تعرضت الفنانة كارول سماحة لهجوم شرس وصل الى المطالبة بإهدار دمها بسبب تغريدة كتبتها على صفحتها الخاصة على احد مواقع التواصل الاجتماعي وجهت من خلالها أجمل الكلام عن شخصية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ،فكتبت :"الرجال أمثاله، يأتون مرّة واحدة كل 200 سنة" الامر الذي اعتبره المغردون انها تتخذ من رأيها هذا موقفاً سياسياً مع روسيا خصوصاً بعد توجيه روسيا ضربات جوية ضد قوات داعش ، مما إستدعى توضيح كارول بأن ما كتبته هو تعبير عن اعجابها بشخصية الرئيس الروسي القيادية ذات الكاريزما الملفتة".

وبعد تضامن العديد من النجوم معها ،كان رد للسفارة الروسية في الامارات على تغريدة على كارول سماحة كتب فيها :"بما يختص تقبلنا او قبولنا او الترحيب بنا في الشرق الاوسط هذا تويت من المغنية اللبنانية المحبوبة شعبياً كارول سماحة"، فهل تلبي كارول الدعوة وتصبح ضيفة الكرملين في وقت قريب؟

والمعيب في كل ما حصل ان كثيرين طالبوا بإهدار دم كارول سماحة بمجرد انها عبرت عن رأيها بوضوح ، وهنا يطرح السؤال نفسه، اين هو هذا الربيع العربي الذي أقمتم الثورات بإسمه تحت شعار الحريات؟ واين هي هذه الحريات التي تطالبون فيها وتهدرون دم من يعبر عن رأيه بحرية وصراحة؟ غريب امرنا نتقبل من يوافقنا الرأي ونخون ونهاهجم ونهدر دم من يخالفنا الرأي ، ونثور لنحصل على حريتنا، ونثور أيضاً لنصادر حرية الآخرين وحقهم في التعبير عن رأيهم... مجرد رأي .