أقامت جمعية "جائزة الأكاديمية العربية" المهرجان الأول لعيد الموسيقى، في المسرح البلدي – جديدة المتن، برعاية وزير الإعلام ملحم رياشي، ممثلاً بمستشاره القانوني المحامي إميل جعجع، ومثل قائد الجيش العماد جوزيف عون في المهرجان، العقيد الركن شكري الحلو، وشارك في المهرجان حشد فني وتربوي من مختلف المدارس اللبنانية، وغنى الفنانون مروان محفوظ، دلال الشمالي، عفيف شيا، جينا محب، مايا يزبك، والممثل القدير صلاح تيزاني (أبو سليم)، إضافة إلى مختارات شعرية أداها غناءً الشاعر أدهم الدمشقي.

وقال جعجع: "لقد شرفني وزير الإعلام تمثيله اليوم في هذا الحفل الذي يقام برعايته، للإحتفال بالمهرجان الأول لعيد الموسيقى، من تنظيم الجمعية الأكاديمية العربية، لنحتفل معا بالموسيقى كلغة سلام وتواصل بين كل الشعوب، والإعلام كمساهم في إيصال هذه اللغة الى حيث يجب أن تصل، ويكون لها التأثير المباشر في تثقيف الشعوب وتطويرها، من أجل بناء مجتمعات أفضل".

وأضاف: "الموسيقى كلغة حوار وتواصل فعالة بين الشعوب، ترتقي كالمحبة الى قدسية الإنسان، في سعيه الدائم الى أنسنة أعماله وجهوده في اتجاه الخالق. فالإبداع الذي يرافق أي قطعة موسيقية أو عمل فني مرتبط بها، يظهر في شكل واضح ما تركه الله داخل الإنسان الذي ظهر الى الحياة على صورته ومثاله. وكما الموسيقى كذلك الإعلام، يجب أن ترافق أعماله قدسية معينة، لما له من تأثير مباشر على تكوين الثقافة والهوية الفردية والجماعية للشعوب، فمسؤولية وسائل الإعلام، إن كانت مرئية أو مسموعية أو مكتوبة أو إلكترونية كبيرة جدا في نقل المعلومة الصحيحة والنشاط الثقافي للمجتمع من موسيقى وفنون وغيرها من النشاطات التي تعبر عن هوية المجتمع والفرد"...

وكان رئيس جمعية "جائزة الأكاديمية العربية" الإعلامي والخبير التربوي رزق الله الحلو، أكد في افتتاح المهرجان "الالتقاء مع الرياشي على ثقافة الحوار والتواصل مع الآخر"، مشيرا إلى أن الجمعية "آلت على نفسها أن يكون هذا الموضوع محور مختلف الأنشطة في الموسم الثالث، من التواصل الشفهي إلى التواصل الكتابي فالفنون كالرسم والموسيقى، والتي نتوج بها اليوم موسما كان بدأ التحضير له منذ أيلول 2017".

وثمن الحلو "جرأة الرياشي التي قادته إلى تحويل وزارة الإعلام إلى وزارة تواصل وحوار"، مؤكدا أن "الحوار يتطلب جرأة، ووطننا يتطلب حواراً".

من جهته، أكد نقيب "محترفي الغناء والموسيقى في لبنان" فريد أبو سعيد، على ضرورة تشييد مدارس الموسيقى في لبنان، وقال: "كل يوم يولد سياسي عندنا، ولكن هيهات أن يولد فنان..." ودعا الدولة إلى إيلاء الفن العناية المطلوبة، "لأن من فتح مدرسة للموسيقى أقفل سجنا".

كما أكدت الأديبة حنان رحيمي أن "مهرجاننا ليس مجرد عيد للموسيقى، فثمة أهداف تربوية وقيم إنسانية نرسخها في عقول أبناء هذا الجيل، تحت عنوان الحوار في مواجهة الإرهاب".

وأضافت: "سبق وكان لجائزة الأكاديمية العربية نشاطات تبارى فيها متعلمون من 50 مدرسة من كل لبنان في مجالات اللغة العربية وفي الأدب والإلقاء والتواصل إضافة إلى الرسم والفن، وقد كان لي شرف المشاركة في لجنة التحكيم وكنت فخورة جدا بمستوى أداء المتعلمين المتنافسين، وبنظرتهم الواقعية لما يجرى حولهم على أرض الوتاقع". وختمت: "كل التقدير للأستاذ الحلو، لتلك الأرزة الشامخة من أرزات الرب".