة التحكيم التي قيمتني وهذا أمر مهم جداً، خصوصاً أن اللجنة كانت تضم عباقرة كثيرين، منهم الراحل الدكتور وليد غلمية والفنان روميو لحود، وحينها قام الشاعر طلال حيدر بمداخلة حيث قال إن الغيتار كأنه قطعي مني وإن أصابعي حين تعزف تُعلّم الوتر ليُصدر هذه الموسيقى.

في الختام إذا قلنا لك إنك "عمر خورشيد لبنان" هل تفرح؟

دائماً ما يعطونني هذا اللقب، وعمر خورشيد فنان ترك بصمة في تاريخ الموسيقى وكان له دور مهم في العصر الذي عاش فيه، ولكن التقنية التي أعمل عليها تختلف كلياً عن تقنيته، فأنا أعزف بالأظافر والأصابع وهذا شيء إسباني بتقنية عملت عليها، ولكن هو كان يعزف بالريشة وبعدها على الغيتار الكهربائي، هناك عازفو غيتار أنا قريب من هويتهم الفنية منهم الراحل Paco de Lucia وAl Laurence Di Meola وJohn McLaughlin وMartes de Plaza، ويبقى الأهم بالنسبة لي ما أقدم، والتقنيات التي أعمل عليها وكيفية تطويرها.

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغط هنا.