غالباً ما يُشكل أول عمل لأيّ مبتدئ في المجال الفنّي عبارة عن زئبق لقياس قدراته وموهبته الفنّية.

فيعيش الفنان حالة ترّقب لما يمكن أن ينتج عن هذا الفحص السريري الجماهري، بأيّ دفّة ميزان سيُوضع، على أيّ عتبة سيقف، وهل أصاب بخياراته أم لا.
الموهبة الجديدة "ستيفاني صليبا": خاضت غمار المحاولة الأولى في المجال الدرامي، فكان مسلسل "متل القمر" إحتكاراً لعائلة صليبا، في البطولة.
ستيفاني نجحت في الإمتحان الأول ، بتصويت الجماهير، ولجان الحكام من أهل الصحافة والإعلام. وحتى بشهادة الزملاء، ومن يتجرأ منهم على دعم موهبة جديدة من دون الأخذ بعين الإعتبار أيّ حسابات غيرة أو أرقام منافسة .
ستيفاني، ربيعيّة في الموهبة والمهنيّة، تختبر أول براعم الشهرة ، قبل موسم الحصاد المستقبلي.
تعيش السيناريو ولا تقرأه، تلبس الواقع، تمثّل للجمهور من دون أن تمثّل عليه، بساطة في الأداء، حرفية في لغة الجسد والتواصل الكلامي ، حتى أنها أبدت براعة في التركيز على مفاصل المشهد والعناصر المستخدمة في تجسيد النص المكتوب.
ستيفاني، موهبة جديدة دخلت من الباب الطبيعي للدراما، وليس من شبابيك "الوسايط" والمحسوبيات. دخلت بفرض الجمهور وقدرة الكاميرا. وهي الآن في مرحلة تحدي الذات، في عمل قادم يجب أن تنجح في الصعود درجة وليس العكس.
بإنتظار إختبارات مستقبلية، نهنئ ستفاني على نجاحها في أول إختبار، وبموهبتها التي هي "متل القمر"..رأي خاص .