تتأرجح الحياة على الأرض بين البقاء والفناء في توازن دقيق وهش حيث من الممكن أن يختل هذا التوازن لأسباب مختلفة بما فيها تلك التي تأتي من الفضاء.

وفيما يلي 7 من أخطر تهديدات الفضائية التي قد تؤدي إلى دمار كوكبنا.

1) الشمس تبدأ بالموت
قطعت الشمس نصف عمرها وتنتج الطاقة من خلال تفاعل الاندماج النووي وبالتحديد من خلال تحويل الهيدروجين إلى هليوم والشمس هي نجم والنجوم تموت. وبعد مليارات من السنين ستنهي الشمس وقودها الهيدروجيني وستبدأ باستهلاك الهيليوم سيؤدي إلى اندفاع طبقات الشمس إلى الخارج وربما إلى سحب الأرض نحو الشمس ما يعني أننا سنتحول إلى رماد وبخار.
هذا وسيدفع توسع الشمس الأرض إلى الخروج عن مدارها. فهي ستموت متجمدة ككوكب مارق يتجول خارج نطاق جاذبية أي نجم.


2) كوكب مارق أو رحال

عدد الكواكب الأيتام التي تتحرك بشكل حر في فضاء ما بين النجوم يمكن أن يفوق عدد النجوم في مجرتنا درب التبانة بثلاث مرات.
وثمة احتمال أن يتحرك واحد من هذه الكواكب إلى المجموعة الشمسية مسببا انحراف الأرض عن مدارها أو حتى أن يطرد كوكبنا من المجموعة الشمسية أو أن يصدم أحدها الأرض ويدمرها.
وهذا الحدث ليس غير مسبوق حيث اصطدم كوكب صغير بكوكب كبير منذ نحو 4.5 مليارات سنة في النظام الشمسي ما أدى إلى تشكيل أرضنا والقمر

3) ابتراد لب الأرض
وفي حالة تبرد نواة الأرض ستفقد الأرض غطاءها المغناطيسي الواقي وستجرف الرياح الشمسية غلاف الأرض الجوي تدريجيا إلى الفضاء دون ترك أي فرصة للكائنات الحية في البقاء على قيد الحياة.

4) ثقب أسود متجول
ينقسم العلماء إلى قسمين إزاء ما سيحدث بعد مرورنا عبر نقطة اللاعودة من دوامة الثقب الأسود حيث يرى قسم منهم أن الذرات ستتمدد هناك حتى تمزيقها تماما. ويرى القسم الآخر أننا نجد أنفسنا مطرودين إلى أطراف المجموعة الشمسية أو حتى إلى عالم موازٍ.على أية حال سيسبب مرور الثقب الأسود بالقرب من الأرض تغيرات مناخية قاتلة كالتسونامي والأعاصير والزلازل غير المسبوقة.

5) الكويكبات
يعتقد أن ضربة من أحد الكويكبات قد قضت على الديناصورات، ولا يزال محتملا حدوث مثل هذا الاصطدام نظرا لأن الأرض تعرضت لقصف الكويكبات طوال مئات ملايين السنين منذ تشكلها وفي حال وقوع مثل هذا الحدث مرة أخرى لن تستطيع الأشكال الحية الأكبر حجما من الميكروبات الاستمرار.


6) تدفقات أشعة غاما
يحدث معظمها نتيجة انهيار النجوم الضخمة عند فنائها. وتستطيع دفقة واحدة سريعة بعث كمية من الطاقة تزيد على إجمالي طاقة الشمس التي انتجتها على مدى وجودها، ويؤدي ذلك إلى تدمير غلاف الأرض المغناطسي وجعلها عرضة للأشعة فوق البنفسجية الضارة جدا وتبريدها. وفي الواقع ربما كان انفجار أشعة غاما سبب انقراض الحياة على الأرض منذ 440 مليون سنة.


7) التمزق العظيم
إنه السيناريو الذي سيقضي على الفضاء الكوني بأكمله وليس على الارض وحدها. وتكمن الفكرة في أن القوة الغامضة المسماة بالمادة السوداء تدفع الكون إلى التمدد بتسارع. وإذا استمر التمدد على ما هو عليه الآن فيمكن أن يؤدي بعد مرور 22 مليار سنة إلى انهيار القوة التي ترص الذرات بعضها إلى بعض مسببة ذوبان المادة وتحولها إلى إشعاع.