حل لاعب كرة السلة في نادي الحكمة إيلي إسطفان ضيفاً على برنامج بيروت بالليل مع جو قزي، عبر إذاعة لبنان الحر، حيث تحدث عن بداياته في كرة السلة منذ أيام الدراسة في مدرسة عينطورة، حيث عشق تلك اللعبة وقرر اخترافها خصوصاً خلال العصر الذهبي الذي عاشته اللعبة في حينها، ونصح محبي كرة السلة والاهل بالبدء بتلك اللعبة في سن صغيرة، على أن لا تؤثر تلك اللعبة على دراسة الاولاد وتساهم في تأخرهم في المدرسة.

وتحدث ايلي عن الاحتراف، من دخول نادي التضامن، إلى السفر إلى الولايات المتحدة ومن ثم العودة إلى لبنان والتعاقد مع نادي الشانفيل ومن ثم الحكمة، فالشانفيل من جديد والعودة إلى الحكمة، واضاف أن اللعبة عاشت امجادا استثنائية اواخر التسعينيات لأنها كانت جديدة بالنسبة إلى الجمهور ونتيجة الدعم الكبير الذي تلقته والوضع السياسي الضاغط الذي عاشته البلاد في حينها، حيث شكلت كرة السلة المتنفس الوحيد للناس.

كما قال إن جمهور كرة السلة كبير، والمنافسة عادت على اوجها، وعادت للعبة امجادها مع عودة فريق الحكمة بعد كل المشاكل التي عاناها إلى الساحة، متمنيا أن تحل كافة ازمات النادي وأن يستمر الرعاة في دعمهم، لأن النادي يتمتع بكل المواصفات والمؤهلات لخوض البطولات والفوز بها وما الموسم الماضي إلا اكبر دليل على ذلك، علما بأن اوضاع النادي الرياضي دائما ثابتة، ووجوده مقابل الحكمة هو ما يعطي للعبة طعمها الحقيقي والمنافسة القوية في لبنان، اضافة إلى فرق اخرى موجودة وغيرها ممن عمل على تطوير فريقه ودخل مؤخرا ساحة المنافسة، وابرزها نادي بيبلوس.

وأشار ايلي الى أنه طالما ان كل ناد يقع في منطقة معينة، وله جمهور ذو صبغة مناطقية وسياسية معينة، لا مشكلة شرط ان يتمتع اللاعبون والجمهور بالروح الرياضية والاخلاق العالية، ولا مشكلة في التمويل السياسي للنوادي، بدل ان يذهب المال السياسي للفتن والاعمال التخريبية، وبين الشانفيل والحكمة، شدد ايلي على محبته لنادي الشانفيل ومدرسته العريقة حيث لعب لسنوات، لكنه قال إن القلب يبقى مع الحكمة، خصوصاً انه يعتبر نفسه ابن هذا النادي صاحب البطولات الكبيرة، مشددا على ان ميزة الحكمة هي انه فريق نجم، لاعبوه نجوم متضامنون والخلطة فيه مميزة جدا في الوقت الحالي، وليس فريق النجم الواحد لا غير.

واستغرب اسطفان الاشاعات حول تقاضي لاعبي كرة السلة في لبنان مبالغ طائلة، حيث ان حياة اللاعب الرياضية تتوقف عند سن 35، وبالتالي يجب ان يتفرغ كليا للتدريب وتأهيل نفسه كي يقدم المستوى العالي ويحقق الانجازات لفريقه، مقابل دخل يتيح له العيش بكرامة وبناء مستقبله من دون اللجوء إلى اعمال عديدة للتمكن من تأمين لقمة عيشه، علما بأنه عند تقاعده من اللعبة مع سن الـ35، سيجد نفسه مضطرا إلى تأسيس عمل خاص به، في حين أن الاخرين ممن هم في مثل سنه سيكونون قد حققوا ذاتهم وانطلقوا في سوق العمل.

وعن تجربة برنامج رقص النجوم – Dancing with the stars، يسترجعها اسطفان بحنين كبير وفرح، معلنا أنه احب هذه التجربة، وخاضها من دون تردد عندما عرض عليه الموضوع، نظرا لجماهرية البرنامج والشاشة التي تنتجه وتعرضه، إلا انه خلال فترة البدايات وجد صعوبة في التأقلم مع الرقصات والتدريبات والحاجة إلى "هز الخصر" نظرا إلى خلفيات مجتمعنا المحافظ وخوفا من ردة فعل جمهور كرة السلة، إلا انه عاد واكتشف عالما مليئا بالفرح والتسلية والفنون خصوصاً مع وجود شريكته رولا في الرقص إلى جانبه والمساعدة التي قدمتها له، فخاض التجربة بشوق وتحد وسعادة، وذلك بعد أن وقف جمهور الـBasketball ونادي الحكمة واللاعبين كافة وراءه وشجعوه ودعموه بقوة.

واضاف ايلي بأن هذه التجربة قربته من الناس خصوصاً لناحية مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نال نسبة تأييد كبيرة وتصويت كبير من الجمهور في المناطق كافة وخارج لبنان، كما ساعده البرنامج في كسر طابع الخجل الذي طالما كان يعاني منه، وعن فرص أو آفاق جديدة في التمثيل أو تقديم البرامج، اعلن ايلي انه تلقى بعض العروض للتمثيل، لكنه لم يوافق على اي منها بعد، وانه قد يخوض اي تجربة إذا ناسبت شخصيته وشعر بأنه سيتمكن من تأديتها بالشكل والمستوى المطلوب.