سلم وزير الثقافة ريمون عريجي الفائزة عن فئة الناشئين لرواية العام 2016 باسكال صوما جائزتها عن عملها الروائي "أسبوع في أمعاء المدينة" وهي عبارة عن مبلغ مالي قدره 5 ملايين ليرة لبنانية مقدمة من مؤسسة انطوان شويري على ان تتكفل الوزارة بطبع 2000 نسخة عن الرواية نصفها للفائزة والنصف الاخر يتم توزيعه على المكتبات العامة الشريكة مع وزارة الثقافة .

فيما تم حجب جائزة الرواية للعام 2016 لعدم توافر العناصر المرجوة في الروايات التي ترشحت .

جاء ذلك خلال احتفال إقامته وزارة الثقافة في قصر الاونيسكو – بيروت بحضور مدير عام الشؤون الثقافية بالإنابة السيدة إفراز الحاج ، رئيس اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو الدكتور هنري عويط والامينة العامة للجنة د.زهيدة درويش، نقيبة الناشرين سميرة عاصي، السيدة روز شويري اعضاء لجنة التحكيم وعدد كبير من الكتاب والجامعيين والهيئات الثقافية .

بداية النشيد الوطني اللبناني وكلمة لعريف الاحتفال غازي صعب

الوزير عريجي وفي مستهل كلمته بعد ترحيبه بالحضور شدد واكد على انه كما اعلن العام الماضي خلال اطلاق الجائزة انه لم ولن يتدخل في قرار لجنة التحكيم تاركا لها حرية الاختيار وفق المعايير التي تضعها مؤكدا على الشفافية في مثل هذه الموضوع.

واضاف عريجي :" يسرّني ان التقيكُم جميعاً، احتفاءً بالروايةْ والروائيينْ وبالإبداعِ اللبنانيْ. ان قرارَ وزارة الثقافة استحداثَ جائزةْ الروايةْ، السنةْ الماضيةْ، معنوياً ومادياً، وتشكيلَ اللجنةْ التحكيميةْ، كان ايماناً مِنّا بتحفيزْ وتشجيع الشباب على الكتابةْ والتأليفْ، ولإعطاءِ الفُرصْ لجيلٍ شابٍ واعدٍ أملاً باستمرار مسيرةِ الروايةْ اللبنانية، وانتقالِ الشعلةِ الفكريةْ من جيلٍ الى جيلْ.

فيما خصّ روايةْ العامْ فهو تكريمٌ لأدباءِنا الروائيين الذين عرفناهمُ وقرأنا نتاجاتِهم وبهم نُفاخر....أملُنا كبير بإقبالِ الكتّاب الناشئينْ على الترشّح لنيلِ جائزة العام 2017، كما أتمنى على روائيينا المعروفين والمقدَّرين التقدمَ بإنتاجِهم الروائي الجديد.

ولفت الى ان التقاءَنا اليوم ليس لمجّردِ منحِ جائزةِ تقدير، أنه يومُ احتفالٍ بالروايةْ والكتّابْ اللبنانيينْ المؤسّسين الراحلينْ والحاليّينْ، ولحلمٍ بجيلٍ جديد يُراكِمُ إبداعاتٍ جديدةً ويُثري أفقَ الرواية اللبنانية عندنا، وفي محيطِنا العربي وصولاً إلى العالمية.

ووجه تحية الى اعضاء اللجنة " إنني أحيّي أعضاءَ لجنةْ التحكيمْ فرداً فرداً، وأثّمنْ جهودَهم وأتعابَهم على مدى اشهرٍ طويلةْ، قراءةً وتقييماً، وأكرّرُ احترامي الشديد لاستقلاليةْ قراراتِهم ونزاهةِ أحكامِهم المجّردةْ.
التقدير والشكر للسيدة روز الشويري لدعمِها المادي الكبير لهذه الجائزة.

وختم بالقول :" في يوم الروائي، تحيةً لجميع الكتّاب الذين رشحوا أعمالَهم في العام 2016، وأتمنى مشاركاتٍ وإقبالاً كثيفاً للعام 2017.تحية لكتَّابِنا اللبنانيين، رافعي أمجادِ الكلمةْ والإبداع...نفتخر بروايتِنا اللبنانية تاريخاً ومستقبلاً."

وكانت كلمة بالمناسبة لأمين سر لجنة التحكيم ميشال معيكي الذي قال : باسم رفاقي أعضاء لجنة التحكيم،وبالنيابة عن رئيسة اللجنة الدكتورة يمنى العيد لغيابها بسبب طارئ صحّي، أتشرف بإلقاء كلمة اللجنة بصفتي أميناً للسرّ، مؤكدا ان إستحداث جائزة الرواية بادرة طيبة، تندرج ضمن الانجازات التي تحقّقها وزارة الثقافة بهمّة معالي الوزير، وتشكل حافزاً قوياً، لدعم الكتابة الروائية، إحدى مفاخر أدبنا اللبناني في مساره العريق.

وقال :"لقد قررت لجنة التحكيم، بإجماع أعضائها – خلال اجتماعات تقييم سابقة – حجب جائزة الرواية للعام 2016 : لعدم توافر " العناصر المرجوّة في الروايات التي ترشّحت، من حيث الموضوع والأسلوب والمعالجة، وبالتالي إلى عدم ارتقائها الى المستوى الابداعي المطلوب لنيل الجائزة." مشيرا الى إن اللجنة في قرار الحجب – كانت حريصة على رمزية الجائزة والمحافظة على مستواها الإبداعي والمعنوي، واحتراماً للمسار التاريخي للكتابة الروائية في لبنان، وللقامات المؤسسة، التي أوصلت في القرن الماضي – الابداع الروائي اللبناني الى المحيط العربي، فالعالمية عبر الترجمات.

أن اللجنة تبارك للكاتبة باسكال صوما فوزها بجائزة الرواية – فئة الناشئين، عن عملها الروائي :"أسبوع في أمعاء المدينة".

كما تحيي جهود الروائيات والروائيين الذين قدّموا أعمالهم لنيل الجائزة خلال العام 2016، ومع التمني بعطاءات أدبية واعدة للعام 2017.