بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا الجنوبية ستقوم ناسا بإرسال كمية صغيرة من الفُطر إلى المحطة الفضائية الدولية.

ويأمل الأطباء أن تبدأ جراثيم ذريّة الفطر في تشكيل أنواع جديدة من المضادات الحيوية وغيرها من جزيئات الأدوية في حالة انعدام الجاذبية الارضية.

يذكر أن التجربة يفترض أن تبدأ رسمياً في الثامن من أبريل/ نيسان القادم عندما ستنطلق مركبة "سبايس – إكس" الأميركية إلى المحطة الفضائية الدولية وستحمل على متنها دفعة من جراثيم ذريّة الفطر " Aspergillus nidulans ".

ويأمل العلماء أن يساعد تكاثر جراثيم الفطر في ظروف اللاوزن على إنتاج عدد من الجزيئات المفيدة التي ستحمي جسم الإنسان من مرض السرطان وتطور مرض الزهايمر.

يذكر أن جراثيم الفطر ستنمو في بيئة مغذية خاصة خلال 4 أيام. ثم سيقوم أفراد طاقم المحطة بتبريدها حتى 4 درجات حرارة مئوية فوق الصفر، ما سيجعل جراثيم الفطر " Aspergillus nidulans " تخلد إلى سبات عميق.

ويعول العلماء على أن تعود جراثيم الفطر إلى الأرض بحالة السبات هذه في مايو/ أيار القادم ليعالجها الدكتور وانغ وزملاؤه. وأعلن مدير التجربة الباحث كلاي وانغ من جامعة كاليفورنيا الجنوبية أن المستوى العالي للإشعاع والانعدام التام لجاذبية الأرض قد يحثان جراثيم ذريّة الفطر "Aspergillus nidulans " على إنتاج جزيئات يعجز الفطر عن إنتاجها في ظروف الأرض. وأضاف قائلاً إن التحليل الوراثي يدلّ على أن هذا النوع من الفطر بوسعه إنتاج 40 جزيئاً مفيداً. ومن ضمنها دواء يعالج مرض ترقق العظام (انخفاض كثافة العظام) الذي يعاني منه كثير من رواد الفضاء الذين يقضون وقتاً طويلاً على متن المحطة الفضائية الدولية.