صابر الرباعي اسم غني عن التعريف، لكنه أبهرنا مؤخراً في ميدلي غنائي تحية منه للموسيقار الراحل ملحم بركات.

هذا الميدلي الذي قدّمه صابر بصوته الجميل ضمّ أغنيات خالدة في وجداننا وفي أذهاننا للموسيقار ملحم بركات الذي غيبه الموت فجأةً. ويبدأ الميدلي بكلمة صغيرة للرباعي يقول فيها "تكريماً لروح ملحم بركات". ثمّ يبدأ بغناء رائعة ملحم بركات "يا حبي لي غاب" بكل شجن وإحساس. فأغنية "صاير كذاب لي بحبو" لينتقل إلى أغنية "على بابي واقف قمرين" فيغنيها بكل إتقان وجمال على طريقته الخاصة من دون زيادة في العرب أو تغيير في اللحن. فأغنية "يا حبيبي حبك حيرني" وبعدها أغنية "ولا مرة" الأشهر والأجمل فأضفى إليها الرباعي نكهة خاصة بأدائه. إلى أغنية "تعا ننسى" و"بدك مليون سنة" و"سلّم عليها يا هوى" و"حبيبي إنت" التي ختم بها الميدلي.

لقد أبدع صابر غناءً وأداءً وإحساساً من خلال هذا الميدلي فكان فعلاً تحية تليق بروح الموسيقار ملحم بركات. خصوصاً أن أغنيات بركات تليق بصوت الرباعي الذي حرص على تقديمها بكل إحساس وشجن وشغف وجمال. أما اختيار الأغنيات فهو الأنسب لهكذا تحية ، أغنيات أمست مدرسة في عينها حفرت لها مكاناً في وجداننا إلى الأبد. ولا ننسى التوزيع الموسيقي الذي تميّز به الميدلي والذي عمل عليه المايسترو إيلي العليا بكل احترافية واتقان.

فعلاً صابر الرباعي أضفت إلى الأغنيات جمالاً على جمال وأبدعت فنياً حتى السماء حيث الموسيقار ملحم بركات. ويبقى السؤال لماذا لم ينجز تعاون فنيّ بين بركات والرباعي خلال هذه السنوات بعد أن أبهرنا الأخير بأدائه؟