في طقوس يابانية تقليدية تسمى "سونا ماشي"، يسافر اليابانيون منذ أكثر من 300 عام إلى ساحل إبوسوكي بحثاً عن علاج طبيعي لأمراض عدة، بما فيها الروماتيزم، وآلام الظهر، وشلل ما بعد السكتة الدماغية، والبواسير، والربو، والسكري، واضطرابات الدورة الشهرية، والعقم، وفقر الدم، والإمساك، والسمنة.

وتعتبر رمال شاطئ إبوسوكي على جزيرة كيوشو، غنية بالمعادن المفيدة المزودة من الينابيع البركانية الحارة الممتدة على الساحل. كما أنها توفر أيضاً إحساساً مريحاً وملمساً ناعماً ودافئاً للأشخاص الذي يسافرون ويقطعون مسافات طويلة من أجل "دفن" أنفسهم في الرمال!

وتتراوح درجة حرارة الرمال بين 50 و55 درجة مئوية، ما يضطر الزوّار إلى ارتداء الكيمونو الياباني التقليدي، الذي يسمح قماشه الرقيق بوصول البخار البركاني إلى الجسم، والجلوس لمدة لا تتجاوز الـ 20 دقيقة، من أجل تجنب الحروق التي يمكن لحرارة الرمال أن تسببها.

ومع مرور الزمن، تطورت طرق وأساليب علاجات الـ"سونا ماشي" لتتضمن العلاجات التجميلية، حتى أصبحت الرمال وسيلة لترطيب الجلد والبشرة، وذلك بسبب حمض الميتاسيليسيك وأيونات الكالسيوم الموجودة فيها.