فنان لبناني أصيل ومطرب يجمع الاخلاق والصدق بالصوت الجبلي العذب الذي يعزف على وتر القلب اجمل الالحان.

عرف الشهرة في لبنان ليعبر الحدود مع ديو" بلدنا"، الذي قدمه مع الفنانة المصرية أمينة.
هشام الحاج.....في مقابلة صريحة وشاملة مع موقع الفن.

بدايةً نبارك لحضرتك بالفيديو كليب الجديد الذي أطلقته لأغنية "سحرك مجنون". أخبرنا قليلاً عن هذا العمل وعن الصعوبات التي واجهتموها أثناء التصوير.
تم تصوير هذا الفيديو كليب في كييف- أوكرانيا، وواجهنا صعوبات عديدة أثناء التصوير لأن المشاهد التي صُوّرت كانت فعلاً صعبة ومليئة بالخطورة والألم كمشهد الوقوف على القطار أو مشهد المشي على المياه أو مشهد النيران. لكنني أحببت أن أنفذ هذه المشاهد رغم صعوبتها ، واضطررت لأن أصوّرها على دفعتين وذلك لأنني كنت مرتبطاً بعدة أعمال في لبنان، الا انني وشركة الانتاج رفضنا أن نبخل على العمل لذلك كنا نسافر الى كييف مرتين في أسبوعين.

تحدّيت العوامل الطبيعية في الفيديو كليب، الى اي درجة يمكنك ان تتحدى العوامل الحياتية للوصول الى هدفك؟
هذا الأمر موجود في طبعي، أنا أتحدى هذه العوامل منذ 1995 لكي أصل الى هدفي ومع مرور الوقت استطعت ان أحقق مبتغاي . وبفضل الله ومحبة الناس استطعت ان أنجح واستمر لأن الاستمرارية هي أهم شيء للفنان، خصوصا عندما يُحارب من بعض الجهات وانا هنا أقصد استبعادي اعلامياً لأنني في ذلك الوقت لم أكن ضمن الذين وقّعوا مع استوديو الفن وحصلوا على فرصهم من خلال اطلالاتهم المتكررة على الناس.

اذاً هل تعتبر أنك حصلت على فرصتك متأخراَ؟
تأخرت بالنسبة لغيري ، فقد مرت فترة 12 سنة كنت غائباً فيها اعلامياً الا انني أخذت فرصتي في نهاية الأمر واستطعت أن اصل الى ما أريده، فعندما يصبر الانسان يلقى ما يريده.

في آخر عملين لك، لاحظنا أنك تعتمد على عامل الابهار في الفيديو كليب، ما أهمية الصورة بالنسبة اليك؟ وكيف يمكنها ان تخدم الأغنية وتكمّلها؟
أصبحت الصورة جزءاً أساسياً من العمل خصوصا اننا نعيش اليوم في عالم المواقع والتواصل الاجتماعي، اذاً الفنان بحاجة الى الصورة لكن لا يمكننا أن ننسى ان الاغنية هي الاساس.
الا اننا نرى اليوم ان هناك زحمة في الفيديو كليبات والاعمال المصوّرة، لذا على الفنان ان يبحث عن الفكرة المميزة تماما كما يبحث عن الكلمة المميزة واللحن الجميل. ومن الملاحظ ان أفكار الفيديو كليبات باتت مكررة، وطبعاً انا لا أقصد التعميم. بالنسبة إليّ، انا أبحث دوماً عن التميّز ليشعر المشاهد انني تعبت لكي أظهر في أفضل صورة.

كيف تختار كلمات أغنيتك واللحن المناسب لها؟ والي أي منها تُولي أهمية أكبر؟
لا يمكن تجزئة هذين العنصرين فالكلمة مهمة وأعمل على اختيار المواضيع التي يتأثر بها الناس والتي لا تشمل الكلمات المبتذلة حتى لو كان ذلك ضمن اطار الاغنية الشعبية فذلك لا يعني ان تكون الاغنية هزلية واباحية كما يسوّق لها البعض.وأنا أتمثل بالكبار فالفنان الكبير الراحل وديع الصافي غنى الاغنية الشعبية كـ"قتلوني عيونا السود"، والفنان نصري شمس الدين غنّى "هدوني هدوني". هاتان أغنيتان شعبيتان وحتى السيدة فيروز غنّت الشعبي ، وهذه هي الصورة التي يجب أن نوصلها عن الاغنية الشعبية.

مع أي ملحن أو كاتب تحب أن تتعامل أكثر؟
أنا اتبع الاغنية التي تعجبتي كلمات ولحناَ وليس لدي مشكلة مع أحد ولا مانع لدي أن أتعامل مع كاتب أوملحن جديد.

ما هي الامور التي ترفضها وتضع خطوطاً حمراء عليها؟
كل ما يمس بكرامتي ويعاكس ما أؤمن به أرفضه رفضاً قاطعاً وأنا اعمل على ان تكون اعمالي ضمن اطار الفن المتّزن الذي لا يسوّق للأمور المسيئة أخلاقياً.

لأي فنان يسمع هشام الحاج وأي أغنية تمنيت أن تكون لك؟
أنا أسمع كل الاغاني التي تُطرح، البعض منها يعجبني والبعض الاخر لا يلائم ذوقي ، وأنا أؤمن أن كل عمل مقدر أن يكون لصاحبه فهو اختارها بقناعته الا انني دوماً أتبع الكبار ، فعلينا أن نستغل هذه الاعمال ونكتسب منها لنقدم اعمالاً أفضل.

خلال مسيرتك الفنية، لاحظنا ان "صفحتك بيضاء"، لم نسمع يوماً أن هشام الحاج على خلاف مع أحد أو تسبب في مشكلة مع فنان آخر، فهل أنت تتبع المثل "ابعد عن الشر وغنيلو"؟
الفن هو ثقافة وليس مشاكل ، لا بل على الفنان أن يبتعد عن هذه الاجواء خصوصاًَ أن عالم السياسة في بلدنا محفوف بالمشاكل ، لذا أنا أرى انه على الفنان أن يحمل رسالة سلام ومحبة. فأنا اكتفي بالابتعاد عن الاشخاص الذين يخطئون في حقي الا في الحالات التي تمس بكرامتي.

هل من الممكن ان نراك في مجال مغاير عن الغناء كالتمثيل مثلاً؟
حالياً لا أركز على هذا الموضوع ، فمن الممكن ان أجرب وأن أنجح ومن الممكن أن لا أنجح. وقد أفعلها يوماً ما اذا كان الدور يضيف الى مسيرتي الفنية ويخدمها ويتوافق مع فكرة أنني فنان.

بعد عملك الاخير"سحرك مجنون" ما هي أعمالك المستقبلية وهل هناك مشروع اطلاق ألبوم؟
انا حريص على ان لا اغيب عن الساحة الفنية ، فهناك أشعار كثيرة أقرأها وألحاناَ أسمعها ، لكنني اتأنى في اختياراتي ، فلقد سجلت أغنيات عديدة ، الا انني لم أكن مقتنعاً بها بعد التنفيذ ، لذا أفضل عدم طرح اي عمل قبل التأكد منه.
أما عن مشروع الالبوم فهو غير مطروح في ذهني لأنني لا أشعر بأنه يخدم الفنان حالياً ، خصوصاً ان الناس لا يشترونه مثل قبل مع وجود المواقع الالكترونية والتطبيقات.