في خطوة تاريخية وغير مسبوقة بصناعة السينما في العالم العربي تتواجد شركةMAD Solutionsبفيلمين من توزيعها في سباق جوائز الأوسكار، هما الأردني ذيب للمخرج ناجي أبو نوَّار في فئة أفضل فيلم أجنبي، والفلسطيني القصير السلام عليك يا مريم للمخرج باسل خليل في فئة أفضل فيلم روائي قصير، وفقاً لما أعلنته أكاديمية فنون وعلوم السينما الأميركية أمس الخميس، قبل الإعلان عن الجوائز النهائية يوم الأحد 28 فبراير - شباط المقبل.

وقد قررتMAD Solutionsإطلاق الفيلمين في عرض مشترك هو الأول من نوعه بالعالم العربي خلال شهري يناير وفبراير بالتزامن مع سباق الأوسكار، حيث سيكون السلام عليك يا مريم هو أول فيلم قصير يتم إطلاقه بدور العرض العربية، بينما يعود ذيب لدور العرض العربية بعد جولته الناجحة بها خلال 2015، ليحظى المشاهدون العرب بفرصة مشاهدة الفيلمين العربيين المرشحين لإحدى أشهر وأهم الجوائز السينمائية في العالم.

وتعليقاً على هذا يقول علاء كركوتي رئيس مجلس إدارةMAD Solutions"السينما العربية في طريقها للتحول إلى صناعة حقيقية. وصول فيلمين عربيين للأوسكار ليس مصادفة، هو نتيجة جهود جيل جديد من السينمائيين العرب أعطى السينما العربية دفعة جديدة ومختلفة في الإبداع. نحن ندرك جيداً أن ذيب والسلام عليك يا مريم فيلمان يمتلكان لغة سينمائية دولية استطاعا من خلالها تحقيق نجاح دولي كبير تمثل في الجوائز والتكريمات التي نالوها حتى الآن. فيلم ذيب على سبيل المثال أطلقناه في دور العرض عبر 11 دولة عربية، وهو رقم مذهل بالنسبة لفيلم عربي غير مصري، ولم يسبقه في ذلك أي فيلم عربي عموماً، سوف نقوم بإعادة إطلاق الفيلم في العالم العربي، ليحظى الجمهور بفرصة أخرى لمشاهدة فيلم كبير مثل ذيب، ومعه سوف نطلق أيضاً السلام عليك يا مريم ليصبح أول فيلم قصير ينطلق في دور العرض التجارية العربية، ونأمل أن تكون هذه خطوة أولى في رحلة الألف ميل نحو مستقبل واعد لصناع الأفلام العرب".

ذيب هو أول الأفلام الطويلة للمخرج والكاتب الأردني ناجي أبو نوّار الذي اشترك في كتابته مع باسل غندور، وتدور أحداث الفيلم في الصحراء العربية عام 1916، ويتناول قصة الفتى البدوي ذيب وشقيقه حسين اللذين يتركان أمن مضارب قبيلتهما في رحلة محفوفة بالمخاطر في مطلع الثورة العربية الكبرى، حيث تعتمد نجاة ذيب من هذه المخاطر على تعلم مبادئ الرجولة والثقة ومواجهة الخيانة.

وخلال 14 دقيقة، يقدم السلام عليك يا مريم قصة نمط الحياة الصامت الذي تعيش به 5 راهبات في دير منعزل بالضفة الغربية، ويختل هذا النظام عندما تتعرض عائلة من المستوطنين الإسرائيليين لحادث خارج أسوار الدير في بداية يوم السبت الذي يمتنع فيه اليهود عن استخدام الأدوات التكنولوجية مثل الهواتف، وسط راهبات نذرن أنفسهن للصمت.