لطالما شكل الطلاق عند الفنانين موضوع اهتمام الجمهور الذي يتابع بشغف اخبار من يحبهم من ممثلين وفنانين وشخصيات معروفة، فتتغير نظرته اليهم تارة بسبب تبادل التهم وتارة يقف معه لدعمه في الاوقات العصيبة ان كان في موقع الضحية.


فنانون اختاروا ان يجعلوا موضوع طلاقهم علنيا، فيه اتهامات ورشق الطرف الاخر بالتصاريح الخاصة بهدف تحطيمه معنوياً وفنياً، لكن يبقى هناك ازواج اتخذوا قرار الفراق برقي وخصوصية فلم تتغير نظرة الجمهور له، لا بل إحترمه الجمهور أكثر.


نبدأ مع مي سليم التي عرفت كيف تخرج من بلبلة طلاقها برقي مع ان طليقها لا يفوّت فرصة في التحدث للموضوع، فهو من دون شك يستفيد من شهرتها لتسليط الاضواء عليه. مي سليم التزمت الصمت ولم تتفوه بكلمة واحدة، ومشت على خطى وائل كفوري الذي تطلق هو وزوجته انجيلا بشارة من دون اي تصاريح خاصة من قبل الطرفين عن الموضوع، مع ان صاحب نفوذ حاول التدخل للمصالحة.


السيدة ماجدة الرومي حملت همومها والتعب النفسي الذي يصاحب الطلاق وتكتمت عن موضوع طلاقها من السيد انطوان دفوني الذي اشيع انه كان يخونها. لكن هي لم ترد في ذلك الحين، وإلتزمت الصمت الذي رفع من قيمتها في عيون كل محبيها.


هيفا وهبي حافظت على صورتها الجميلة الراقية في اذهاننا يوم خرجت الى العلن معلنة خبر طلاقها من رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة ، وواضعة نقطة نهائية للموضوع من دون ان تتيح للناس ان يصدروا الاشاعات والحكم عليها، فأكدت انها على علاقة صداقة مع زوجها السابق ولم تتكلم عنه بالسوء، بل تحفظت عن كل الاسباب التي جعلتهما يفترقان، وحافظت على الصورة الجميلة للثنائي في ذهن كل من أحبهما معاً.

من جهة أخرى هناك من اختار ان يجعل الطلاق حرباً علنية عبر الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي، مثل طليق الفنانة نوال الزغبي السيد إيلي ديب، الذي لا ينفك عن الادلاء برأيه في كل ما يخص حياتها، مع ذكر اخبار خاصة بعائلتهما وجعل خلافاتهما علنية أدخل فيها اولادهما لتشتعل الامور اكثر، اما هي فلم ترد عليه يوماً وحافظت على صورتها امام جمهورها، ورفضت في تصريحاتها ان تدلي بأي تفصيل عن هذا الخبر خوفاً على اولادها.

زينة وأحمد عز حوّلا زواجهما العرفي السري الى اكبر فضيحة في الوسط الفني، فبين نكرانه لأبوة طفليهما ولجوئهما الى المحاكم اصبحت سيرة زينة واحمد عز على كل لسان، ورغم ان المحكمة استطاعت ان تثبت ابوة عز للتوأم، إلا ان الوسط الفني إنقسم بين مؤيد لـ زينة ومؤيد لـ أحمد عز.

وكان للفنانة قمر حصة ايضاً من الموضوع فحولت قضيتها مع جمال مروان، والد ابنها جيمي، الى قضية رأي عام حين ظهرت في مقابلات تلفزيونية وهي تهاجمه بسبب رفضه الاعتراف بإبنه.


تبقى حياة الفنان ملكه وحده، قد تهون المصائب عليه ان شاركها مع احد، لكن فكرة ان يحولها الى موضوع نقاش في كل بيت عربي تصعّب الامور اكثر عليه، فتطلقوا ايها الفنانون ولا تجبروا انفسكم على البقاء في علاقة لستم مرتاحين فيها، لكن إتبعوا اسلوب وائل كفوري وماجدة الرومي وهيفا وهبي.