أطلّ الكاتب والمخرج شربل خليل في حلقة جديدة من برنامج "المتّهم" مع الإعلاميّين رجا ناصر الدين ورودولف هلال على شاشتي الـ"LBCI" والـ"LDC" الفضائيّة.

خليل، المعروف بأفكاره المبتكرة، اختار أن يكون قسمه متميّزاً أيضاً، قائلاً: "أُقسم بالله العظيم يا رجا ويا رودولف أنه كلّ ما نقفتوني باتّهام مش مزبوط، سأردّ عليكما بهذه النقّيفة"، مزّوداً "بالنقيفة"، التي ردّ من خلالها على اتّهامات اعتبرها غير صحيحة، ومشيراً الى أنها سلاح معترف به بين البشر، فيما كان مجسّم الحذاء المعدني، الذي جلبه معه، هو المكان الذي تضمّن أجوبته على الإتهامات، التي اعتبر أنه من غير المجدي الإجابة عليها.

البداية من اتّهام بالإساءة للرموز الدينيّة طلباً للشهرة، حيث أجاب شربل بالقول: "أنا لا أسيء لرجال الدين، ولست طالباً للشهرة، فبرامجي بسمات وطن ودمى قراطية على الـLBCI تحصد نسب مشاهدة عالية، وليست بحاجة للتسويق من خلال تقليد رجال الدين"، كما أضاف قائلاً: "أنا لا أنتقد الشخصيّات الدينيّة إلاّ عبر المواقف السياسيّة التي تطلقها، ولا مرّة انتقدت معتقدات رجال الدين، أو دينهم، أو كلامهم الديني، أنتقد الكلام السياسي فقط"، مشيراً الى أنه يعيش في دولة مدنيّة، ولا يخضع للمحاكم الكنسيّة أو الشرعيّة، وأنه تمّ تهديده من جميع الطوائف اللبنانيّة، عارضاً على الهواء نماذج من التهديدات المكتوبة والصوتيّة، التي تصله على جوّاله.

خليل تحدّث أيضاً عن بداية عمله في البرامج الكوميديّة الإنتقاديّة السياسيّة، "أنا لا أعمل في الفن من أجل المال، كانت قضيّتي في البداية تحرير لبنان من الوجود السوري، وحتى العام 2005 تعرّضت لتهديدات كثيرة من المخابرات السوريّة وقتها".

عن رصيده في البنك، أظهر خليل حسابات أموال عائدة له على الهواء، وعلّق قائلاً: "هذه حسابات أموالي التي بذمّة الأمير الوليد بن طلال، أتوجّه للسيّدة ليلى الصلح حمادة، وأطلب منها أن تبلّغ الأمير إنو إذا ما رجّعتولي حقوقي وحقوق زملائي في شركة باك، أقسم إنو كلّ ما تدّشني مستوصف أو مدرسة، أنا رح إطلع ذكّر اللبنانيّين إنكم عم تعملوا عمل خير بمصرياتي، أريد حقوقي، إذا المواطنة الأردنيّة ربحت الدعوى على الأمير في لندن، للأسف القضاء اللبناني ما قدر حصّلي حقّي، 3 مرّات حاولت رفع دعوى على الوليد في لبنان، وكان الجواب أنه لا يملك عنواناً في لبنان لنبلّغه".

وحول خلافه مع المخرج ناصر فقيه، والتصريحات المتبادلة بينهما، أجاب خليل بالقول: "هو من بدأ، وأنا أجبته باللغة التي يفهمها". أما عن الشخصيّة السياسيّة التي لا يقلّدها خليل، فقال: "ما في خط أحمر، ولكن الشخصيّة الوحيدة التي لا أقلّدها هي قائد الجيش أيّاً يكن، لأن بدلة الجيش كلّ شخص يرتديها هو مشروع شهيد، وبرأيي ما في شيء مقدّس الاّ الشهادة".

في السياسة، تحدّث خليل عن رأيه بالأحزاب اللبنانيّة، فكانت البداية مع التيّار الوطني الحرّ، والعماد ميشال عون، الذي التقاه في فرنسا، وأحبّ طروحاته، "كانت قضيّتي مقاومة الوجود السوري، وكمقاومة فنيّة كنت أستوحي في الاسكتشات التي أقدّمها، من مواضيع النشرة التي كان يوزّعها التيّار آنذاك، ما بحياتي حملت بطاقة انتساب، التيّار يجسّد أفكار أنا أؤمن بها، وما زلت أحبّ العماد عون بغضّ النظر عن انتقادي للوراثة السياسيّة الموجودة، وأراه رئيساً للجمهوريّة لأنه رجل قويّ وحازم وصاحب قضيّة".

عن حزب القوّات اللبنانيّة، قال شربل: "كنت أكتب بمجلّة المسيرة على مدى خمس سنوات، من دون عائد مالي، إيماناً مني بقضيّة الدكتور سمير جعجع كمعتقل سياسي، ولكن برأيي الدكتور جعجع استراتيجيّاً يشتغل غلط". وعن حزب الله، قال: "لو ما حزب الله، داعش كانت صارت بلبنان، أنا معه بالتدخّل في سوريا، ولكن الحزب صار عنده فائض من القوّة بشكل إنو بعض مناصريه وليس كلّ جمهور الحزب يتعاطون بفوقيّة مع بقيّة الشعب اللبناني".

وفي فقرة اتّهامات الضيف لبعض الشخصيّات السياسيّة، قال شربل عن الشيخ سعد الحريري: "قراره ليس بيده". عن الرئيس نبيه برّي، أجاب: "يُقال إنه يوظّف جماعاته في الدولة". لرئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة، قال: "استقال وختير بكيّر، وكلّف إبنه مكانه". للنائب سامي الجميّل، قال: "يستنسخ حالة الرئيس الراحل بشير الجميّل، إذا قدر حقّقها أنا أهنئه". وختاماً، اتّهم شربل نفسه بالقول: "أحبّ شخصيّة شربل خليل، ومثلي مثل كلّ إنسان، عندي سيّئات، أنا أنتقد الجميع، لذا أتقبّل النقد من الكلّ، لكن ما لا أقبله هو الإفتراء".