للسنة الثانية على التوالي، نجح طلاب جامعة البلمند في تكليل عملهم الدؤوب على مدى سنة أكاديمية كاملة من خلال الدعوة الى المنتدى الشرق أوسطي الثاني الذي امتد لفترة ثلاثة أيام في الحرم الرئيسي للجامعة.


نظراً للنجاح الباهر الذي حققه المنتدى الأول العام الفائت ازداد لهذا العام، عدد الطلبات المقدّمة من جميع أنحاء العالم للمشاركة في هذا المشروع التنموي الضروري لشباب المنطقة، خصوصاً أنه نافذة تسمح لهم بالمشاركة في الأفكار والطروحات من أجل العيش في عالم أفضل. وصل عدد المشاركين إلى 45 شابًا وشابة من لبنان، ألمانيا، بولاندا، الجزائر، كوريا وروسيا، اجتمعوا في حرم البلمند تحت عنوان "هل هو حقّ أو نضال؟ (أي وجه من وجوه حقوق الإنسان)"، وذلك على الرغم من الأحداث الأمنية الملمّة بالمنطقة معتبرين أن هذا النوع من النشاطات هو تحدّ وصرخة شبابية تدلّ على مثابرة ورغبة الشباب في العيش الحرّ والآمن والسليم.


تعدّدت المواضيع ولكن الهدف كان واحدا، وهو الوصول إلى توصيات جامعة للمشاركين، على أن يعملوا عليها خلال العام المقبل قبل الاجتماع المنتظر للمرة الثالثة. والجدير ذكره ان هذا المنتدى الطلابي فريد من نوعه في المنطقة، لذلك هو متنفّس لهؤلاء الشباب الطموحين المنتظرين أي دعم أكاديمي ليقولوا كلمتهم ولتوضع أفكارهم التطويرية قيد التنفيذ.


حاضر خلال الأيام الثلاثة عدد من الأكاديميين والعاملين في مجال حقوق الإنسان (ربيع مشعلاني، سليم زوين، د. محمد علم الدين، ماريان كلاسي، فابيانا بشارة، فاطمة عطية، نبيل عبد، الياس ابراهيم ود. ساني حليس). وتوسّعت مروحة النقاش لتشمل موضوع اللاجئين في مختلف الدول العربية، مفهوم استقدام العاملين الأجانب، كيفية الانخراط في العمل الاجتماعي للعمل على حقوق الإنسان، حقوق المساجين، العنف والتعنيف، استخدام صفحات التواصل الاجتماعي بالشكلين الإيجابي والسلبي والوعي الصحّي.


وإعتبر المشاركون، أن أبرز ما كانوا يريدون تحقيقه هو جمع شباب من خلفيات وجنسيات مختلفة لتبادل الأفكار حيث يجمعهم الشغف للديمقراطية ولتحسين بلدانهم ووضعها على الخارطة العالمية للأداء الاجتماعي، البيئي، الثقافي والإنمائي الجيّد.
كما استمتع المشاركون، إلى جانب المحاضرات، بعدد من الحفلات الفنّية التي قدّمها لهم نادي الموسيقى في الجامعة إلى جانب سهرة نار في طبيعة البلمند الخلابة، وقاموا برحلات سياحية استكشافية لمختلف المناطق لكي يتعرفوا على ثقافة، تاريخ وجمال البلد المضيف.