رحل أسطورة الفن شارل أزنافور تاركاً إرثاً فنياً كبيراً، وتقيم فرنسا تكريماً كبيراً للراحل، ومن المرتقب إقامة تكريم للراحل في أرمينيا بعد أيام.


موقع "الفن" الذي يواكب وبتغطية حصرية من فرنسا مراسم التكريم اليوم، وسيواكب مراسم الجنازة، ينفرد بنشر هذا اللقاء الخاص مع مساعد وسائق أزنافور Louis Novoa، الذي كشف لنا الكثير عن شخصية أزنافور، وعن ذكرياته معه.

أهلاً بك لويس، هل أنت فرنسي؟
أنا أحمل الجنسية الفرنسية، لكنني من أصل شيلي.

ماذا تخبرنا عن شخصية وطباع الراحل أزنافور؟
أولاً كان رب عمل جيدا، كان على علاقة جيدة مع أعضاء عائلته، كان أبا جيدا، كما أنني أستطيع أن أقول إنه كان إنسانيا وكان يتصرف بكل بساطة مع الجميع، كنت أواكبه في جميع تنقلاته، كنا نذهب دائماً لتناول الطعام ونلتقي بالفانز. كان يجيب بلطف على الجميع ولا يتذمر ان طلب منه أحد الموجودين توقيع أوتوغراف، وكان يتوقف لأخذ الصور.

هل كان يتمتع بروح الفكاهة؟
بالتأكيد، كان يمزح دائماً، ويلعب على الكلمات.

هل كان يقول الطرفة ويبقى جاداً؟
كان يروي الطرفة ويراقب ردات فعل الآخرين.

كان متعلقاً كثيراً بأفراد عائلته ولا يريد أن يعرضهم إلى تسليط الأضواء وملاحقات مصوري البابارازي.
في البداية نعم، زوجته متحفظة في تصرفاتها، وكذلك الأمر بالنسبة لأفراد عائلته، ولكنه ظهر مع عائلته أمام الصحافة عدة مرات.

كيف فقد إبنه في سن مبكرة؟
كان أزنافور يشعر بالذنب تجاه إبنه لأنه لم يهتم به كثيراً، لذلك كان يستسلم أمام طلباته، إشترى له دراجة نارية قوية، وتوفي إثر حادث.

أزنافور غنى Mon ami Judas، هل غنى هذه الأغنية بعد خيبة أمل من صديق أو شخص مقرب منه؟
لا، لكنه كان يعرف أن هذه الأمور هي من صلب الحياة وكان يتخطاها، كما أنه كان دائماً متفائلاً.

بالنسبة للأغنية الوطنية، غنى أزنافور لأرمينيا، هل غنى أيضاً لبلدان أخرى كفرنسا مثلاً؟
نعم غنى لأرمينيا، أما بالنسبة لفرنسا، كان أزنافور في جولاته الخارجية يزور دائماً السفارة الفرنسية في البلد الموجود فيه، تجول كثيراً في عدة بلدان وكان يغني دائماً باللغة الفرنسية، وكان مشهوراً كونه مغنياً فرنسياً وليس كونه مغنياً أرمنياً.

هل صادفتم مواقف طريفة ومضحكة خلال وجودكم بالقرب من أزنافور؟
أتذكر في إحدى المرات، طلب مني مرافقته الى الستوديو والمشاركة في ألبومه باللغة الاسبانية، هذا الأمر ترك أثراً كبيراً لديّ. طلب مني أن أقاطعه إذا ارتكب أي خطأ بالنسبة للفظ، فقلت في نفسي من أكون لأقاطعه؟، فتركته يتابع من دون أن أقاطعه. فسألني هل كان الأداء جيداً؟، وأجبته نعم مع أنه كان يعلم جيداً أن الأمر هو عكس ذلك. أكدت له أنني لم أجرؤ على مقاطعته، وفيما بعد قاطعته عدة مرات حتى تمكن من تأدية الأغنية أداءً لغوياً جيداً.

رافقت شارل أزنافور خلال 25 عاماً، ما الذي ترك أثراً فيك؟
بساطته وإنسانيته بالرغم من شهرته العالمية، رافقته الى السفارات والى القصر الرئاسي الفرنسي، كما تعرفت بواسطته على عدد كبير من المشاهير منهم آلان ديلون وكاترين دينوف.

هل صحيح أنه طلب من الإعلامي ميشال دروكير تحضير إحتفالية لعيد ميلاده المئة؟

تم بث برنامج خاص بمناسبة عيد ميلاده الثمانين، لكنه طلب تحضير إحتفالية خاصة لعيد ميلاده المئة، كان يأمل أن يعيش طويلاً. بعد أن تركت العمل لم نفقد الاتصال، فكنت أتصل به في رأس السنة وفي عيد ميلاده. عندما إتصلت به، كان في ألمانيا، قال لي قد "إقتربت من المئة سنة".

هل هناك أعمال لأزنافور لم يصدرها قبل وفاته؟
نعم، لأنه عادةً كان يصدر ألبوماً في كل مرة يأتي فيها الى باريس. كان من المفرض أن يُصدر ألبوماً في 12 تشرين الثاني، يضم ما يقارب 12 أغنية، وبالتأكيد سوف تصدره عائلته.

هل تعرف عنوان أغنية من هذه الأغنيات؟
كلا، لانه كان يحضر العمل ،وفيما بعد يضع له العنوان.

أشكرك لويس، وأقدم لك أحر التعازي.
شكراً لكم.