لمناسبة إختتام الشهر المريمي ، أحيت الفنانة كارلا رميا ريسيتال "تعظّم نفسي الرب" بالإشتراك مع جوقة أطفال معهد سيدة اللويزة وأوركسترا حجرة بقيادة الأب خليل رحمة وذلك في كنيسة دير سيدة اللويزة ذوق مصبح عند الساعة الثامنة من مساء أمس .



بدأ الحفل بمعزوفة Passacaglia ، بعدها كانت كلمة رئيس دير سيدة اللويزة الأب جوزيف أبي عون الذي وجّه تحية للمشاركين في الريسيتال وقال :"تحبة للأوركسترا وللجوقة وللأب خليل رحمة ولصوت كارلا رميا اللي بدن يكرّموا مريم ويعيّشونا جوهر شخص العذراء مريم لنمشي ونسير وننطلق على الطريق الصحيح".

ثم أدّت الجوقة "تعال يا روح الله" و "Salutation Angelique" ، بعدها أطلت الفنانة كارلا رميا وأدّت "إلى ظل حنانك" ، "يا عدرا" ، "طوباك" و"تعظّم نفسي الرب".

الشاعر رودي رحمة ألقى قصيدة للسيدة العذراء ، وعزفت بعدها الأوركسترا "Adagio" ، ثم أدّت الجوقة "السلام عليك يا مريم" باللغة السريانية .

الفنانة كارلا رميا عادت وأطلت لتؤدي "يا مريم البكر فقتِ" ، وبعدها أدّت الجوقة "بضيعة زغيرة".

نائب رئيس جامعة سيدة اللويزة لشؤون الثقافة والعلاقات العامة سهيل مطر قال في كلمته : "متعب أنا ومثقل بالجراح والعمر والخطايا لكني وصلت..أهتف إليكِ يا حبيبتي أقف أمامك خاشعاً سكراناً عاشقاً..لو كان لي أن أبتكر إمرأة ما إبتكرت غيرك ، لو كان لي أن أن ألدَ إمرأة ما ولدت غيرك ، ولو كان لي أن أحب إمرأة ما أحببت غيرك".

كارلا أطلت من جديد وأدّت "صلاة مري" ، "Medley" شاركها فيه الجوقة ، وإختتمت كارلا بـ"مجد مريم".

النشرة كانت حاضرة في الريسيتال وإلتقت الفنانة كارلا رميا قبل إطلالتها على الحضور في هذا الحوار .

كيف كانت التحضيرات لهذا الريسيتال؟
التحضيرات أخذت "شوي زيادة وقت" لأن فيه قطعاً جديدة "لأول مرة بتنعمل وقطع دسمة" يعني تتطلب تحضيراً ، بالإضافة إلى تحضير مع المجموعة والأوركسترا وجوقة الأطفال .

ما هي القطع الجديدة التي قصدتها بكلامك ؟
هناك ثلاث قطع جديدة تقدم لأول مرة تم تحضيرها خصيصاً لي وهي "تعظّم نفسي الرب" بلحن جديد ، "صلاة مري" لسعيد عقل و "طوباك" وهذه الترانيم الثلاث لحّنها أياد كنعان ، كما سأقدم "مجد مريم" و "يا عدرا" من ألبومي "نصلّي" من ألحان ميشال رميا ، وقطعاً للأب خليل رحمة ، بالإضافة إلى "يا مريم البكر فقت" وميدلي لمجموعة من الترانيم التي يحبها الناس وتعودوا عليها سأقدمها مع الأطفال .


أنتِ اليوم غائبة فنياً وحاضرة بالترانيم ؟
لا أنا حاضرة بالإثنين ولكن المشكلة الوحيدة بلبنان هي أنه تتم الإضاءة إعلامياً علينا من الناحية الدينية "يعني بس نعمل شي ديني عم يعرفوا الناس فينا" من خلال وسائل إعلامية معينة ، بينما الأعمال الفنية الموسيقية "مش كتير عم يتضوى عليها" وتبقى ضمن إطار المتخصصين أو الجامعة أو اللقاءات الموسيقية في الخارج "ميشان هيك الناس ما بتعرف فيها" ، أنا حاضرة بالديني والدنيوي و"الناس عم تعرف أكتر بالديني وأخدت فكرة إنو أنا بس برتّل" وهذا شيء أفتخر به وسأبقى أقوم به دائماً "بس بحب كمان الناس يعرفوا بالـ2 بالترتيل وبالغناء".


هل تقع المسؤولية عليكِ أيضاً لأنك لا تسوقين لأعمالك ؟
"أنا شغلتي إني غنّي وأعمل كونسير ، شغلتي قدّم الفن اللي مقتنعة فيه" و بالنهاية الأشخاص الذين يهمهم الموضوع سيكونوا حاضرين ، وأظن أن الذين يتذوقون الفن الأصيل والفن الشرقي يعرفون من هي كارلا رميا وماذا تفعل ، وليس من إختصاصي أن أقوم بالتسويق أو الإنتاج ، يجب أن يكون هناك أناس آخرون يهتمون بالتسويق الإعلامي وبالأشياء الأخرى كلها ، ممكن أن هناك نقصاً عندي كما هناك نقص في تلبية الدعوات لأني دائماً أدعو أهل الإعلام إلى حفلاتي ، وأقصد أن هناك نقصاً لدى وسائل الإعلام المرئية التي تهمها أنواعاً ثانية من الموسيقى غير التي نقدمها ، وأنا أدعو هذه الوسائل إلى أن تقيم أنشطة معينة وتطلب من الناس المتخصصين بالموسيقى الشرقية أو الموسيقى الغربية أن يحيوها .


الأطفال الذين كنتِ تغنّين لهم كبروا اليوم ، هل لا زالوا يذكرونكِ ؟
نعم لا زالوا يذكرونني ويتابعون كارلا رميا "وين عندي كونسير أو أمسية" يتصلون ويسألون ويهمهم الموضوع .

هل يتقبل أطفال اليوم الأغنيات التي كنتِ تقدمينها لأطفال الأمس ؟
أنا الآن بصراحة أعلم أولاداً صغاراً بمدارس وأدرّب موسيقى بالمركز التربوي للبحوث والانماء ، وأستعمل دائماً الأغاني التي كنت أغنيها بكل المناسبات والحفلات التي أحييها وألقى نفس القبول ونفس المحبة من الأطفال لأن الطفل هو ذاته منذ 30 و 40 عاماً ، والألحان التي وُضعت بطريقة موسيقية تليق بالأولاد ويحبونها ويكون فيها سهولة وجمال وهدف أيضاً .


تختتمين اليومالشهر المريميبهذا الريسيتال ، إلى أي مدى السيدة العذراء حاضرة بحياتك ؟
المسيح والسيدة العذراء دائماً حاضرين بحياتي ، وقلت لك في البداية إني سأبقى أرنّم كل حياتي وهذا جزء أساسي من عملي لأني أعتبره فعل شكر على النعمة التي أعطياني إياها ، ودائماً سأكرّس لهما جزءاً مهماً جداً من عملي الفني ومن صوتي .

كلمة أخيرة
أشكركم على حضوركم ، وأوجه تحية للإعلامية هلا المر ، وأتمنى أن نبقى موجودين معاً لنوصل الأعمال الجميلة لأكبر عدد من الناس .