في ظل تزايد الحاجة للمساعدة النفسية وتنامي أعداد أفراد المجتمع اللبناني المحتاجين للمرافقة الطبية المتخصصة في هذا المجال وامتناعهم عن اللجوء إلى مهنيين لتلقي العلاج المناسب، أطلقت شانتال عون باسيل بالتعاون مع الجمعية الفرنكوفونية للأمراض النفسية في لبنان، حملة توعوية حول الأمراض النفسية وإمكانية التّخلص منها بالتّوجه إلى المعالجين النفسيين وتلقي المساعدة اللازمة.

وفي إعلان عن الحملة، يظهر نفق مظلم تتحدّث فيه باسيل عن الأمراض النفسية وكثرتها في المجتمع، إذ تحثّ فيه اللبنانيين على الاعتراف بوجودها بالرغم من أنّمعظمها غير ظاهر للعلن. وتدعو فيه المواطنين لعدم الخجل بهذه الأمراض فهي ليست عيباً عكس الاعتقاد التقليدي السائد وليست مدعاة للوم أو الاحكام المسبقة على الأشخاص المرضى بل يجب مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم للخروج من هذا النفق الأسود، بحيث ينتهي الإعلان التوعوي بإشراق النور بعد التخلص من عتمة المرض إلى مستقبل أكيد أحلى.

وقد نشرت دراسات علمية متخصصة تبرز مدى انتشار الأمراض النفسية وسط اللبنانيين وذلك في ظل تجمع الأسباب المحفزة لتعاظم هذه الظاهرة الخطيرة منها رواسب الحرب وعدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتفكك الأسر وغيرها من العوامل. ويعتبر أغلبية اللبنانيون أن التحدث عن الصحة النفسية هو بمثابة موضوع محرّم.

وفي هذا السياق تسعى حملة بكرا أكيد أحلى إلى كسر هذه الاعتقادات السائدة والتابوهات في المجتمع، لتشجيع اللبنانيين على تبني خيارات عصرية للعلاج النفسي وانتاج مجتمع صحيّ ومتوازن بما يحدّ من المشاكل الأسرية والانحرافات السلوكية.