وفاء عامر فنانة تحب أن تتحدث معها أو تعرفها على المستوى الشخصي فهي ليست نجمة تقدم العديد من الأعمال الناجحة فقط وانما هي على المستوى الشخصي سيدة متصالحة مع نفسها ولديها كم كبير من الطاقة الإيجابية التي تصدرها لكل من حولها ودائما ما يكون لها العديد من المواقف تجاه أصدقائها ومعارفها لأنها ببساطة "ست بميت راجل" وفاء غابت عن الدراما الرمضانية العامين الأخيرين وعادت هذا العام بمسلسلين.

وفي حوار خاص معنا كشفت عن سبب تقديمها لمسلسل وسبب الغياب وتأجيل مسلسلها مع زوجها وحقيقة خلافاتها مع عمرو عبد الجليل وسلاف فواخرجي وتقيم تجربة شقيقتها آيتن عامر في البطولة السينمائية خلال الحوار الآتي:

لماذا تغيبت العامين الماضيين عن الدراما الرمضانية؟

في الحقيقة قبل هذين العامين قدمت مسلسلين ناجحين هما "ابن حلال" مع محمد رمضان و"جبل الحلال" مع النجم الكبير الراحل محمود عبد العزيز وحصلت بسببهما على جوائز وتكريمات عديدة ولذلك كان من الصعب الموافقة على أي عمل يأتيني لأني لا بد أن أحافظ على ما قمت به في المسلسلين وبالفعل اعتذرت عن العديد من المسلسلات التي عرضت علي وقررت عدم المجاملة على حساب فني ولا أقبل أي عمل.

لكن الفنان دائما عندما يغيب عاماً أو عامين عن الساحة الفنية يلقى صعوبات في العودة بقوة هل انتابك القلق من ذلك؟

لم أشعر بهذا الشعور نهائياً ولا أقلق من هذه الأمور فحتى إذا تغيب عاماً أو عامين فأنا على يقين أن الجمهور ما زال يتذكر أدواري وذلك يعني أنني موجودة، وخلال عامي الغياب سألت كثيراً عن مسلسلي "ابن حلال" و"جبل الحلال" كما أني لم أنقطع نهائياً عن العمل طوال العامين الماضيين وشاركت في مسلسل "شطرنج" من 3 أجزاء وعرض بعيداً عن رمضان وكانت تجربة جيدة ومفيدة لي.

وما سبب عودتك لدراما هذا العام وبقوة من خلال مسلسلين دفعة واحدة هل تريدين تعويض الغياب؟

ليس في ذهني مسألة التعويض نهائياً لأن العمل رزق ونصيب أيضاً لكن عندما عرض عليا مسلسل "الطوفان" من قبل المنتج ريمون مقار وقرأت السيناريو انجذبت له منذ الوهلة الأولى لما وجدت فيه من روح مسلسلات زمان التي كانت تلتف حولها الأسر في المنازل لما تطرحه هذه الأعمال من قضايا هامة وتوعية في نفس الوقت وهذا ما وجدته في الطوفان هذه ليست كل الأسباب وانما أيضاً عندما يكون هذا العمل قصة كاتب كبير بحجم بشير الديك ومخرج كخيري بشارة فلا يوجد شيء يجعلني أرفض.

وماذا عن طبيعة الشخصية التي تقدمينها في هذا المسلسل؟

هي شخصية فيها العديد من الصفات زوجة تشاء الأقدار أن ترث ثروة كبيرة ويطمع فيها زوجها ويدبر مؤامرة للاستيلاء عليها وسرقة ثروتها كما أنها أخت كبرى لستة أشقاء ومتزوجة من ماجد المصري ووجدت في هذه الشخصية صفات كثيرة مثل إنكار الذات والتضحية والعطاء.

مشاركتك في مسلسل يحتوي على العديد من الأبطال يكون هناك توقعات بوجود خلافات على وضع الأسماء على التترات؟

لم أثر أزمة في عمل شاركت فيه سابقاً بسبب ترتيب إسمي عليه بخاصة أني عندما أتعاقد مع أية شركة على عمل ما يكون هناك اتفاق من البداية على وضع الإسم لأن هذا حق كل فنان من الناحية الأدبية والتقديرية في "الطوفان" لن تكون هناك أي أزمات في التتر لأنه سيتم تنفيذه بشكل بعيد عن وضع الأسماء وترتيبها وسيكون الاعتماد على البوسترات التي تم تصويرها لجميع الأبطال.

ماذا عن مسلسلك الثاني هذا العام وهو "قصر العشاق"؟

تعاقدت عليه قبل بداية التصوير فقط بخاصة أن دوري فيه جديد تماماً علي فلم أقدمه طيلة مشواري الفني حيث أجسد شخصية صحفية تمر بمراحل عديدة في حياتها إلى أن تدخل "قصر العشاق" وهو عبارة عن أحد مستشفيات القطاع الخاص للأمراض العقلية ولكنه أشبه بالسجن ومن هنا تتوالى الأحداث حيث أعتبر هذا المسلسل بمثابة عودة إلى زمن الفن الجميل.

لماذا تم تأجيل مسلسل "هجرة الصعايدة" رغم تحديد موعد التصوير أكثر من مرة؟

المسلسل تعرض للحسد الحقيقة من الأخبار الكثيرة التي نشرت عنه وعن توقفه وتأجيله وأشياء كثيرة وفي النهاية توقف بسبب ضخامة انتاجه فهو يحتاج إلى أماكن تصوير تتخطى الـ 100 مكان وكان الوقت المتبقي على حلول شهر رمضان شهرين ونصف فقط ومن الصعب أن نقوم بتصوير عمل مثل هذا ونعرضه في شهر رمضان اطلاقا فجاء قرار التأجيل حتى يأخذ العمل وقته.

ما مدى صحة الأقاويل التي انتشرت عن اشتراطك وضع اسمك أولاً على العمل وخلافاتك مع سلاف فواخرجي؟

لا أعرف تماماً من أين خرجت مثل هذه الأقاويل لأنها لم تحدث من الأساس فالنسبة لي عمرو عبد الجليل إضافة مهمة للمسلسل كما أنه قدم عدداً من الأفلام السينمائية وكان فيها بطلاً وحقق فيها نجاحاً ولذلك من حقه أن يكون في أول التتر كما أن دوره مختلف ويقدمه بشكل جديد وكان سعيداً به أما بالنسبة لمسألة سلاف فواخرجى فلم تحدث بيننا أي أزمات وحتى لا أعرف هل هي اعتذرت بالفعل عن المسلسل أم أنها مستمرة بخاصة أن المخرج عادل اديب اعتذر وتم الإستعانة بمخرج آخر.

تعاونت في أكثر من مسلسل مع زوجك المنتج محمد فوزي فهل ذلك يعطيك راحة أم تفضلين العمل خارج شركته؟

قدمت معه بالفعل عدداً من الأعمال وحققت معه نجاحات جيدة لكن الأعمال التي كانت خارج شركته هي التي حققت نجاحاً أكبر لأن عددها كان أكبر ومسألة الراحة فأنا بالفعل أشعر براحة كبيرة في العمل لأنه هكذا مع كل الفنانين ويريد إرضاء الكل وعندما أعمل معه لا أسال على أجر أو تتر لأني أعلم جيدا أنه سيعطيني حقي كأي ممثلة أخرى تعمل معه وهذا العام كان عندي قرار بالمشاركة في عمل واحد فقط من إنتاجه وهو "هجرة الصعايدة" وعمل آخر خارج شركته التي تنتج مسلسلين أيضاً هما "الدولي" و"السر".

هل تشعرين بالرضا عن مشوارك الفني وحياتك؟

سعيدة جداً في حياتي فأنا زوجة رجل محترم وهو المنتج محمد فوزي وهو أستاذي وله فضل كبير على نجاحي وأنا أيضا أم فقد رزقني الله بـ"عمر" وأتمنى أن يكون ناجحاً في حياته وأشعر برضى عن أعمالي الفنية فلست مثل كثيرات من نجمات الوسط اللاتي صنعن نجومية زائفة بسبب الجمال فقط فقد اشتغلت على نفسي كثيراً وكنت حريصة على التنوع في اختياراتي الفنية والحمد لله على كل ما وصلت له بالمناسبة أنا أعتبر حب الناس هو الجائزة الكبرى.

أخيراً نريد أن نعرف ..كيف ترين تجربة شقيقتك آيتن في البطولة السينمائية من خلال "يا تهدي يا تعدي"؟

أعتبر آيتن بنتي وليست شقيقتي ودائماً ما أدعمها وأنصحها وأقف بجانبها وهي بالفعل موهوبة جداً وذلك جعلني أظهر معها في عدد من مشاهد الفيلم وحقيقة هي قدمته بشكل جيد جدا وبذلت فيه مجهوداً كبيراُ إلا أنها أصيب بخيبة أمل بسبب الإيرادات الضعيفة التي حققها الفيلم لكن لا لوم عليها اطلاقاً حيث كان توقيت العرض غير ملائم تماماً وفي نفس الوقت المنتج استطاع بيع الفيلم إلى القنوات وحصل على الأموال التي أنفقها على انتاج الفيلم.

في النهاية ماذا تقولين لموقع الفن؟

أحب أن أشكركم على هذا الحوار عسى أن تنال أعمالي إعجابكم وكل عام وأنتم بخير.