بعد حادثة توقيف المخرج اللبناني زياد دويري في مطار بيروت ليل أمس، وفي حديث خاص لـ دويري مع موقع "الفن"، كشف المخرج تفاصيل الحادثة وأوضح ما حصل معه في مطار بيروت.

دويري أكد أنه واجه إشكالاً بسيطاً ليل أمس في المطار، حيث تم توقيفه ومن ثم إحالته الى المحكمة العسكرية صباح اليوم، فسُحب منهجوازا سفره اللبناني والفرنسي، ليتم إستجوابه بعدها ، وأخذت المعاملات مجراها القانوني. وتم بعد ذلك ردّ جوازي السفر.

غاص دويري في أسباب توقيفه وهوية المسببن، كاشفاً أن السبب يعود لتحريكهم ملفاً عمره سنوات وتحديداً لفيلم "الصدمة"، الملف الذي كان مقفلاً، ولكن بعض الجهات المنفردة غير الرسمية، أي أنها ليست تابعة للدولة ، رفعت قضية ضده لإلحاق الضرر بفيلمه الجديد "القضية رقم 23"، الفيلم الذي يبدأ عرضه في الصالات غداً، وهؤلاء الأشخاص لا يريدون الخير للفيلم.

"القضية رقم 23" هو سبب تحريك هذا الملف وليس سبب التوقيف حسبما أكد دويري، ولو لم يوجد الفيلم لما توقف في المطار، وأكبر برهان على هذا الكلام هو تصويره هذا الفيلم في هذه السنة ومشاركة قوى الأمن الداخلي فيه، وأيضاً إستُعملت مروحية الجيش الذي ساعده في الفيلم ، إضافة إلى قوى مكافحة الشغب.

الفيلم مرّ على الجهات المختصة وأخذ علامة المرور ورُشّح رسمياً من قبل وزارة الثقافة لتمثيل لبنان في المنافسات الخارجية ، والسبب الوحيد لتوقيف دويري يعود لرفض بعض الفصائل أن تتابع الفيلم ومحاولة منعها ، وبكافة السبل ، عرضه في الصالات غداً .