من أحدث الابتكارات في مجال توظيف تكنولوجيا الذكاء الصناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد، ما تم الكشف عنه لإنشاء "قلب توأم" لمريض القلب.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يحل الكمبيوتر وبرامج الذكاء الصناعي، بموجب التقنية المبتكرة محل المشرط وغرفة العمليات. وتشير الصحيفة إلى تجربة حديثة قام بتنفيذها دكتور بنجامين ميدير، طبيب القلب في مستشفى هايدلبرغ الجامعي بألمانيا وفريقه البحثي، حيث تم وضع أقطاب جهاز تنظيم ضربات القلب بعناية في "قلب رقمي" نابض، لإعداد ما يمكن وصفه بـ"توأم رقمي" يحاكي الخصائص الكهربية والفيزيائية، للخلايا في قلب أحد مرضاه.

ويوضح دكتور ميدير أن الهدف من عمليات المحاكاة معرفة ما إذا كان جهاز تنظيم ضربات القلب يمكن أن يحافظ على حياة المريض، الذي يعاني من فشل القلب الاحتقاني، قبل اتخاذ القرار بالتدخل الجراحي.

وتعتبر تقنية "التوأم الرقمي" للقلب، التي طورتها شركة Siemens Healthineers، نموذجاً مثالياً لأحدث استخدامات صانعي الأجهزة الطبية للذكاء الصناعي، لمساعدة الأطباء على إجراء فحوصات وتشخيص أكثر دقة ووضع خطط علاجية ناجحة.

وتم تدريب نظام ذكاء صناعي لإنتاج التوائم الرقمية لقلب المريض، من خلال نسج البيانات حول الخصائص الكهربائية والفيزيائية وبنية القلب، وتحويلها إلى صور ثلاثية الأبعاد 3D.

ولاختبار تقنية توأم القلب الرقمي، قام فريق الباحثين بإنشاء 100 توأم قلب رقمي للمرضى، الذين يعالجون من قصور القلب في إطار تجارب استمرت 6 أعوام.