بدأ الإعلامي زافين الحلقة مئة من برنامجه "بلا طول سيرة" بالإحتفال بهذه المناسبة من خلال لعبته المفضلة "اللعب بالزمن" كما قال، موضحا أن هذه الحلقة هي المئة الثانية في مسيرته الإعلامية.

وبهذه المناسبة خصص زافين الحلقة للتعرف إلى خمسة من نجوم السينما اللبنانية الجدد، الذين قال انهم الأكثر شبابا، الأكثر اثارة والأكثر موهبة.
بعد "لعبة الزمن"، كانت البداية مع الممثل هادي بوعياش عن اول بطولة سينمائية له في فيلم "اسمعي" من اخراج فيليب عرقتنجي، حيث يلعب دور مهندس صوت. وقد أوضح هادي أنه عمل على الدور مع مهندس صوت وعاين تفاصيله قبل أن يمثله. وأشار الى أنه درس فنون الاتصال، وهو منذ تخرجه يحاول أن يجد نفسه. وقال إن التواصل مع الآخرين مهم جداً، وكذلك أن نفهم الآخرين، وشعر بأنه يحب التمثيل رغم انه كان يظن أنه سيعمل وراء الكاميرا، مشيرا الى أن طموحه أن يوصل افكارا ورسائل جميلة الى الناس. واعتبر أن التلفزيون هو أكثر وسيلة تصل الى الناس، لكنه يفضل السينما. وقال إن تمثيله المشاهد الحميمة في الفيلم كان خطوة جريئة جعلته أكثر نضجاً.

وتخلل الفقرة عرض أغنية الفيلم التي تؤديها الفنانة رنين الشعار، وتصريحات عما يميز الفيلم بالنسبة الى الهندسة الصوتية مع مصممة الصوت رنا عيد، اضافة الى رسالة مصورة من مصممة الموسيقى التصويرية ساندرا ارسلانيان.

الفقرة التالية مسجلة مع الممثلة ربى زعرور التي كانت مضطرة للسفر في وقت بث الحلقة. وقالت ربى التي تخصصت في الاعلام إنها قررت فجأة أن تترك كل شيء لأنها أحست بأنها في وقت ما واقفة مكانها لا تتقدم الى الامام، وسافرت الى لوس انجلس، حيث تابعت اكثر من ورشة عمل حول التمثيل، ولم تكن دخلت مجال التمثيل بعد بل كانت تعمل في مجال الاعلانات. واشارت الى ان اول قاعدة تعلمتها هي: "يجب ان تمثلي بطبيعية كانك لا تمثلين". واوضحت انها لم تترك لوس انجلس ولا تزال توزع وقتها بينها وبين بيروت. وقالت ان طموحها هو ان تمثل في اميركا، معتبرة ان السينما مرآة لواقع نعيشه، وذلك يتضمن كل شيء حتى المشاهد الحميمة، وفيلم "اسمعي" يروي قصة حب، ومن الطبيعي ان يتضمن مشاهد حب، والمشهد الذي مثلته كان في محله.

ضيفة الفقرة التالية الممثلة يارا بو نصار من فيلم "اسمعي" ايضا، اعتبرت أن ردود الفعل على الفيلم كانت ايجابية، وأن النقد الذي تناوله طبيعي ولم يكن سلبياً. وقالت إنها أحبت دورها في الفيلم، لكن دائما عندما ينتهي إنسان من عمل ما يشعر بأنه كان في امكانه أن يقوم بالاحسن. وأشارت الى أنها شاهدت الفيلم سبع مرات ولها ملاحظات على أدائها.

يارا، هي ابنة الممثل جوزيف بو نصار وجدها الشاعر انسي الحاج، درست التمثيل والاخراج في الجامعة اللبنانية وتابعت دورات تدريبية في اوروبا، ولديها تجارب عديدة في التمثيل والإنتاج في السينما والتلفزيون والمسرح، وأوضحت أن المجالات فتحت أمامها للعمل أكثر في المسرح، وأنها احتاجت الى الكثير من الوقت لتجد دورها ومكانها، خصوصا أن شكلها ليس نمطياً ولا يمثل الفتاة اللبنانية كما يراها الناس. وقالت ان المشاهد الحميمة في الفيلم طبيعية وكان يجب ان تكون موجودة.

الممثلة ألكسندرا قهوجي كانت ضيفة الفقرة التالية، وهي انتقلت من العمل كمذيعة ربط في تلفزيون "المستقبل" الى التمثيل، ومثلت في اربعة افلام هي: "يومٌ آخر"، "يا نوسك"، "مشوار"، "فيلم كتير كبير" قبل ان تمثل في "ورقة بيضا" الى جانب نخبة من الممثلين على رأسهم دارين حمزة وغبريال يمين وحسان مراد.

واعتبرت الكسندرا ان السينما رواية حية، وان السيناريو مهم جدا، للخروج من التكرار، والذهاب أبعد في المواضيع التي تطرح. وقالت ان تجربة "ورقة بيضا" هي اقوى واحلى تجربة في كل مشوارها في عالم التمثيل، لان السيناريو لا يشبه غيره. وقالت ان تمثيل المشاهد الحميمة ليس مسألة جرأة، فاما ان يمثل الممثل دوره كما يجب او لا يأخذ الدور، واذا كان مقتنعا بان المشهد ضروري في الفيلم، فلا يجب ان يمتنع عن ادائه. واوضحت انها حتى الآن لم تجد نفسها امام تمثيل مشاهد حميمة، لكنها اذا اقتنعت بالدور وبضرورة المشهد، فانها لن تمتنع عن تأديته، وفي حال لم تقتنع، فانها بالتأكيد لن تقوم بالدور.

وتخلل الفقرة رسالة مصورة من الممثلة زينة مكي الموجودة في القاهرة للمشاركة في مسلسل مصري بعنوان "اختيار اجباري"، الى جانب الممثلين كريم فهمي ومي سليم.

ختام الحلقة مئة كان بزيارة الى بلدة المية ومية الجنوبية للتعرف على ماذا خلف هذه البلدة التي اشتهرت بمخيمها الفلسطيني، وبعدها عودة الى لعبة الزمن مع زافين بين الواحد والمئة: كيف تغير؟ وهل يعيد ما قاله قبل مئة حلقة؟