في حلقة جديدة من برنامج "من حقّك" الذي تُقدّمه الإعلامية دانيا الحسيني، والذي يُعرض مساء كل إثنين على الـ Otv حلّ كل من الممثلة والإعلامية ريتا حرب، د.

طارق حسامي والمعالجة النفسية زينة زيرتيه ضيوفاً على الحلقة التي تناولت موضوع عمليات التجميل تحت عنوان "عمليات التجميل بين المعقول والمبالغة".

ريتا حرب كانت ضيفة الحلقة الأساسية، وقالت خلال الحوار إن جمالها ساعدها طبعاً في الانطلاقة وكان "باسبورها" لكنّ الاستمرارية سببها الثقافة التي عملت على تنميتها والسعي الدائم إلى التقدّم.

وقالت حرب خلال الحلقة إن قول "كوني جميلة واصمتي" لم يعد صالحاً، خصوصاً أن المرأة أثبتت أنها ناجحة ويُمكنها أن تُنجز أكثر من عمل وفي وقت واحد.

وعن موقفها من عمليات التجميل قالت: السيدة اللبنانية تحب أن تهتمّ بنفسها، وتحرص على الاهتمام بأظافرها ورموشها وشعرها وجسمها وإطلالتها. أما فيما خصّ الهوس بعمليات التجميل قالت: "كل شي لازم يكون بحدود". وتابعت: الحق على الأطباء الذين يسمحون للسيدات بأن تذهبن للـ Extreme.

وفي سياق الحوار قالت حرب: أهمل نفسي أحياناً ولست دائماً وفية لشكلي، أحاول أن أبقي اهتمامي بنفسي معتدلاً. على صعيد دخولها عالم التمثيل، قالت حرب: عُرض عليّ كثيراً ومنذ سنوات طويلة أن أدخل مجال التمثيل، خصوصاً أنّي سبق وقدمت الفوازير، لكنّي كنت خائفة من التجارب. الآن حان الوقت المناسب لدخولي المجال، لذا وافقت على أول عرض قُدِّم لي.

أخصائي التجميل د. طارق حسامي أكّد خلال الحلقة أنّ التجميل وصل في لبنان إلى حدّ الهوس نسبة لبلدان أخرى، وأكّد أن في لبنان جراحون جيّدون وفي البرازيل أيضاً وأن لا علاقة لجنسية الطبيب بحرفيته.

كما أكّد د. حسامي أنّ الـ selfie في أميركا ساهمت في ازدياد منسوب الخضوع لعمليات تجميل ليُصبحوا أجمل في الصورة المباشرة.
وفي سياق آخر، أكد د. حسامي أنّ نقابة الأطباء تُحاسب الأطباء الذين يرتكبون أخطاءً جراحيّة، وأكد أنّ درجة الوعي لدى الناس صارت أكبر. وقال أيضاً إن طبيب التجميل لا يحق له أن يغيّر ملامح الشخص بل أن يُصحّحها.

أما المعالجة النفسية زينة زيرتيه فقالت: أصبحنا في حال يُمكننا وصف عالم التجميل بالتجارة التجميلية، مع ازياد التجار في هذا الوسط.

وأكدت زينة أنّ الحروب التي مر فيها لبنان أدّت إلى ارتفاع الطلب على جرّاحي التجميل، ومع انتهاء الحروب، تمت إعادة ترميم البلد كما يتم ترميم النساء من الخارج، من دون معالجة الجروح الداخلية التي تركتها هذه الحروب. وأكدت أن من يلجأون للتجميل، على الرغم من عدم وجود حاجة له، فيعود ذلك إلى شعورهم بعدم تقبّل الآخرين في المجتمع لهم، كما لوجود ثغرات عاطفيّة في حياتهم. وعقّبت ريتا بأنّ بعض الدول تُلهي شعوبها بالتجميل كي لا يتدخّلوا في السياسة والأمن.

نذكر أنّ الحلقة المقبلة، مساء الإثنين الساعة 9:20 ستكون بعنوان (مراحل حياة المرأة العاطفية والجنسية) والضيوف هم: جومانة حداد، فادي حلبي ود. ساندرين عطالله.