على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقده المخرج العالمي كوينتن تارانتينو من أجل فيلمه الجديد "Huit Salopards"، عاد المخرج الأميركي وأثار موضوع الحرب الكبيرة وبينه وبين قوات النظام الأميركي.


وكان الخلاف قد نشب بين تارانتينو والشرطة نهاية شهر تشرين الأول الماضي ومنذ ذلك الحين وهما يتراشقان التهم بدون رحمة من لجعل أصواتهما مسموعة لدى الرأي العام.
وعاد الاول ، اي المخرج الأميركي، إلى الجدل الدائر حول مقاطعة فيلمه المقبل "Huit Salopards" من اتحادات الشرطة. بينما الشرطة تتهم تارانتينو بالمشاركة في تظاهرات عديدة ضد العنف الذي تمارسه الشرطة في الولايات المتحدة.
في السابع من كانون الاول، وخلال مؤتمر صحفي أقيم على هامش العرض الأول لفيلم "Huit Salopards" في لوس انجلوس، حاول تارانتينو المحافظة على هدوئه خلال الاجابة على اسئلة الصحافيين بشأن التهديدات التي تلقاها من الشرطة وقال:" أنا أحترم عمل الشرطة. عندما أكون في المنزل وأرى سيارة شرطة في المكان أفكر بانهم يهتمون بي. وسكان "Pasadena" يفكّرون بالطريقة نفسها على ما اعتقد. ولكن سكان "Century boulevard" و "Inglewood" ليس لديهم وجهة النظر نفسها".
وكان المخرج الأميركي يشير إلى المناطق الجنوبية من لوس انجلوس التي يعيش فيها أشخاص من أصل أفريقية وأميركا اللاتينية.
وأضاف:" يجب ان نكون قادرين على التحدث عن التعسف في استعمال السلطة ... من دون ان تهاجمنا الشرطة. برأيي كل هذا بدأ منذ 30 سنة تقريباً أي عندما أُعلنت الحرب على المخدرات وبدأنا في عسكرة الشرطة. قوات الشرطة لا تمثل مجتمعات السود إذا انها كانت منذ 30 عاما تزجّ خلف القضبان كل ابن، كل فتاة، كل أب وكل على أبسط الجرائم التي لم يرتكبوها أصبلاً".
وتابع:" يجب أن نكون قادرين على الحديث عن التعسف في استعمال السلطة، ووحشية الشرطة، وحتى، في بعض الحالات، ما أعتبره جريمة قتل و حرمان من العدالة، من دون ان تهاجمنا الشرطة".
وأكد كوينتين تارانتينو انه لم يشعر بالذعر من التهديدات التي وصلته، وقال:" أنا لست قلقا. أنا لا أشعر بأن الشرطة هي القوة الشريرة التي يمكن أن تهاجم الأفراد وتتآمر ضدهم. يجب على كل من يمثل الخدمة العامة ألا يوجه التهديدات ولو حتى الكلامية للمواطنين. الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أتخيل انهم سيقومون به هو الاعتصام والتظاهر امام احدى صالات عرض الفيلم".