أوضحت بيانات مرحلة المتابعة النهائية التي نشرتها دورية "لانسيت" الطبية الأسبوع الماضي، أن الأطفال الذين تعاطوا اللقاح تمتعوا بوقاية من المرض أربع سنوات، على الرغم من حدوث ذلك بمعدل متناقص -وهو عامل مهم بالنظر إلى استفحال المرض، في حين تضاعفت معدلات الوقاية مع تعاطي الجرعة المنشطة.

وقال برايان غرينوود، أستاذ الصحة العامة وطب المناطق الحارة بكلية طب لندن الذي شارك في هذه الدراسة "على الرغم من تراجع الفعالية بمرور الوقت فما تزال هناك فوائد واضحة من اللقاح".

وأضاف "في ضوء إصابة ما يقدر بنحو 198 مليونا بالملاريا عام 2013، فإن هذا المستوى من الفاعلية يمثل احتمال توفير الوقاية للملايين من حالات الملاريا بين الأطفال".

وتقدمت شركة "غلاكسو سميث كلاين" بطلب في يوليو عام 2014 للوكالة الأوروبية للأدوية -وهي الجهة الرقابية المعنية- للموافقة على تعميم اللقاح، ومن المتوقع اتخاذ قرار بهذا الشأن في غضون بضعة أشهر.

وقال غرينوود إنه في حالة الحصول على الترخيص توصي منظمة الصحة العالمية باستخدامه "في أكتوبر من العام الجاري".

ويقول الخبراء إن اللقاح سيكون العقار الأوحد ضمن أسلحة أخرى عديدة لمكافحة الملاريا، منها القضاء على الحشرات وإجراء الاختبارات التشخيصية على جناح السرعة.