بدأ مسيرته الفنية في المسرح وفي جعبته 12 عملاً مسرحياً ثم جسد شخصيات مختلفة في عدة مسلسلات تلفزيونية، مثل "بنت الشهبندر" و"نص يوم" و"بلاد العز" وغيرها، وصولاً إلى مسلسل "الهيبة" الذي عُرض في رمضان الماضي من تأليف هوزان عكو وإخراج سامر البرقاوي وبطولة تيم حسن ونادين نسيب نجيم، والذي سلط الأضواء عليه وكان مفتاحه إلى النجومية، هو شاهين ابن عمّ جبل (تيم حسن)، كُتب الدور له وأدّاه ببراعة، شاب يقف إلى جانب ابن عمّه في كل المحن، ويضحّي من أجله، فبرزت شهامة أبن الضيعة ومروءته ورجولته في هذا الدور خصوصاً في المشهد الأخير حيث عرّض نفسه للقتل لأنه لم يتحمل خيانة قريبه.

..عن مشاركته في الجزء الثاني من الهيبة والانتقادات التي تعرض لها بشخصية شاهين بحركاته الأنثوية في مسلسل محرومين التي جاءت عكس شاهين الهيبة.. كان لموقع الفن هذا الحوار مع الممثل عبدو شاهين .

أخبرني بداية..انتهى الجزء الأول من الهيبة بموت شاهين هل ستلعب الدور نفسه في الجزء الثاني؟

لم يتسلم أي ممثل أي مشهد بعد، وليست لدي أي معلومة حول هذا الموضوع كما أن الجزء الثاني ليس مكتوباً وبدأ يكتب حالياً وسنتسلم قريباً السيناريو.

هل ممكن أن تلعب في الهيبة دوراً آخر غير شاهين؟

لا أستطيع أن أجزم بهذا الخصوص، نحن موعودون أن نتسلم السيناريو بعد شهر على الأقل، وشركة الإنتاج قررت عدم الكشف عن أية تفاصيل حول الجزء الثاني من الهيبة إلى أن يقترب موعد عرضه، كي يثير ضجة ويحظى بالاهتمام الإعلامي والتسويقي المطلوب.

مبروك زواج شقيقتك وماذا بالنسبة لك؟ هل تعيش قصة حب؟

"مبطل من زمان".

لماذا؟ نتمنى أن تلتقي قريباً بالإنسانة المناسبة لك.

إن شاء الله.

أخبرني هل لديك أعمال جديدة حالياً عدا عن الهيبة؟

حالياً ليست لدي مشاريع سوى الهيبة وكنت انتهيت من تصوير مسلسل "محرومين" الذي يعرض حالياً على الـMTV وأجسد فيه دور مصفف شعر نسائي واسمه شاهين للمصادفة لكن الشخصية كوميدية بحركاته الأنثوية فهو يثرثر كثيراً وناعم، ودوري فيه عكس دوري في الهيبة، كما أنه يعيش قصة حب.

هل تتابع المسلسل؟

بصراحة لا، فقط الحلقات الأولى. وأنا حالياً أقوم بتمارين وكنت منهمكاً بقراءة مقال لجوزيف طوق قمت بتحويله الى مشهد، فالممثل كالميكانيكي يجب أن تكون لديه أدوات، فـ ماركيز مثلاً كان يدهن كفّيه بالشحم عندما يكتب ليقول إن لديه عملاً، وأنا كممثل لا يمكنني أن أعتمد على شكلي فقط.

كيف وجدت ردات الفعل على دورك في محرومين وهل قارن الناس بين شاهين الهيبة وشاهين محرومين؟

تشابه الأسماء صدفة، وهناك الكثير من الناس لم تتقبل دوري في محرومين بعد الهيبة.

وما رأيك أنت؟ هل ندمت على اختيارك للعب شخصية مصفف الشعر الناعم؟

أنا خاطرت ومسؤول عن هذه المخاطرة، فقد اخترت هذه الشخصية لأنها "كاراكتير" ولم تكن مكتوبة بهذا الشكل فلا أريد أن أظلم الكاتبة، واستوحيت خطوط الشخصية من الرقص الشرقي وشاهين في "محرومين" ليس مثليّ لكن حركاته أنثوية استوحيتها من "كوافير" أعرفه فعلياً في الحياة، وأنا أتحدى نفسي كي لا أشبه نفسي، ففي "بلاد العز" الذي عُرض على المنار والجديد جسدت شخصية مختلفة جداً عن الهيبة ومحرومين وهي شخصية صبي قهوجي بسيط وأهبل ومحبوب جداً وكانت الأصداء عليها رائعة.

أنا أحب أن يتم الحديث عن كاراكتير محرومين بشكل منفصل عن كاراكتير الهيبة وفي النهاية أنا ممثل حتى لو بالغت قليلاً فيها، ودائما الكوميديا لا تعجب كل الناس، وهذا الكاراكتير أي شاهين مصفف الشعر النسائي إذا وضعته في مسلسل كوميدي كامل يمكن أن تكون مناسبة له أكثر من أن يكون موجوداً في مسلسل درامي.​​​​​​​

​​​​​​​يعجبني نقدك الذاتي لنفسك.

هذا ضروري ونحن دائماً بحاجة إلى النقد.

إذا تم انتقادك بشكل سلبي ماذا ستكون ردة فعلك؟

أتابع نقد الصحافة وتعلمت من الدكتور قاسم قاسم أن النقد دائماً أمر إيجابي بشرط أن يعتمد على أكاديمية معينة فكاراكتير شاهين بالمحرومين كنت أعلم ببنائه أنه سيذهب إلى المبالغة قليلاً وهذا ما حدث، وإذا انتقدني أحدهم بأنني بالغت فبالطبع معهم حق، لكن إذا تم انتقادي بأن شاهين يشجع على حمل السلاح فهذا ليس نقداً، فالنقد ليس أن تكوني جالسة تشربين فنجان شاي وتنتقدين، النقد علم، وهناك خطوط فعل فإذا أردت اتهام عبدو شاهين بأنه عنيف، وإذا كنت مخرجا مسرحيا وطلب مني أن أختار شخصية لتلعب دور متسول هل أذهب وأجلب متسولاً من الشارع؟ وهل سيعرف كيف يمثل؟ ليس صحيحاً.

​​​​​​​​​​​​​​ليس كل النقاد أكاديميون

المطلوب أن يكونوا مثقفين والمفروض أن يكون الناقد الفني قرأ على الأقل كتاب قسطنطين ستانسلافسكي "حياتي في الفن"، وهو الذي جعل التمثيل يصبح علماً وبعده خرجت مناهج كثيرة طورت الأسس التي ذكرها، ولقد أعجبني مقال كتبته صحيفة الأهرام المصرية عن الهيبة وأنا أود أن يقرأه الجميع، لأنهم في المقال فصّلوا خطوط الفعل في دوري والتي لم أُفصح عنها لأحد وكل الشخصيات، وهذا هو النقد.

​​​​​​​لديك كاريزما رائعة؟

لكن من دون أدوات لا أستطيع العمل​​​​​​​، ويسألونني كيف تستطيع البكاء؟ في المشهد والتمثيل عمل متواصل وأمرّن إحساسي.

​​​​​​​هل تحن إلى المسرح؟​​​​​​​

أنا خريج مسرح، والهيبة شهدت أول ظهور تلفزيوني كبير لي، وليس لدي جديد في المسرح.

​​​​​​​من البطلة التي تحب أ​​​​​​​ن تقف أمامها في المسرح أو تلفزيون؟

هذا السؤال يطرح علي دا​​​​​​​ئما، لكنني لا أفكر بهذه الطريقة بل بالدور وخلق طريقة للتفاعل معه.

هل تحلم ببطولة مطلقة؟

​​​​​​​مجرد أن أتسلم أي نص مسلسل درامي أدرس كيف سأعطي فيه، وقد قبلت بدور في المحرومين لأن الشخصية التي ألعبها كاراكتير، أما أدوار البطولة عادة ما تكون محصورة بالشبان الوسيمين وعادة لا أتلقى أدواراً تتمحور حول قصة حب، وأنا يشدني الدور الذي يشكل تحدي بالنسبة لي خصوصاً بعد الهيبة، أما دور ليس لديه خطوط فعل وفيه فقط قصة حب، فلا يهمني كثيراً، شاهين في الهيبة واقع بين خطيّ فعل كبيرين بين ولائه لابن عمه وبين ولائه لوالده.

​​​​​​​ماذا يجذبك في الدور الذي تختار أن تلعبه؟

يمكن أن يكون دوراً صغيراً وإذا عُرض علي دور شخص يعاني من إعاقة نفسية فأكون سعيداً بتأديته، لا أريد دوراً نمطياً ولقد مر في تاريخ الدراما في لبنان شباب قاموا بأدوار بطولة مطلقة لا تعد ولا تحصى لكن حين غابوا عن الشاشة سنة لم يتذكرهم أحد، أما حالياً فيعيش في ذاكرتنا نبيه أبو الحسن وهو مثال أعلى لي، جسد كاراكتيراً واحداً وأبدع به بشكل غريب، أنا أحب كاراكتيرا عملت به دقائق معدودوة فقط، في إعلان على الLBC شايف حالك جسدت فيه شخصية هي ضد السلاح "خلي الـ B7 للصبي" وأحب كثيراً هذا الكاراكتير أكثر منه إذا قمت بتجسيد بطولة مطلقة، وإلى الآن الناس تذكرني به، نحن أوقفنا أي ظهور إعلامي حسب تعليمات شركة صبّاح ميديا لأننا أجرينا مقابلات صحافية كثيرة بعد عرض الهيبة.

ما هي الكلمة الأخيرة التي توجهها لقراء موقع الفن؟

أتمنى أن أكون عند حسن ظن المشاهدين وأقدم لهم الأفضل.