حين كنت أبحث من بين مئات المنشورات على الشبكة العنكبوتية حيث لا نرى الا الأشياء عينها والكلمات "الكليشه" نفسها ومئات المشاركات لفيديو يعتقد البعض أنه مضحك وفيديو آخر لمغنية مبتذلة لا تريد الا الشهرة ولفت الانظار، لفتني شيء مختلف هو لفنان لديه جمهور محدود يحبه وينتظر أعماله اسمه اندريه سويد لأفتح الفيديو وأسافر فجأة الى عالم آخر .

أندريه سويد عازف لبناني أقل ما نقول عنه حين نستمع الى أعماله إنه مبدع، يقدم فناً راقياً لا ينتبه اليه كثيرون بينما يقدره البعض الآخر، صورة صافية وراقية بتقنية لافتة، عزف على الكمان الالكتروني لأغنيات قمة بالرومانسية والحب والإحساس يختارها لفنانين نحبهم مثل مروان خوري ونانسي عجرم ويارا وغيرهم.

للأسف لو كان أندريه فناناً صاحب قضايا وفضائح لكانت الصحف تناقلت أخباره يومياً، أو لو أنه فنانة تعرض جسدها وتثير الجدل لكانوا تهافتوا كي يحصلوا منه على سكوب، أما الفنان الحقيقي فلا يحظى بالإهتمام الاعلامي الا بالنادر.

من حق أندريه سويد أن يحظى بالاهتمام أكثر وأن تتم الإضاءة على موهبته الفذة أكثر مما نرى بكثير، لأنه فنان لبناني بمواصفات عالمية ولنتجاهل ريما ديب وشبيهاتها كي نستبدل فناً هابطاً بفن حقيقي.