هناك الكثير من قصص الحب الواقعية التي نسمعها، ونجدها أقرب إلى الخيال والأفلام في بعض الأحيان، وبعض قصص الحب أدت بأصحابها إلى الهلاك، وبعضها عاش حياة سعيدة، إلا ان قصة الحب التي جمعت بين الأميرة ليليان وزوجها الأمير السويدي بيرتل من أشهر العلاقات الرومانسية في العائلة المالكة السويدية، والتي تحدت الزمن والمعتقدات، والتي تكللت بالزواج في مثل هذا الشهر عام 1976.


ولدت الأميرة ليليان 30 آب/ أغسطس 1915، في ويلز ببريطانيا، لأسرة من الطبقة المتوسطة.
عملت ليليان عارضة أزياء عندما كانت في الـ16 من عمرها، وتزوجت من الممثل إيفان كريغ عام 1940.
انضم زوجها للجيش الريطاني في الحرب العالمية الثانية، فعملت ليليان كممرضة لإسعاف جرحى الحرب، وفي ذلك الوقت، قابلت الأمير بيرتل في لندن وبدأت علاقتهما العاطفية عام 1943.
طلقت ليليان زوجها البريطاني، إلا أن شقيق بيرتل الأمير غوستاف أدولف توفي وترك العرش لشقيقه، حتى يكبر ابنه وريث العرش ويتولى العهد.
اعترضت العائلة الملكية على قصة حب بيرتل وليليان، لأن الامير من المرشحين لاعتلاء العرش، وليليان من عامة الشعب، وبحسب القانون فإن أفراد العائلة المالكة لا يمكنهم الزواج من العامة إلا إذا تخلى عن لقبه وترتيبه في الوصول للعرش، ويعيش في المنفى.
رفض الأمير بيرتل أن يتخلى عن حبه، وقرر أن يتنازل عن لقبه، إلا أن ليليان رفضت أن تجعله يترك بلاده وعائلته، أو أن يعرض عرش المملكة لخطر الفراغ.
رفض الامير بيرتل أن يتزوج غير ليليان، وظلت هي بدورها تنتظره لمدة 30 عاما، حتى توفي والد الأمير، الملك غوستاف ادولف، وتولى حفيده الملك الحالي كارل السادس عشر غوستاف الحكم في 1973.
في ذلك الوقت منح العروسان الإذن بالزواج في كانون الاول/ ديسمبر عام 1976، وكان الاثنان حينها على مشارف الستينات من عمرهما

أصبحت ليليان أميرة للسويد في ذلك الحين ومٌنحت لقب دوقة هالاند.
توفي الأمير بيرتل عام 1997، وفي عام 2013 توفيت الأميرة ليليان في استوكهولم في آذار/مارس 2013، ودفنت كما أوصت بجوار زوجها وحب حياتها الأمير بيرتل.
وانتهت قصة حبهما بوفاتهما، وخلدت ذكرى الأميرة التي عشقت أميراً وانتظرته 30 عاما.