مصطفى قمر فنان حفر إسمه منذ سنوات طويلة ، هدفه البحث عن عمل جيد لكي يقدمه لجمهوره ، فالفنان الحقيقي من وجهة نظره هو الذي يقدم أعمالاً فنية تعيش في ذاكرة السينما أو الدراما ، لذا إبتعد عن السينما فترة طويلة بسبب حرصه على التواجد بشكل يليق به من خلال فيلم يحترمه الجمهور وهو فيلم "فين قلبي" الذي إنتهى من تصويره ، لذا قررنا أن نحاور الفنان مصطفى قمر لكي نعرف تفاصيل فيلمه الجديد ، والجديد في أعماله الفنية وكل هذا من خلال هذا الحوار.

ما أسباب إبتعادك عن السينما في الفترة الماضية؟
إضطررت للإبتعاد عن السينما في الفترة الأخيرة لإقتناعي بأن الفنان الذي يحترم جمهوره ويقدم لهم عملاً جيداً يعيش في ذاكرة السينما ، وفي نفس الوقت يضيف إلى مشواره الفني ، لذا كنت في السنوات الأخيرة في مرحلة بحث عن ورق جيد يصلح لعمل سينمائي يكون مختلفاً وجيداً الى أن جاءتني فكرة فيلم "فين قلبي" وبدأنا في كتابتها بمشاركة المخرج إيهاب راضي واستغرقنا في تنفيذها ما يقارب الـ 9 أشهر ، ثم إستعنا بالشاعر رضا زايد لكي يقوم بكتابتها كسيناريو وحوار وبالفعل إلى وقت قريب كان هناك ورشة عمل بيني وبين إيهاب راضي ورضا زايد بسبب هذا الفيلم الذي تطلب إدخال الكثير من التعديلات لكي يخرج في النهاية بالشكل الذي نريده.


لماذا أطلقت على فيلمك الجديد إسم "فين قلبي"؟ وماذا يوحي للفيلم ؟
يرجع إختياري لإسم "فين قلبي" لسببين أولاً إنه أنسب إسم يتماشى مع مضمون وأحداث العمل فهو في حيرة ما بين إثنتين شيري عادل ويسرا اللوزي ، وتشاء الأقدار أن يحب إثنتين لذا نراه دائماً في حيرة اختيار ما بينهما ، والسبب الثاني هو حبي لأغنية "فين قلبي يا ناس" التي قام بغنائها الفنان الكبير محمد فوزي ، فأنا من عشاق مدرسته وأغانيه لذا قمت بغناء الأغنية كاملة داخل العمل لأنها أنسب أغنية تتناسب مع قصة الفيلم.

نشعر بأن هذا العمل فيه روح الفنان الكبير محمد فوزي ، فهل تعمدت ذلك أم لا؟
الفنان الكبير محمد فوزي مشهور بخفة الدم بخاصة في أفلامه التي قدمها بالإضافة الى أن كل فيلم قدمه كان فيه أكثر من أغنية رائعة ، وحتى الآن أغنياته محفورة بداخلنا ومن الصعب أن ننساها ، أما عن وجود روح الفنان محمد فوزي فالفيلم يتماشى مع شكل العمل الذي كان يقدمه فوزي ، ففيه قصة حب وتدور أحداثه في إطار لايت كوميدي بالاضافة الى أن أكثر من أغنية سوف أقوم بغنائها داخل العمل ، ففكرة الفيلم تتحمل ذلك لذا أتمنى أن يحقق مجهودي الذي بذلته في تنفيذ هذا العمل صدى لدى جمهوري الذي أعشقه.


هل من الممكن أن تفصح لنا عن مضمون العمل؟
من الصعب جداً أن أقوم بحرق الأحداث لكن ما أستطيع أن أقوله أن الفيلم تدور أحداثه في إطار كوميدي لايت رومانسي وفي نفس الوقت هناك مزيكا حلوة وفي طريقة الأغاني الموجودة في الفيلم بالاضافة إلى أن الأحداث تدور من خلال علاقة حب ثلاثية ما بيني وبين كل من شيري عادل ويسرا اللوزي فهو يحب الاثنتين وفي حيرة ما بينهما طوال الأحداث.

ألم ترَ أن عودتك إلى السينما بفيلم رومانسي مغامرة فنية في وجود تيمة أخرى من الافلام في السينمات؟
لا أرى أنها مغامرة فنية لأن العمل الجيد يفرض نفسه ويحقق نجاحاً وسط أي فيلم آخر وهذا ما أراه في فيلم "فين قلبي" فهو فيه عناصر كثيرة جاذبة سواء في إنتاجه أو في اختيار أبطال العمل أو التصوير أو الإخراج ، فكل عناصره تساعد على انجاح الفيلم لذا لست خائفاً من العمل والنجاح في النهاية توفيق من الله سبحانه وتعالى.


من وجهة نظرك ما أسباب قلة الأفلام الرومنسية في السينما في الوقت الحالي؟
من الممكن أن تكون لعدة اسباب من بينها أن قصص الحب الرومانسية تحتاج إلى مجهود كبير وتفاصيل كثيرة داخل العمل بالاضافة الى أن أغلب منتجي السينما في الوقت الحالي يبحثون عن النجاح القريب أو السهل لذا يتجه كل منهم للأفلام الكوميدية والاكشن أما الأفلام الرمانسية فهي مكلفة وصعبة لأي منتج لأنك تبحث عن قصة حب على الناس أن يصدقوها ، وفي نفس الوقت يكون به كل عناصر النجاح فاذا لم تستطع ان تقدم فيلماً رومانسياً فيه قصة حب يصدقها المشاهد ويشعر بها فسوف تفشل فشلاً ذريعاً.


هل يعني كلامك أنك لن تقدم أفلام أكشن في الفترة المقبلة؟
ليست لدي رغبة في تقديم أفلام فيها أكشن ، فقد قدمت هذا النوع من الأعمال مرة واحدة في فيلم "حبك نار" ولن أكرر التجربة مرة أخرى رغم نجاح الفيلم ويكفي تقديمها مرة واحدة في العمل لأنني جاذب أكثر للأفلام ذات الطابع الرومانسي واللايت كوميدي فهو أنسب لي من أي تيمة أخرى.

علمنا أن فيلم "فين قلبي" من إنتاجك ، فلماذا إتجهت للإنتاج مؤخراً؟
بالفعل فيلم "فين قلبي" أول تجربة سينمائية من إنتاجي فقد خضت هذه التجربة الشاقة لكي أحافظ على كل العناصر الموجودة وأهتم بأدق تفاصيله لذا أنفذ كل شيء بنفسي ولم أبخل على الفيلم تماماً فتكلفته عالية جداً حتى الآن ومن أسباب إتجاهي لإنتاج الفيلم أعجبتني فكرة العمل وحتى لا أعرض الفيلم للتوقف أو أن تقول لي أي شركة إنتاج لن أستطيع تنفيذه .


متى قررت خوض تجربة الإنتاج وما هي المشاريع الإنتاجية التي ستقوم بإنتاجها في الفترة المقبلة؟
بدأت أفكر بخوض تجربة الإنتاج بمجرد أن جاءتني الفكرة فهي تستحق أن أجازف مادياً وأقوم بإنتاجها لذا أنشأت شركة وقمت بتسميتها ماك للإنتاج الفني وسوف أقوم من خلال هذه الشركة بإنتاج أفلامي وألبوماتي الغنائية بالإضافة الى إدارة حفلاتي التي أقوم بإحيائها واتجاهي للإنتاج لا يعني أنني لا أعمل من إنتاج غيري فلن أعترض على عمل فني جيد قدم من شركة اخرى فمصطفى قمر ما زال كما هو لم يتغير وهدفي من الإنتاج أني استطيع تنفيذ ما أحبه من خلال شركتي.

ماذا عن إختيار أبطال العمل؟
الحمد الله ربنا وفقني في اختيار فريق العمل المناسب فكل فنان في دوره المناسب داخل العمل وسعيد للغاية بتعاوني الأول مع الفنانة يسرا اللوزي وشيري عادل فالبطلتان مهتمتان جداً بالعمل وبتفاصيل دورهما وأريد أن اشكر الفنانة شيرين من الابطال الرئيسيين في العمل فهي شاركت في العمل مجاملة منها بدون أن تتقاضى أي أجر من حبها وإيمانها بي ونفس الأمر لضيوف الشرف الذين جاؤوا لمجاملتي من خلال مشاركتهم في الفيلم فجميعهم أصدقائي المقربون ووقوفهم بجانبي دعماً منهم لانتاجي العمل ، لذا أشكر هاني رمزي وحميد الشاعري وحماده هلال وعزت أبو عوف فلن أنسى موقفهم تجاهي في يوم من الأيام.


وماذا عن الجديد على المستوى الغنائي؟
أستعد لطرح ألبوم "لمن يهمه الأمر 2" وهو نفس الشكل الغنائي الذي قدمته منذ سنوات طويلة في "لمن يهمه الامر" عام 1996 فعودتي بالجزء الثاني من الألبوم هي استمرار للون المميز الخاص بي فهو له شكل وطابع خاص جداً به أتمنى أن يحقق نفس نجاح لمن يهمه الأمر.


طرحك وإنتاجك لألبوم "لمن يهمه الأمر 2" ألا ترى أنها مغامرة في الوقت الحالي؟
أعلم أنها مغامرة لأنني تعمدت أن تكون كل أغاني الألبوم من نفس اللون الغنائي الذي قدمته في التسعينات في ألبومي الشهير "لمن يهمه الأمر" مثل "كان ليا يوم حبيب" و"سلمولي" و"جحا" و"نامت المدينة" و"أهل الغرام" فهذه الاغاني ما زال هناك فئة من الجمهور تعشقها ولذلك حاولت أن يكون "لمن يهمه 2" بشكل موسيقي جديد متميز جداً وفي نفس الوقت شكل ثابت لكل الاغاني ، فهي مزيكا كلاسيك ولا يوجد به كهرباء فأغلب الاغاني قائمه على آلات موسيقية معينة مثل الجيتار والكمان لذا فكل أغاني الألبوم أخذت طابعاً معيناً .

هل من الممكن أن نعرف أكثر تفاصيل "لمن يهمه الأمر 2"؟
سيضم الجزء الثاني من 10 الى 12 اغنية حتى الآن لم أحدد العدد النهائي للألبوم ومن ضمن هذه الأغاني أغنية "دقي عودك" و"عجوز في المدينة" و"ياما" و"مسافر" و"اغنيلك" ومن الشعراء الذين تعاونت معهم في هذا الألبوم الشاعر رضا زياد وسامح العجمي والالحان سوف أشارك في تلحين بعضها بجانب الملحن أشرف السرخوجلي ومن المقرر طرحه في الأسواق وعلى قناتي على اليوتيوب في منتصف اكتوبر المقبل فهو حالياً في مرحلة المونتاج والمكساج.


هل هناك مشاريع غنائية أخرى؟
نعم أجهز لألبومي الغنائي الجديد فقد سجلت منه حتى الآن ثلاث أغنيات ، ومن الملحنين الذين سأتعاون معهم محمد رحيم ومحمد النادي ومن الشعراء رمضان محمد ومحمد عبيد وما زلت أختار باقي أغنيات الألبوم.


أين أنت من الدراما؟
أبحث عن ورق جيد لكي أشارك به في رمضان المقبل فإذا وجدت سيناريو جيداً يستحق أن أعود به إلى الدراما سوف أقدمه.


كلمة أخيرة ؟
أشكرك على الحوار الطويل وسعدت به .