بعد استراحة الصيف، يعود برنامج كلام نواعم، في موسم جديد، ليجول على أماكن مختلفة من العالم، مع رانيا برغوث، منى أبو سليمان، إلهام وجدي وناديا أحمد على MBC1.

ينطلق الموسم برحلة في إسبانيا، وتحمل حلقاته في طياتها فقرات جديدة أبرزها فقرة "كلام كوميديا"، كما تسعى النواعم من خلال المواضيع والأفكار المطروحة إلى تفاعل أكثر مع الجمهور.

بعد استمراره لمواسم عدّة متتالية، ما زال البرنامج يحجز لنفسه موقعاً مهماً على الشاشة في سهرات الأحد، وله مكانة خاصة لدى الجمهور الذي بات مرتبطاً بحلقاته موسماً بعد آخر. وتعزو رانيا برغوث "استمراريتنا طيلة هذه السنوات إلى أن فريق العمل يشكّل عائلة حقيقية، ونحرص على تقديم مادة تلفزيونية تتناسب مع متطلبات الأسرة العربية، كما نستمع إلى آراء الجمهور ونلبّي طلباته، ونأمل أن نحافظ على هذا التواصل المثمر في المرحلة القادمة".

وتضيف برغوث أن "جديدنا هذا الموسم، فقرة "كلام كوميديا"، إذ أنه في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها عالمنا العربي، بتنا نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى ابتسامة وضحكة"، على اعتبار أن البرنامج سعى إلى أن يشكّل بمثابة مرآة تنقل أفراح الناس وأتراحهم. تعتبر منى أبو سليمان "أننا كبرنا مع "البرنامج وتغيّرنا معه"، وأن "خير الكلام هو "كلام نواعم" الذي تراه "نقطة تحوّل لي وللمشاهدين. لا أنكر بأننا تعلّمنا عدّة أمور من البرنامج، واطلعنا على معلومات ما كان بوسعنا معرفتها، لولا وجودنا في البرنامج. أتاحت لنا الحلقات الاطلاع على قصص نجاح ومآس فعلية، والتفاعل معها ومساعدتها بشكل أو بآخر". وتعد في الموسم الجديد بضيوف أحدثت تغييراً، وتسهم في جعل العالم مختلفاً وله نكهة خاصة.

يعتبر فريق البرنامج، أن التنويع هو العنصر الأساسي والجاذب، لذلك لن تكتفي "النواعم" فقط بحوارات داخل الاستديو، وترى ناديا أحمد أن نجاح "كلام نواعم" واستمراريته يعود "لأننا نطرح مواضيع مهمة تلامس يوميات المشاهد في مختلف أنحاء العالم العربي، وهي مواضيع اجتماعية وأسرية بشكل خاص، وتطال المرأة العربية خاصة والعائلة العربية عامة"، واعدة الجمهور بـ"مواضيع مشوّقة ومهمة في الموسم الجديد، من أبرزها مشروع التطوّع والعمل الخيري".

وتعلّق إلهام وجدي أن "المشاهد سيلمس بعض التغيير في المواضيع المطروحة في البرنامج، لأننا نحرص على تطوير أنفسنا وتلبية احتياجات الجمهور وطموحاته من خلال البرنامج"، وتضيف وجدي أن "ما نحرص عليه في الموسم الجديد هو التغيير في الأماكن وزيارة مناطق متنوّعة حول العالم".

الجدير ذكره أن رحلة الموسم الجديد تنطلق من اسبانيا، وتحديداً من الأندلس، هناك، يكشف البرنامج للجمهور تفاصيل متعدّدة عن الحضارة العربية والإسلامية في بلاد الأندلس، ويقدّم لمحة تاريخية عن الأندلس في الإسلام، ويزور غرناطة وقرطبة وإشبيلية، تلك الأمكنة الذي يمتزج فيها التاريخ بالجمال.

يبدأ المشوار داخل قصر الحمراء – أحد أهم المعالم السياحية في غرناطة، الذي يتوافد إليه أكثر من مليوني سائح سنوياً. ويطل البرنامج من مدينة قرطبة، ليعرّفنا على الرياضة الأشهر والأقدم في إسبانيا والتي تعد جزء من الثقافة الوطنية في مدريد، وهي مصارعة الثيران المعروفة بـ"الكوريدا"، كما تجول الحلقة على أماكن تواجد الجاليات العربية في إسبانيا وأعدادهم، إلى عشرات المؤسسات الثقافية العربية ومئات الطلاب العرب في الجامعات الإسبانية ومثقفون ورجال أعمال عرب أثبتوا نجاحاتهم هناك.

وتمنح الحلقة للمشاهدين أيضاً فرصة التعرّف إلى بعض الوجوه العربية التي لها آثارها الإيجابية في إسبانيا، ومن بينها مدير القسم العربي في إذاعة إسبانيا ماجد الدبسي، ورئيس الهيئة الادارية في جمعية الكتاب والصحافيين العرب في إسبانيا نظمي يوسف، كما يضيء تقرير خاص على التحاق الطلاب العرب بجامعات إسبانيا.

ولا يمكن التطرّق إلى الوجود العربي ودوره في إسبانيا، من دون المرور عبر المطاعم والمتاجر التي تحفل بمنتوجات عربية يقصدها السواح والإسبان على حد سواء، كما يأخذنا البرنامج إلى المطبخ الإسباني ليكشف أسراره وأشهى أطباقه وأشهرها، بالإضافة إلى فقرة الموسيقى الأندلسية وأجواء الغناء الإسباني مع الفنان بيتينغو (Pittingo).