من الموسيقيين القلائل الذين يعملون بشغف للمهنة، ببساطة، مشاريعه الجامعية والجوائز الذي حصدها تعرّف عنه، عمل مؤخراً الموسيقى في مسلسل "لأنك حبيبي" الذي لم يعرض بعد، ولكن عوضّته عن ذلك الموسيقى التصويرية الذي ألفها لفيلم "زفافيان" ولا يزال يعرض في الصالات اللبنانية ويحقق نجاحاً كبيراً.

..هو إتيان عطالله الذي معه كان لنا هذه اللقاء الحصري.

عملت في فيلم "زفافيان" على الموسيقى المشهدية...كيف كانت التجربة؟

أنا عملت سابقاً على موسيقى للعديد من الافلام القصيرة للجامعات، ولكنها التجربة الاولى لي في حقل السينما تمت عن طريق مخرجة العمل كارولين ميلان التي إجتمعت معها وعملنا سوياً لنبقى بذات الروحية التي وضعها غي مانوكيان ك Theme والعلاقة قامت بيننا على الاحترام والتواصل ليخرج العمل بأجمل حلّة.

أنت لبناني والفيلم أرمني، كيف دخلت الى روحية الأرمن؟

قسم من طفولتي عشته لدى جدتي التي تسكن في منطقة "برج حمود" فأنا لست غريباً عن هذه الاجواء وروحية الارمن وطبعاً موسيقى غي قربّت المسافات.

ما هي مهمة الموسيقى التصويرية في العمل؟

الموسيقى التصويرية تعطي روحية للمشهد وتساعد في إيصال فكرة المخرج.

إسم غي مانوكيان وُقّع أيضاً على الفيلم، وُقسّم العمل، أنا عملت على ال score music بينما غي عمل على ال Theme music.

وما الفرق بينهما؟

ال "theme music" هي مقطوعة قائمة بحدّ ذاتها ولا تحتاج لدعم من المشهد وليست موسيقى تصويرية أي توصل الفكرة بمفردها، بينما ال"score music" تدفع على التخيّل وخلق الصور في ذهن المرء.

هل كان لك الصلاحية المطلقة ؟

طبعاً، ولكن مخرجة العمل كانت تبدي رأيها إنطلاقاً من خوفها على العمل وحاولت إبقاء نفسها في روحية العمل لإنجاحه، يمكننا القول إنه طغى النقاش والاقناع في هذا التعاون لإنجاز العمل في فترة زمنية قصيرة الى حد ما "كانت تغمرني مع كل فكرة جديدة".

ماذا عن مسلسل "لانك حبيبي"؟

وضعت موسيقاي أيضاً في هذا العمل، حتى أنني لم آخذ حقي المادي ولا حتى المعنوي من المسلسل إذ إنه لم يعرض حتى الآن لأسباب لا أعرفها. عملت بهذا المسلسل على أفكار جديدة للمسلسلات اللبنانية، تعبت فيه كثيراً إذ مشينا أنا ومرحلة المونتاج سوياً وبذلت جهدي عملت على Theme 26.

هل تعمل على دقات وتنتظر بيعها؟

هذه "علتنا" في لبنان، كل شيء قائم على المعارف، ذهبت الى شركة رفضت حتى إعطائي موعداً لانه لم يكن لدي إسم قبل "زفافيان"، أنا حتى أؤلف موسيقى أحتاج لصورة وعناصر أخرى كفهم قصة المسلسل أو أي شيء بطريقة مفصلة لأخلق له هويتها الخاصة، وأنا لدي ديبلوم بالسينما وأيضاً بالمسرح ودرست الاختصاصين سوياً لكي يكملا بعضهما.

من اليوم تحب الاستماع الى موسيقاه ؟

أحب زياد الاحمدية، مارك بو نعوم، ميشال فاضل، زياد بطرس، هادي شرارة طبعاً مع حفظ الالقاب.

تعزف مع فرقة ماجدة الرومي، كيف هو التعامل مع الماجدة؟

لم أتواصل مباشرة مع الفنانة ماجدة، بل كان عن طريق الراحل ايلي مرهج الذي أحب موهبتي.

وأيضاً مع زياد سحاب وحنين أبو شقرا..

عزفت مع زياد لفترة، وهو من أكثر الاشخاص المثقفين موسيقياً وحتى إجتماعياً تربطني به علاقة شخصية، زياد خلق لنفسه مدرسة خاصة وهوية خاصة.

حنين فعلاً Leader على المسرح تتميّز بقيادتها لفرقتها، نحن لا نتعب معها لأتها تعرف ما تريده ومثقفة موسيقياً عدا عن أنها محترمة.

ما الذي يميّز حنين عن غيرها اليوم؟

الاجماع من مختلف الفئات العمرية لسماعها، وإطلالتها الخاصة.

كثرة الآلات الموسيقية ساهمت في هبوط الاغنية.

الأمر يعود للذوق الموسيقي وكيفية توزيعه لهذه الآلات وطريقة إدخالها بالاغنية، فالامر نسبي وأنا معها إذا كانت في مكانها.

كيف تطور نفسك في هذا المجال؟

نحتاج الى أكثر من حياة حتى نتعلم كل شيء، التقدّم يكون عبر الاستماع ولكن الاهم أن نعرف ما نسمع.

من الافضل اليوم؟

أنا أحب جورج قسيس، مارك بو نعوم، زياد بطرس، ميشال فاضل.