أقيم في وزارة الثقافة بحضور وزير الثقافة غطاس الخوري وحشد من الاعلاميين واصحاب الشأن، حفل تسلم وتسليم بين رئيس مجلس ادارة المعهد الوطني العالي للموسيقى الكونسرفتوار، المدير العام السابق الدكتور وليد مسلم والرئيس الجديد بسام سابا، حيث القى الوزير خوري كلمة في المناسبة تلتها كلمة الدكتور مسلم ثم كلمة الاستاذ سابا، وبعد التسلم والتسليم تناول الجميع الحلوى احتفاء بالمناسبة.

الوزير خوري قال في كلمته التي القاها في المناسبة: "بداية ارحب بالاعلام وبإقامة هذا التسلم والتسليم حسب الاصول في المعهد العالي للموسيقى الكونسرفتوار الوطني، بين الدكتور وليد مسلم والاستاذ بسام سابا، وما من شك في ان الاستاذ مسلم انجز خلال الفترة التي تسلم فيها مهام المعهد، انجازات متعددة اكان في الاوركسترا الوطنية والغربية او الشرقية وفي المعهد. ان وزارة الثقافة سوف تكون شاكرة دائما للدكتور مسلم على الجهود التي قام بها للمحافظة على الكونسرفتوار وتطويره وما من شك في انه ساهم ايضا في ان تكون هناك مبادرة من دولة الصين لانشاء معهد جديد للموسيقى في لبنان، كما نرحب ايضا بالاستاذ بسام سابا الذي عاد من اميركا ليساهم بتطوير المعهد الموسيقي، وقد تم كما علمتم تعيين مجلس ادارة جديد يواكب المدير العام الجديد ليساهموا جميعا بتنشيط هذا الحقل وان يساهموا ايضا بقيادة هذا المعهد في الفترة المقبلة. ارحب فيه واقول له ان وزارة الثقافة انشاءالله تكون داعمة له سواء مع الوزير الحالي او الوزير القادم، متمنين له التوفيق بكل مهماته. ويهمني ان اقول نقطة اخيرة لكل العاملين في المعهد الوطني العالي للموسيقى، لقد اعطينا كل الاهتمام الممكن لهذا المعهد لكي يتطور، والاستاذ وليد لن يغادر المعهد بل انه عضو في مجلس الادارة وسوف يشارك ايضا بتطوير هذا المعهد".

الدكتور مسلم، شكر في كلمته وزارة الثقافة والدكتور خوري على كل الدعم الذي قدماه لهذه المؤسسة التي يعتبرها من انجح المؤسسات في البلد، هي تقوم بدورها على الصعيد الموسيقي والثقافي على اكمل وجه، اكثر من 15 فرعا، اوركسترا فيلهرمونية، اوركسترا شرق عربية، حفلات مجانية طوال العام، واليوم وبعد اربع سنوات ونصف لي على رأس هذه المؤسسة اكتشفت كم انها حاجة اساسية للبلد. ونشهد اليوم مشروعا كبيرا مقدما من الدولة الصينية لاقامة قاعة كبيرة للاوركسترا تتسع ل 1200 شخص وكونسرفتوار ضخم للتعليم العالي وبمواصفات عالمية من ثمانية طوابق وهو يترافق مع مشروع مرسوم لمنح شهادات جامعية ولقد أُنجز، الا انه يجب ان يسلك المجرى القانوني، وسوف يكون بتصوري مركزا مهما ليس فقط لبنانيا بل اقليميا وعالميا ايضا. كما بارك لخلفه مبديا استعداده لتقديم اي دعم ومساعدة قد يحتاجها. "سوف نتعاون جميعا في سبيل هذه المؤسسة التي نحبها كلنا".

أما الاستاذ بسام سابا فقال: "بإسمي وبإسم الكونسرفتوار اقدم الشكر لمعاليكم، انا ومنذ ان تبلّغت القرار وكنت في الولايات المتحدة الاميركية كان اول ما فكرت فيه ان هناك في البلد وخصوصا من المعنيين بالشأن الثقافي من يعيرون أهمية لاختيار شخص مطلع ولديه خبرة موسيقية كبيرة اضافة الى دراساتي خارج لبنان ما يجعله مناسبا لهذا المنصب، اسعدني كثيرا الاعتماد على الكفاءة في الاختيار" . واعتبر ان امامه تحديات أولها أن يكون المعهد هو الاساس لانماء الثقافة الموسيقية والعامة، مشددا على حاجة لبنان الى مركز من هذا النوع على مستوى عال على الصعيد الاكاديمي كونه له علاقات خارج الوطن وذلك في اطار دمج الثقافات ولديّه اطلاع كاف في هذا المجال وعلاقات يمكن ان يعمل من خلالها على الدمج بين كل الثقافات، مضيفا ان الكونسرفتوار لا يتعلق بأشخاص بل الاستمرارية هي الاهم.

هناك الكثير من التحدي والصعوبات على صعيد البرامج الموسيقية وتأهيل الاساتذة وورش العمل للاطلاع على النمط الجديد في التعليم والكفاءات الموسيقية". وقد ذكر بعض البرامج التي يسعى الى تنفيذها في هذا الاطار ومنها تبادل الخبرات مع موسيقيين من الخارج وإيفاد موسيقيين من لبنان للمشاركة في برامج موسيقية، آملا ان يحقق الكونسرفتوار مكانة اقليمية وعالمية مرموقة.

كما سأعمل على ان يتم الاعتراف بشهادة الكونسرفتوار في لبنان والعالم ايضا، وان يؤهل في التعليم العالي ايضا للماجيستير والدكتوراه والدراسات العليا على صعيد الآلة والنظريات وهذا ما سوف نحققه عند انطلاق المشروع الجديد للكونسرفتوار في الـ 2022، مع برامج وامكانيات كبيرة تجذب الطلاب من الخارج للتعلم على اعلى المستويات، مع تمنياتي ان تستمر معاليك في الوزارة وان لم يحصل ذلك ان يكمل الوزير الجديد تقديم الدعم لنا" . مقدما الشكر للوزير خوري والدكتور مسلم.

وعلى هامش مشاركته في هذه المناسبة، تحدث موقعنا الى الرئيسين السابق واللاحق للمعهد الوطني للموسيقى.

الرئيس السابق الدكتور وليد مسلم قال: "شعوري جميل بهذه المناسبة والتغيير هو دائما مفيد، كذلك التداول في السلطة، كما انني وبعد اربعة اعوام ونصف من رئاستي للمعهد وحمل مسؤوليات كبيرة لا احب فقط ان ارتاح بل ان اعود الى الجامعة اللبنانية والموسيقى والبيانو وقيادة الاوركسترا، الكونسرفتوار "شغلة كثير كبيرة" ويقدم اشياء جميلة جدا للبلد ، ويقوم بأمور مفيدة جدا على صعيد التعليم بفروعه المنتشرة في كل البلد او على صعيد الاوركسترا الفيلهرمونية والشرق عربية التي تقدم دائما عروضا مجانية وتحصد حضورا حاشدا، ومن خلالها أتحنا للناس الفرصة وشجعناها على الحضور والاستماع الى الموسيقى ليست اي موسيقى بل موسيقى راقية. اتمنى للسيد بسام التوفيق والنجاح في حمل هذه المسؤولية لان الكونسرفتوار يستحق والبلد كذلك يستحق مؤسسة ناجحة، اتمنى ان تبقى ريادية وفي الطليعة وتحتل مساحة كبيرة ومهمة على الصعيد الثقافي في لبنان. وأتمنى على صعيد مشروع بناء المبنى الجديد للمعهد الذي اتابعه منذ اكثر من اربعة اعوام وبات اليوم قاب قوسين من الانطلاق، اتمنى ان نشهد ولادة هذا المشروع الذي تقوم به الصين التي تحرص كثيرا على تنفيذه والذي نأمل ان يصبح واقعا في العام 2021، بمناسبة مرور 50 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين لبنان والصين، اضافة الى مشروع مرسوم الشهادات الجامعية الذي يحتاج بعد الى المرور بالمراحل القانونية، وبتحقيق هذين الامرين الذين سوف يُستكملان بالطبع مع الاستاذ بسام، سوف يكون المعهد قد خطا خطوات جبارة الى الامام".

​​​​​​​اما الرئيس الجديد للمعهد الوطني للموسيقى الكونسرفتوار، فبعد ان باركنا له بمنصبه الجديد، قال للفن: "المسؤولية حقا كبيرة وانا اقوم بالتعرف على ديناميكية العمل في الداخل حيث هناك العديد من المجالات في الكونسرفتوار على الصعيد الاداري والفني والاكاديمي ومن حيث الاوركسترا فهناك الفلهرمونية والعربية اضافة الى وجود 450 موظف واساتذة واكثر من 15 فرع في المناطق وحوالي 5000 طالب في المناطق. الحقيقة ان التحدي كبير وانا مستعد له وقبلت مهمتي على أساسه وجئت من اميركا من أجله. انا انتمي اليوم الى هذه المؤسسة التي سأقدم لها خبرتي وأقدم رسالتي لهذا البلد. ويتم العمل على تشكيل مجلس ادارة جديد، وباعتقادي ان الجميع سوف يكونوا مندفعين الى العمل وداعمين للافكار الجديدة التي سنطرحها والتي سنعمل عليها بهدف تطوير الاكاديمية والبرامج والافكار الموسيقية الجديدة".

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً ،إضغط هنا.