ليلى كنعان مخرجة لا تشبه سواها، لديها عين المخرجة المحترفة والمرأة المرهفة الإحساس، تقدم الفنان أو الفنانة بكل ما لديها من مشاعر فتتجنب الكليبات التي تعتمد فقط على اللقطات الجمالية وتتجه نحو الأصعب أي القصص التي تعالج موضوعاً معيناً.

حققت نجاحات كثيرة منها مع هيفا وهبي وميريام فارس وراشد الماجد ويارا والنجاح اللافت كان مع الفنانة نانسي عجرم وكان آخرها كليب "حاسة بيك" الذي حقق ملايين من المشاهدات حتى اليوم..

ليلى كنعان غبت وعدت بكليب رائع مع نانسي عجرم..

منذ 5 سنوات قررت أن أتوقف لفترة عن إخراج الكليبات لأني شعرت بأنه ليس لدي القدرة فكرياً وتعبت جسدياً ونانسي وجيجي تحدثا معي وعرضا علي هذه الأغنية وحين سمعتها أحببتها جداً وقررنا أن نصورها وها هي النتيجة: نجاح كبير.

أخبرنيا عن هذا الكليب..

كنت أريد أن أقدم شيئاً لم أقدمه قبلاً. مثلا الصورة باللونين الأبيض والأسود وأحرص دائماً على أن أقدم كليب فيه قصة جميلة ويكون فيه طعم وفكرة خصوصاً إذا كانت القصة تحتوي على قصة بداخلها.

اخترتِ كليباً يحتاج الى تفكير ولا يُفهم من المرة الأولى..

في هذا الكليب بالذات أصبح هناك الكثير من النضوج وأنا ونانسي كبرنا أكثر من 5 سنوات وكنت أودّ أن أقدم فكرة عميقة وفي النهاية هذا تحليل شخصي كما تركنا النهاية حرة لكل شخص ليشاهدها.

لماذا الكليب باللونين الأبيض والأسود؟ ولم تقصدت أن تكون المشاهد في فترة قديمة ؟

هي ليست فعلياً فترة قديمة مثلاً نانسي بدور الممثلة لبست أحدث تصاميم ايلي صعب ونانسي الأم لبست ثياباً كلاسيكية لبست شيئاً مشابها لما لبسته زوجة الرئيس دونالد ترامب، الفكرة كانت تحتاج إلى ذلك أردت أن أقدم شيئاً ستايل الأفلام الطليانية بالستينيات. في الوقت نفسه الأحاسيس فيها أسى لذلك شعرت بأنه يجب أن يكون بالأبيض والأسود.

مثلت كثيراً نانسي في الكليب وفي كل مشهد من الكليب..

نانسي أبكتنا خلال تصوير مشهد الأم في المطبخ خصوصاً حين بكت لبعد زوجها عنها بكت فعلياً ولم نقطر بعينيها فهي تعيش الحالة بأكملها "فظيعة".

أعلم أن الكثير من المخرجين يتمنون أن تقف نانسي الممثلة أمام كاميراتهم، هل تقصدت أن تسبقيهم وقدمت معها ميني فيلم تقريباً...

أنا حالياً لست بوارد إخراج فيلم لكن الأكيد أنني أشجع نانسي على التمثيل وليس من الضروري معي بل مع أي مخرج محترف. وأحب الكليب الذي يحمل رسالة ولا أحب أن أصور الفنانة أمام مشاهد وصور فقط .

شعرنا بأن كلام الأغنية يتناسب مع الدورين اللذين قدمتهما نانسي...

صحيح ربما لو قدمْت فقط نانسي الممثلة أو نانسي ربة المنزل لكان أمراً عادياً. والإختلاف بين هاتين الشخصيتين هو ما جعل الفكرة جديدة والجميل أن نانسي الممثلة هي ضحية تتعاطف معها وأيضا نانسي الزوجة ضحية وكلام الأغنية ينطبق على الشخصيتين حتى الرجل كان ضحية فهو خان زوجته فكرياً وبالنهاية عاد إليها وأصبح ضحية لأنه لم يستطع أن يكون مع أي منهما كما يريد.

مع من تتعاطفين أكثر بين الثلاث؟

حين كتبت السكريبت أردت أن تكون الشخصيات الثلاث ضحايا لم أرد أن يكون هناك الشرير والصالح والخائن ولذلك تعاطف كل شخص مع شخصية .

وماذا عن الاتهامات بالاقتباس من فكرة كليب أنغام "أهي جات"؟

صراحة لم أشاهد كليب "أهي جات" قبلاً، وبعد أن شاهدته شعرت كأن شخصاً لبس أحمر وشخصاً آخر لبس اللون نفسه فاتهم بالتقليد "لم أرَ شيئاً يشبه كليب نانسي.. ولا مشهد يشبه كليب أنغام كليب نانسي الا أن أنغام تلعب الدور مرتين وهذا الشيء لا أنا ولا المخرج حسن غدار اخترعناه هو موجود بالأصل دائما ما نرى ممثلة تلعب أكثر من دور". هذا أمر تقني وأعتقد أن الكليب لو كان مقتبساً لما كان نجح الى هذا الحد، قالوا أيضاً إن نانسي لبست على وجهها مثل كليب نوال الزغبي "مندم عليك" لا مشكلة لدي. الشجرة المثمرة ترشق بالحجارة لا أنا ولا نانسي نكترث لأننا سعيدتان بالنجاح.

أكثر أسماء نجحت معهم من الفنانين من هم؟

كل شخص قدمت معه كليب أضاف لي وأشعر بأني أضفت لهم. نانسي من الأسماء الكبيرة وأيضا هيفا وهبي ومع الفنانة يارا تعاملات مميزة وميريام فارس وراشد الماجد، ولا أريد أن أنسى أحداً.