في الوقت الذي يعرض فيه مسلسلا "حارة اليهود" وبين السرايات" و الذي يقدم فيهما سامي العدل دورين من أجمل أدواره ،فجع المشاهدون بخبر رحيله في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة في مفاجأة صادمة وحزينة.

الفنان الكبير رحل عن عمر ناهز الـ69 عاماً، وذلك بمستشفى المركز الطبي العالمي، الذي نقل إليها منذ حوالى عشرة أيام على إثر وعكة صحية بسبب ضعف في عضلة القلب.. وكان العدل قد انتهى من تصوير "بين السرايات" تأليف محمد عبدالله واخراج سامح عبد العزيز، بينما كانت تتبقى له عدة مشاهد في مسلسل " حارة اليهود" تأليف مدحت العدل وإخراج محمد العدل، الأمر الذي جعل المؤلف والمخرج يلغيان المشاهد المتبقية له.
ولد سامي توفيق العدل في محافظة الدقهلية في دلتا النيل في العام 1948، ودرس التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، وبعد التخرج عمل في مسرح التلفزيون وكان أول ظهور له على الشاشة الفضية في العام 1971 من خلال دور قصير في فيلم "كلمة شرف" ومن بعدها شارك في عدد من الاعمال المتميزة منها "حرب الفراولة"، و "أمريكا شيكا بيكا"، و "أرض الخوف" لداود عبد السيد، حيث شارك العدل في أكثر من 50 منها "قشر البندق" و"إشارة مرور" لخيري بشارة و"هستيريا" لعادل أديب و"سهر الليالي" لهاني خليفة و"أحلى الأوقات" لهالة خليل.

وعلى الشاشة الصغيرة قدم سامي العدل عدداً من المسلسلات التاريخية والدينية مثل "محمد رسول الله" و"سيف الدولة الحمداني" إضافة إلى مسلسلات اجتماعية مثل "الداعية" و"ريا وسكينة" و"حديث الصباح والمساء" و"محمود المصري" و"بالشمع الأحمر".
ويشارك سامي العدل ايضا في شركة العدل للانتاج والتوزيع السينمائي والتليفزيوني.
كانت جنازة الراحل مشهداً عظيماً من الحب للراحل وحرص على الحضور كل الفنانين الذين شاركوه في عمليه الاخيرين "بين السرايات" و"حارة اليهود" حيث حضر صبري فواز الذي كان مـتأثرا ورفض الحديث الى الفضائيات والمؤلف احمد عبد الله والمخرج سامح عبد العزيز، كما بكت منة شلبي وزينة بشدة وكذلك ناهد السباعي التي انهارت من البكاء ، وكان من بين الحضور ايضا محمود الخطيب نجم النادي الاهلي الاسبق وطارق يحيي نجم نادي الزمالك وانس الفقي وزير الاعلام الاسبق والمخرج عمر عبد العزيز وأشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، خبر رحيل العدل كان فاجعة في الوسط الفني حيث أجمع كل من تعامل مع الراحل على طيبة قلبه وشهامته.

الفنانة ماجدة نور الدين زوجة الفنان الراحل، قالت انها لم تصدق الخبر في البداية، حيث كانت عنده في المستشفى قبلها بساعات قليلة ، كما اعتادت يومياً منذ مرضه، ولم تتخيل انها ستكون المرة الأخيرة، مشيرةً الى فاجعتها حيث كان سامي هو رفيق مشوارها وحب عمرها كما قالت.
وقالت الفنانة شيريهان انها حزينة على رحيل سامي العدل، الا ان عزاءها هو رحيله ليلة الجمعة في العشر الاواخر من رمضان، وقالت شهيرة انه كان مثالاً للممثل الملتزم الطيب القلب، في حين قال يسري نصر الله، ان الفن المصري فقد رجلاً عظيماً.
وقالت رشا سامي العدل ابنة الفنان الراحل ان رحيله يعني رحيل السند والظهر كما قالت مشيرة إلى ان علاقتها بوالدها كانت علاقة خاصة حيث كان اباً واخاً وصديقاً وحبيباً.

ومن المقرر ان يقام عزاء الراحل بعد غد الاحد بعد صلاة العشاء بمسجد ال رشدا.


لمشاهدة صور الجنازةإضغط هنا.